أخيرا.. أنس الشريف يخلع خوذته ويبشر بدنو وقف الحرب
تاريخ النشر: 15th, January 2025 GMT
بعد نحو 467 يوما من تغطية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خلع مراسل الجزيرة في القطاع خوذته بعد تواتر الأنباء عن قرب الإعلان عن وقف إطلاق النار.
وظهر الشريف -الذي قصف الاحتلال منزل عائلته وقتل والده- وهو يقف وسط السكان الذين شرعوا بالاحتفالات والتكبير فرحا بأنباء توقف الحرب في مدينة غزة.
وقد خلع الشريف خوذته التي قال إنها أثقلت كاهله وبزته الصحفية التي قال إنها أصبحت جزءا منه على مدى الشهور الـ15 الماضية.
وفي أول ظهور له قبيل الإعلان رسميا عن وقف الحرب على غزة، استذكر الشريف زملاءه الذين استشهدوا خلال الحرب، وفي مقدمتهم المراسل إسماعيل الغول، وحمزة الدحدوح وسامر أبو دقة، وتحدث عن آخرين أصيبوا ولم يجدوا سبيلا لتلقي العلاج مثل زميله فادي الوحيدي الذي رافقه بكاميرته خلال تغطياته لمجريات الحرب على القطاع.
وبينما كان أنس الشريف يتحدث للجزيرة، قام الغزيون الذين تجمهروا حوله بحمله فوق أكتافهم كنوع من الاحتفاء والشكر له لما قدمه خلال الحرب من تغطية للأحداث، رغم التهديدات الصريحة التي وجهها له الاحتلال.
ووفقا للشريف، فقد بدأت الاحتفالات في كل مناطق وشوارع القطاع وحتى في مراكز الإيواء حيث كان الناس ينتظرون هذه اللحظة منذ شهور طويلة.
إعلان
انتظار عودة الأسرى والنازحين
وقال مراسل الجزيرة إن سكان القطاع ينتظرون عودة الأسرى، وإن النازحين يستعدون للعودة إلى بيوتهم بعد الحديث عن اتفاق وقف كامل لإطلاق النار. لكنه أشار أيضا إلى أن طائرات الاحتلال لا تزال في سماء القطاع وتقصف شماله.
ورغم الأوضاع الصعبة التي يعيشها الناس في مختلف مناطق القطاع، فإنهم يحتفلون بقرب وقف القتال بعدما صمدوا في أرضهم وواجهوا عمليات الإبادة والتهجير من جانب الاحتلال.
ولم تخل لحظات الفرح من شعور بالحزن والفقد أيضا، كما قال الشريف، مشيرا إلى أن الناس يشعرون بشوق للأمان الذي فقدوه طيلة فترة الحرب.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قالت قبل قليل إنه تم التأكيد رسميا في إسرائيل على صفقة وقف إطلاق النار في القطاع، وهو ما يفتح الباب أمام احتمال وقف العدوان الإسرائيلي المستمر منذ 15 شهرا، والذي خلّف آلاف الشهداء والجرحى في القطاع.
كما أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق، معلنا قرب إطلاق سراح المحتجزين.
وأفادت مصادر للجزيرة بأنه من المتوقع بدء تنفيذ وقف إطلاق النار في غزة خلال يومين أو 3 أيام، مضيفة أن هناك بروتوكولا إغاثيا إنسانيا يرتبط بتطبيق المرحلة الأولى، ويتضمن إدخال 600 شاحنة مساعدات يوميا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
كاتب بريطاني: أخيرا ها هو بوتين يتجرع مرارة ما فعله
في مقاله "أخيرا، بوتين يتجرع مرارة ما فعله"، يجادل هاميش دي بريتون غوردون بأن الأول من يونيو/حزيران 2025 قد يُمثل لحظة محورية في الحرب الأوكرانية الروسية بعد أن شنت كييف سلسلة غارات مدمرة في عمق الأراضي الروسية.
ويرى الكاتب أن القوات الجوية الروسية قد تلقت ضربة موجعة، حيث دمرت لها حوالي 40 طائرة مقاتلة، بما في ذلك قاذفات نووية بعيدة المدى، وذلك على بُعد آلاف الأميال من أوكرانيا.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2جندي احتياط إسرائيلي: سدي تيمان معسكر تعذيب سادي للفلسطينيينlist 2 of 2لوباريزيان: هل تمثل الصين تهديدا لآسيا والمحيط الهادي؟end of listوحسب دي بريتون فإن هذه الهجمات، التي طالت أيضا شبكة السكك الحديدية الروسية بالقرب من الحدود الأوكرانية وحتى قواعد في القطب الشمالي، كانت ستُعتبر "أمرا لا يُصدق قبل بضعة أشهر"، مما يُبرز تحولا جذريا في ديناميكيات وزخم هذه الحرب.
ولفت الكاتب، في مقاله بصحيفة ديلي تلغراف، إلى أن هذا الهجوم يأتي بعد رفع الدول الغربية القيود التي كانت تفرضها على استخدام أوكرانيا للأسلحة التي تزودها بها لضرب عمق الأراضي الروسية، لكنه يأتي كذلك بعد أن أكد الجيش الأوكراني أنه يمتلك الآن مسيرات يزيد مداها على 3 آلاف كيلومتر.
واستغرب دي بريتون غياب الدفاعات الجوية الروسية، متسائلا بوضوح: "أين كل الدفاعات الجوية التي تحمي هذه المطارات والقطارات؟"، ليرد بأسلوب لا يخلو من التهكم بالقول "ربما تقتصر على حماية قصور (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين، أو ربما منحت لكوريا الشمالية مقابل الذخيرة؟".
إعلان
وستواجه، حسب قول الكاتب "آلة الدعاية والتضليل الروسية الكبرى صعوبة في تصوير ما حدث على أنه أي شيء أقل من كارثة لحقت ببوتين والقوات الروسية".
وشدد الكاتب، في هذا الإطار، على التوقيت الإستراتيجي لهذه الهجمات، مُشيرا إلى أن "السخط يتصاعد في روسيا بين صفوف الجيش" نظرا لتأثير سياسات بوتين سلبا على اقتصادهم وأسلوب حياتهم.
واعتبر الكاتب الرد الروسي الأولي على هذه الهجمات بأنه لأهداف مدنية، في الأساس، مما "يُظهر اعتماد بوتين المستمر على القوة الغاشمة"، على حد تعبير دي بريتون.
وأخيرا، يستخدم دي بريتون غوردون النجاحات الأوكرانية لتقييم قدرات الجيش البريطاني بشكل نقدي، متسائلا عما إذا كانت بريطانيا قادرة على تنفيذ "هجمات بارعة وفعالة" خاصة بعد سنوات من خفض التمويل.
واعتبر الكاتب أن بوتين "استغل افتقارنا للردع التقليدي لفترة طويلة جدا"، وأن "لا شيء يُظهر القوة في هذا السياق أكثر من القدرة النووية".
واختتم بإعرابه عن أمله في أن تعكس مراجعة الدفاع الإستراتيجي البريطانية القادمة الدروس المستفادة من أوكرانيا، مع التركيز على تطوير قدرات مناسبة لساحات المعارك المستقبلية "لردع طغاة مثل بوتين، بدلا من مجرد معدات تبدو جيدة في قاعة المعارض"، على حد تعبيره.