اعتبر الرئيس جوزيف عون في دردشة مع الصحافيين ان «التكليف هو قرار النواب، وانه يحترم هذا القرار، والخطوة التالية التأليف، وإن شاء الله سيكون سلساً وفي اسرع وقت، لاننا نملك فرصاً كبيرة جداً من خلال مساعدة الخارج لنا، وانهيت للتو محادثات مع رئيس الوزراء الايطالي ويجب ان تشكل الحكومة».

في المقابل، اكدت مصادر مقربة من «عين التينة» ان الازمة ليست مع رئيس الجمهورية او الرئيس المكلف، بل مع «جوقة الزقيفة» التي تحيط بهما، وتعتبر ما حصل انتصارا على «الثنائي الشيعي»، وهي تنتظر نهج  الرئيسين في التعامل مع الازمة المستجدة؟  فهما قادران على لملمة الموضوع بما يحمي انطلاقة العهد والحكومة.


ولفتت تلك المصادر الى انه في اختيار القائد رئيسا، كان الانطباع ان ثمة خيارا واضحا بعدم ادخال البلد في الفوضى ، لكن ما حصل بالامس شكل «نقزة» لا يمكن الا التوقف عندها. ولهذا، فان الساعات القليلة المقبلة ستكون فاصلة لمعرفة ما يحضّر للفترة المقبلة، فاما نذهب الى اعادة التوازن او الى اختلال الميثاقية. وإذّاك لكل حادث حديث، بما في ذلك المشاركة في الحكومة أو عدمها.
وبحسب المعلومات، شعر الرئيس بري بوجود «قطبة مخفية»، بعد تراجع النائب السابق وليد جنبلاط عن موقفه «بعدم تسمية كتلة «اللقاء الديموقراطي» لاي مرشح، وذلك «لتعبيد الطريق» امام اعادة تكليف الرئيس ميقاتي.
وحتى منتصف ليل امس الاول كان واضحا انه ملتزم بالاتفاق. لكن جنبلاط اتصل صباحا بالرئيس بري وابلغه انه اختلف مع نجله تيمور، ولا يريد ان «يكسره» وهو مضطر الى تسمية نواف سلام لتأليف الحكومة! عندئذ فهم بري ان «كلمة السر» وصلت من مكان ما ، وجرى التواصل مع قيادة حزب الله وجرى التفاهم على موقف موحد ترجم في الاستشارات، كما اقنع رئيس كتلة الوفاء للمقاومة محمد رعد بالتراجع عن تأجيل زيارة بعبدا، كيلا يفهم الموقف انه تجاه الرئيس عون غير المعني بما حصل، وكان ملتزما حتى يوم امس بالاتفاق.
وتؤكد مصادر «الثنائي» انها الاكثر حرصا على الوحدة الداخلية، ولا تزال ملتزمة انجاح العهد،  لكن يبدو ان الآخرين لا يريدون ذلك، وعليهم ان يتحملوا مسؤولية محاولة عزل مكون اساسي في البلد. وبرأي المصادر اذا لم تسترد الامور، فان المتضرر الاول سيكون العهد، الذي يبدو ان ثمة من يريد ان يتعثر في انطلاقته، واذا لم يتم تدارك الموقف في عملية التشكيل، فان الامور تتجه نحو «مشكل» سياسي، سيؤدي الى ازمة مفتوحة قد تمتد الى الانتخابات النيابية المقبلة.
 وتجدر الاشارة الى أن بقاء الرئيس ميقاتي في منصبه كان بندا رئيسيا في التفاهم الذي صاغه النائب علي حسن خليل في السفارة السعودية عشية الانتخابات الرئاسية، وتم التأكيد على الامر خلال لقاء خليل – رعد مع الرئيس جوزاف عون قبل انتخابه حيث لم يبد اي معارضة نظرا إلى أن علاقته به كقائد للجيش كانت جيدة، اضافة الى ذلك فان مجموعة كبيرة من مشاريع القوانين التي كانت الحكومة بصدد إرسالها إلى المجلس النيابي، حصل حولها نقاش بين مساعدين لعون وميقاتي في اليومين الماضيين.

في المقابل، اعتبرت مصادر المعارضة ان ما حصل هو انتصار لخيارها، وانسجام مع نهج التغيير الذي انطلق بدفع قوي مع وصول الرئيس عون الى قصر بعبدا، وقالت ان على «الثنائي» ان يدرك ان ثمة  قرارا سياسيا كبيرا اتخذ، بايصال رجل تغييري يُشبه العماد عون الى السراي، ومن لا يلحق «بالقطار» سيكون خاسرا.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: ما حصل

إقرأ أيضاً:

الأندية تطالب بتأجيل انطلاقة دوري عمانتل!

علمت "عمان" أن هناك مطالب من أندية دوري عمانتل بتأجيل انطلاق دوري عمانتل المقرر له يوم 15 أغسطس إلى ما بعد انتهاء مشاركة المنتخب الوطني من تصفيات الملحق الآسيوي وبررت الأندية مطالبها لعدم جدوى إقامة أسبوع واحد للدوري وبعدها التوقف لمدة شهر كامل، وطالبت الأندية بعقد اجتماع مع رئيس الاتحاد العماني لكرة القدم من أجل بحث المسابقات المحلية وتطويرها ومنها مسابقة كأس الاتحاد لتلعب مبارياتها مبكرا لتكون محطة إعداد للأندية قبل انطلاقة الدوري.

إلى ذلك، أجريت قرعة مباريات كأس الاتحاد الذي سينطلق يوم 23 أغسطس المقبل وستقام منافسات الاتحاد بأسلوب جديد عما كان عليه في السابق؛ حيث تم توزيع الأندية على مجموعتين فقط كل مجموعة 7 أندية، حيث ضمت المجموعة الأولى أندية السيب وعمان والنصر وظفار وصور وبهلا وسمائل، وضمت المجموعة الثانية أندية الشباب والرستاق والخابورة وصحم وصحار والنهضة وعبري، وستقام المباريات بنظام الدوري من دور واحد حيث يلعب كل ناد ثلاث مباريات على ملعبه ومثلها خارج ملعبه ويتأهل الأول والثاني من كل مجموعة للمربع الذهبي.

على صعيد متصل، ما زال مصير دوري الدرجة الأولى غامضا برغم أنه حسب روزنامة الموسم مقرر له أن ينطلق في أواخر سبتمبر المقبل وبسبب مشاركة 8 أندية فقط وهو أقل من العدد المسموح به حسب لائحة المسابقات التي حددت عدد الأندية بعشرة أندية على أقل تقدير، وينتظر أن يتم تعديل الفقرة (ب) من المادة (49) من لائحة المسابقات حتى يتم تأكيد إقامة الدوري من عدمه. وكانت خمسة أندية من أندية الدرجة الأولى أعلنت مشاركتها وهي صلالة وأهلي سداب ونزوى ومسقط وفنجاء، و3 أندية من الدرجة الثانية، وهي المضيبي وجعلان والمصنعة وانسحب نادي السلام بعد أن أعلن مشاركته مسبقا وكذلك اعتذر نادي العامرات عن المشاركة بعد أن أبدى رغبته في المرحلة الثالثة عندما تم تمديد فترة إبداء الرغبات.

مقالات مشابهة

  • ترامب يفرض شروطه على أوروبا.. اتفاق تجاري يكرّس الخلل في ميزان القوة
  • «المركزي»: عودة الخدمة للنظام الوطني لشبكة الصراف الآلي ونقاط البيع (NAPS)
  • لعدم دقة النتائج.. نظر دعوى طلاب الثانوية العامة لتصحيح أوراق الإجابات يدويا
  • الأندية تطالب بتأجيل انطلاقة دوري عمانتل!
  • أستاذ علاقات دولية: كلمة الرئيس السيسي تضحد محاولات تشويه دور مصر في دعم فلسطين
  • الرئيس عباس يعقب على النداء الخاص الذي أطلقه نظيره المصري
  • عاجل: كاميرات مراقبة ونظافة صارمة.. اشتراطات لتصحيح أوضاع العيادات البيطرية
  • الأحمد لـ سانا: أكد السيد الرئيس ضرورة المضي في العملية الانتخابية في كل المحافظات السورية، ورفض التقسيم الذي ينبذه جميع السوريين
  • العدو الذي يتحدث لغتك.. خطة إسرائيل الجديدة لاختراق المجتمعات
  • الوسط السياسي اهتز لوفاته.. كيف نعى الرئيس اللبناني ورئيس الحكومة والنواب زياد الرحباني؟