النفط يستقر قرب أعلى مستوى في 6 أشهر
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
استقرت العقود الآجلة لخام برنت عند أقل بقليل من 82 دولارًا للبرميل اليوم الخميس، بعد ارتفاع بنسبة 2.6% في الجلسة السابقة، حيث لا تزال تحوم بالقرب من أعلى مستوياتها في ستة أشهر، وسط مخاوف متزايدة بشأن انقطاع الإمدادات العالمية وانخفاض مستمر في مخزونات الخام الأمريكية.
وتتوقع وكالة الطاقة الدولية سوق نفط أكثر صرامة هذا العام مما كان متوقعًا سابقًا وأشارت إلى أن العقوبات الأمريكية الجديدة على روسيا وإيران قد تزيد من الضغط على موازين العرض.
وأظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة أيضًا انخفاضًا أسبوعيًا ثامنًا على التوالي في مخزونات الخام التجارية، حيث وصلت إلى أدنى مستوى لها منذ أبريل 2022.
يمثل التحول الجديد أطول سلسلة من الانخفاضات منذ عام 2021، حيث وصلت المخزونات حاليًا إلى أدنى مستوى موسمي لها في ست سنوات.
وفي غضون ذلك، أبقت أوبك على توقعاتها بزيادة الطلب العالمي على النفط بمقدار 1.43 مليون برميل يوميًا في عام 2026، مما يعكس نموًا ثابتًا من عام 2025.
اقرأ أيضاًوزير البترول الأسبق: ليس لدينا أي أزمة طاقة ولكن في التسعير
وصلت 40.8 مليار دولار.. ارتفاع إجمالي قيمة الصادرات السلعية «غير البترولية» في 2024
«وزير البترول»: مصر تمتلك بنية تحتية متميزة لإسالة الغاز القبرصي وإعادة تصديره لأوروبا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: البترول العقود الآجلة لخام برنت وكالة الطاقة الدولية سعر برميل البترول
إقرأ أيضاً:
أسعار النفط ترتفع وسط ترقب للمخاطر المحيطة بإمدادات روسيا وإيران
ارتفعت أسعار النفط مع تقييم السوق لاحتمالات فرض الولايات المتحدة عقوبات إضافية على روسيا، واحتمال فشل المفاوضات النووية مع إيران في التوصل إلى اتفاق.
صعد سعر خام غرب تكساس الوسيط 1.6% لتتم تسويته قرب مستوى 62 دولاراً للبرميل، بعدما صرّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين "يلعب بالنار" عبر تصعيد الهجمات على أوكرانيا. وتدرس الولايات المتحدة فرض عقوبات إضافية على موسكو، بعد أن أدت إجراءات سابقة، في وقت سابق هذا العام، ضد قطاع النفط الروسي إلى رفع أسعار الخام فوق مستوى 80 دولاراً للبرميل.
لكن الأسعار تراجعت عن ذروتها التي بلغتها على مدار الجلسة بعد ورود أنباء عن تحديد موعد لمحادثات بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول يوم 2 يونيو.
ضغوط من الملف الإيراني
وعلى صعيد آخر، أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يواصل التهديد بإفشال المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران عبر ضرب منشآت إيران النووية. وتجدر الإشارة إلى أن أي تحول سلبي في هذه المحادثات قد يؤدي إلى تقليص صادرات النفط من إيران، العضو في منظمة "أوبك".
مخاطر المعروض
رغم ذلك، تظل الضغوط حاضرة في السوق. فقد صادق تحالف "أوبك+" يوم الأربعاء على حصص الإنتاج الحالية المعتمدة على مستوى المجموعة للعامين الجاري والمقبل، وذلك قبل اجتماع مرتقب في نهاية الأسبوع لثمانية أعضاء رئيسيين في التحالف للبت في ما إذا كانوا سيستمرون بزيادة الإنتاج مرة أخرى في شهر يوليو. وكان الأعضاء عقدوا مباحثات أولية الأسبوع الماضي لبحث إمكانية رفع الإنتاج للمرة الثالثة على التوالي، وفق ما نقلته بلومبرغ عن مندوبين.
"أوبك+" يتطلع لآلية جديدة لتقييم الطاقة الإنتاجية القصوى لعام 2027
قال روبرت يوجر، مدير قسم عقود الطاقة في شركة "ميزوهو سيكيوريتيز أميركا" إن الاجتماع المبكر ربما بدّد ما تبقى من آمال لدى باقي أعضاء "أوبك+" بشأن التدرج ببطء في رفع الإنتاج"، مضيفاً: "السوق تترقب قرار أوبك السبت المقبل".
أثارت زيادة الإنتاج من جانب "أوبك+" مخاوف من حدوث تخمة في المعروض، وأدت إلى زيادة الضغوط على الأسعار. وتُظهر عقود مزيج برنت لبعض الآجال نمط "كونتانغو"، وهي بنية سعرية هبوطية تعكس وفرة في المعروض.
تتراجع أسعار النفط منذ منتصف يناير، في ظل الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضتها إدارة ترمب، وردود الفعل الانتقامية من الدول المستهدفة، ما أثار مخاوف من تباطؤ اقتصادي عالمي. ومع ذلك، ظهرت مؤخراً بوادر على تهدئة التوترات التجارية.