هل صلاة الفجر بدون سنة صحيحة؟.. الإفتاء توضح الفضل العظيم للسنن المؤكدة
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالًا مهمًا عبر موقعها الرسمي يقول صاحبه: "هل تصح صلاة الفجر ركعتين فقط بدون سنة؟" وجاءت الإجابة من الشيخ محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، لتوضح الأمر بشكل تفصيلي ودقيق.
أكد الشيخ عبد السميع أن صلاة الفجر بركعتي الفرض فقط صحيحة شرعًا ولا حرج فيها ، فالشريعة الإسلامية توضح أن من داوم على أداء الفرائض فهو ناجٍ يوم القيامة، ومع ذلك، شدد على أن ترك السنن يفوّت على المسلم خيرًا كثيرًا، مشيرًا إلى أن المحافظة على السنن، ومنها سنة الفجر، تجلب البركة والخير.
وأضاف خلال فيديو بثته دار الإفتاء على قناتها على يوتيوب، أن الأصل في صلاة الفجر هو ركعتا الفرض فقط، لكن الزهد في السنن يؤثر على اغتنام الفضل الذي أتاحه الله للمسلمين. وقال: "النبي -صلى الله عليه وسلم- استحب لنا المداومة على السنة، وكأن الله فتح لنا أبواب الخير لكننا تركناها دون استغلال."
حكم قضاء سنة الفجر القبلية
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن سنة الفجر تعتبر من السنن المؤكدة التي شدد النبي -صلى الله عليه وسلم- على الالتزام بها. وبيّن أنه يجوز قضاء هذه السنة إذا فاتت المسلم، ويمكن أداؤها بعد الفرض بنية القضاء، مستدلًا على ذلك بحديث النبي الكريم عن أهمية هذه السنة.
وأشار الشيخ أحمد ممدوح، مدير إدارة الأبحاث الشرعية وأمين الفتوى، إلى أن المصلي إذا دخل المسجد ووجد الجماعة قائمة، فينبغي عليه أداء ركعتي الفرض مع الجماعة، ثم قضاء ركعتي السنة بعد ذلك. واستشهد بما رُوي عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم-: «نام عن ركعتي الفجر فقضاهما بعد ما طلعت الشمس» (رواه ابن ماجه)، مما يدل على جواز قضاء السنة القبلية بعد وقتها.
وقت أداء سنة الفجر
اختتم الدكتور شلبي حديثه بالإشارة إلى أن سنة الفجر تُصلى قبل الفريضة، فهي سنة قبلية وليست بعدية. وأكد أن أداءها حتى عند قضائها يجب أن يكون قبل الفرض، إلا إذا دخل المسلم المسجد أثناء إقامة الصلاة.
من الواضح أن الالتزام بالسنن المؤكدة يعكس حرص المسلم على اغتنام فضل العبادات التي أوصى بها النبي -صلى الله عليه وسلم-. ورغم أن تركها لا يبطل الصلاة، فإن أداؤها يفتح أبواب الخير والبركة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء صلاة الفجر سنة الفجر المزيد صلى الله علیه وسلم صلاة الفجر سنة الفجر
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قضاء صلاة الوتر نهارا لمن نسيها؟.. اعرف رأي الشرع
صلاة الوتر هي سنة مؤكدة عن النبي صلى الله عليه وسلم، تُصلى في الليل وتختتم بها صلاة الليل، و صلاة الوتر لها فضل عظيم لمن يواظب على أدائها، ويبدأ وقتها من صلاة العشاء وينتهي عند أذان الفجر، لذا يتساءل كثيرون من الراغبين في عدم توفيت صلاة الوتر عن هل يجوز قضاء صلاة الوتر نهارا لمن نسيه؟.
هل يجوز قضاء صلاة الوتر نهارا لمن نسيها؟في البداية، قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، إن الفقهاء أقروا عددا من السنن التي يستحب المحافظة عليها وقضائها إن فات وقتها ومنها صلاة الوتر.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء في فيديو منشور على صفحة دار الإفتاء عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، أن صلاة الوتر من السنن المؤكدة، ووقتها يبدأ من بعد صلاة العشاء إلى أذان الفجر، منوها بأنه إذا خرج وقت صلاة الوتر سهوًا دون أن يصليها المسلم؛ جاز له قضاؤها نهارًا من بعد صلاة الفجر بشرط أن تؤدى زوجية ركعتين أو أربعة وهكذا.
واختتم بأن صلاة الوتر لا تؤدي فردية كما يكون في أدائها ليلًا على وقتها بل يجب أداؤها بعدد ركعات زوجية.
حكم صلاة الفجر لمن يسافر قبلها.. دار الإفتاء تجيب
هل النوم على جنابة حرام شرعا؟.. الإفتاء: يجوز لكن بشرط واحد
ما حدود تدخل الأهل في اختيار شريك الحياة؟.. أمين الإفتاء يجيب
أمين الإفتاء: الشبكة ليست هدية بل جزء من المهر.. ويُرد في هذه الحالة
هل يجوز قضاء السنن الرواتب لمن فاتته؟.. الإفتاء تجيب
هل يعتبر الدم الموجود بعد الإجهاض نفاسا؟.. الإفتاء تجيب
وكانت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أجابت هل يجوز قضاء الوتر نهاراً؟، وجاء رد اللجنة كالآتي:
دلت العديد من النصوص على فضل الوتر وأهله، ومنها: عن علي، قال: قال رسولُ الله - صلَّى الله عليه وسلم -: "يا أهلَ القرآن أوترُوا، فإن الله وترٌ يُحِبُّ الوترَ".
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي بثلاث لا أدعهن حتى أموت صوم ثلاثة أيام من كل شهر وصلاة الضحى ونوم على الوتر.
وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن الوتر سنة مؤكدة خلافًا للحنفية حيث قالوا بوجوبه.
أما عن قضاء الوتر: فيجوز لمن فاته أن يقضيه نهارًا على الراجح المفتي به لمن فاته وكذلك صلاة الليل. لما روى عَنْ أَبِي سَعِيدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ نَامَ عَنْ وِتْرِهِ أَوْ نَسِيَهُ فَلْيُصَلِّهِ إِذَا أَصْبَحَ أَوْ ذَكَرَهُ»، ويُقضى الوتر شفعٍا فإن كنت توتر بثلاث فاجعلها أربعًا.
وعن عَائِشَةَ قَالَتْ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا صَلَّى صَلَاةً أَحَبَّ أَنْ يُدَاوِمَ عَلَيْهَا، وَكَانَ إِذَا شَغَلَهُ عَنْ قِيَامِ اللَّيْلِ نَوْمٌ أَوْ مَرَضٌ أَوْ وَجَعٌ، صَلَّى مِنَ النَّهَارِ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً.