تعرف على أبرز المفاوضين الذين أنجزوا اتفاق وقف إطلاق النار في غزة؟
تاريخ النشر: 16th, January 2025 GMT
تم التوصل إلى اتفاق لوقف الحرب الاسرائيلية على غزّة بعد أكثر من 15 شهرًا، وقد لعبت الولايات المتحدة وقطر ومصر دورًا محوريًا في الوساطة بين الطرفين، لكن أشخاصا شكلوا مفاتيح التوصل إلى اتفاق يدخل حيز التنفيذ الأحد المقبل.
وأسفرت الجولة الأخيرة من المفاوضات، التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة، عن نجاح في تحقيق الاتفاق، بمشاركة أبرز المفاوضين من جميع الأطراف.
رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي (الموساد)، قاد الفريق التفاوضي الإسرائيلي خلال العملية التفاوضية، عمل بارنيع بشكل وثيق مع رئيس جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) والمستشارين السياسيين والعسكريين لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، كما شارك في اجتماعات مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
رئيس جهاز الشاباك، الذي شارك أيضًا في المفاوضات لعدة أشهر، يتولى جهازه مسائل تتعلق بالأسرى الأمنيين الفلسطينيين، الذين سيتم الإفراج عن بعضهم بموجب الاتفاق مقابل إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.
يقود بار الجهاز منذ عام 2021. وبعد أيام قليلة من الهجمات المدمرة التي شنتها حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 والتي أشعلت الحرب، تحمل المسؤولية عن الفشل في إحباط هجوم كتائب القسام. وقال إن التحقيقات في ما حدث يجب أن تأتي بعد الحرب.
بريت ماكغورك:المستشار الرئيسي للرئيس بايدن لشؤون الشرق الأوسط، وقاد الجهود الأمريكية في صياغة مسودة الاتفاق بناءً على المناقشات مع الطرفين، يتمتع ماكغورك بخبرة واسعة في سياسات الشرق الأوسط، حيث عمل في مجلس الأمن القومي والبيت الأبيض خلال إدارات ديمقراطية وجمهورية.
لقد كان ماكغورك عنصراً أساسياً في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط لأكثر من عقدين من الزمن في مجلس الأمن القومي والبيت الأبيض في ظل الإدارتين الديمقراطية والجمهورية.
وقد قام برحلات مكوكية متكررة إلى الشرق الأوسط لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين حول الصراع مع حماس وحزب الله.
ستيف ويتكوفالتقى المبعوث الخاص للرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط بشكل منفصل في الأسابيع الأخيرة مع نتنياهو ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، وهو وسيط رئيسي آخر.
وظل ويتكوف، وهو مستثمر عقاري في فلوريدا والرئيس المشارك للجنة تنصيب ترامب، على اتصال مع فريق بايدن للسياسة الخارجية مع تنسيق إدارتي ترامب القادمة وبايدن المنتهية ولايته بشأن الصفقة.
الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني :رئيس الوزراء ووزير خارجية القطري، قاد جهود الوساطة القطرية في المفاوضات على طول شهور الحرب، لعب دورًا رئيسيًا في التواصل مع حركة حماس لأن المفاوضات لم تكن مباشرةبين تل أبيب والحركة، وأعلن آل ثاني أن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ يوم الأحد.
حسن رشاد:مدير جهاز المخابرات العامة المصرية، الذي تولى منصبه في أكتوبر 2024، وكان بمثابة حلقة وصل مع حماس خلال المفاوضات، ستستأنف الجولات التفاوضية في القاهرة لبحث تفاصيل تنفيذ الاتفاق.
كما كان مدير جهاز المخابرات العامة المصرية حلقة الوصل مع حماس طوال فترة المحادثات.
وقد حل رشاد مكان رئيس المخابرات السابق عباس كامل، الذي قاد المفاوضات خلال وقف إطلاق النار الأول في نوفمبر 2023.
خليل الحيَّة:القائم بأعمال رئيس المكتب السياسي لحماس والمسؤول الأول عن التفاوض نيابة عن الحركة، يعمل الحيَّة من قطر ويتواصل مع الوساطة المصرية والقطرية دون لقاء مباشر مع المسؤولين الإسرائيليين. وقد ازدادت أهميته بعد مقتل يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي لحركة حماس وكان مسؤولا عن ملف التفاوض قبل اغتياله.
يأتي هذا الاتفاق بعد جهود دبلوماسية مكثفة شاركت فيها أطراف دولية وإقليمية، حيث يُعتبر خطوة مهمة نحو إنهاء الصراع الدامي في غزة. ومن المقرر أن تستمر المفاوضات في القاهرة لضمان تنفيذ بنود الاتفاق بشكل كامل.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية حرب غزة: 70 قتيلًا فلسطينيًا على الأقل بعد التوصل لوقف إطلاق النار وسموتريتش يهدد بحلّ الحكومة رئيس الوزراء الفلسطيني: لا محل لكيانات انتقالية ووحدها السلطة المخولة بحكم قطاع غزة بعد الحرب قلق وانتظار.. عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تترقب الإعلان عن اتفاق وقف إطلاق النار إتفاقية سلامحركة حماسالصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيلالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إسرائيل وقف إطلاق النار حركة حماس قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إسرائيل وقف إطلاق النار حركة حماس قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة إتفاقية سلام حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل إسرائيل وقف إطلاق النار حركة حماس قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزة دونالد ترامب أسرى فرنسا مصر علم اكتشاف الفضاء وقف إطلاق النار الشرق الأوسط رئیس الوزراء یعرض الآنNext رئیس جهاز آل ثانی فی غزة
إقرأ أيضاً:
نيران الاحتلال تحصد أرواح الفلسطينيين.. نزيف غزة يتواصل قرب «المساعدات»
البلاد ـ غزة
في مشهد يتكرر منذ أسابيع، تحوّل انتظار المساعدات في غزة إلى مأساة جديدة، بعدما فتح الجيش الإسرائيلي نيرانه فجر أمس (الأربعاء) على تجمعات من المدنيين قرب حاجز نتساريم، ما أسفر عن مقتل 25 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 90 آخرين، وفق مصادر طبية.
الهجوم الذي وقع بينما كان مئات المواطنين يحاولون الوصول إلى مركز توزيع المساعدات، أعاد إلى الواجهة الانتقادات المتزايدة للآلية الحالية لإيصال الدعم الإنساني، والتي تُدار بشكل مشترك بين جهات أميركية وإسرائيلية، عبر ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة الإنسانية”.
وأكد شهود عيان، أن الطواقم الطبية لم تتمكن من الوصول إلى بعض المصابين نتيجة كثافة إطلاق النار، ما أثار موجة استنكار جديدة من منظمات الإغاثة الدولية التي وصفت الوضع بأنه “كارثي وغير مقبول”، واعتبرت أن استمرار سقوط الضحايا خلال محاولات الحصول على الطعام “يشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني”.
وفي تطورات ميدانية أخرى، واصل الجيش الإسرائيلي قصفه المكثف على مناطق عدة في القطاع، أبرزها النصيرات وخان يونس، حيث استهدفت غارات خيام نازحين في منطقة المواصي، ما أسفر عن مقتل أربعة مدنيين. كما قصفت البوارج الإسرائيلية السواحل الغربية للقطاع، ضمن حملة عسكرية مستمرة منذ نحو تسعة أشهر.
تأتي هذه التطورات وسط حديث متصاعد عن “انفراجة محتملة” في مسار المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث كشفت القناة 13 العبرية أن تل أبيب وافقت مبدئياً على مقترح أميركي جديد لوقف إطلاق النار، يتضمن إطلاق سراح رهائن إسرائيليين محتجزين في غزة على مراحل، مقابل هدنة تدريجية تمتد لـ60 يوماً.
وبحسب ما نقلته صحيفة جيروزالم بوست، فإن حركة حماس تدرس حالياً الرد على المقترح، الذي يشمل أيضاً مفاوضات سياسية موازية للتوصل إلى تسوية دائمة، بضمانات مباشرة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومبعوثه الخاص ستيف ويتكوف.
يقضي المقترح، وفق تسريبات إعلامية، بالإفراج عن 10 رهائن أحياء على مرحلتين، مع التزام الطرفين بوقف شامل لإطلاق النار طيلة فترة التنفيذ، ثم الدخول في مفاوضات حول بقية الملفات العالقة، بما في ذلك تبادل رفات القتلى والانسحاب من بعض المناطق.
ويبدو أن الصفقة تحظى بدفع دولي قوي، خاصة من الولايات المتحدة، إضافة إلى دور متجدد للوساطتين القطرية والمصرية. في المقابل، لم تصدر حركة حماس حتى الآن بياناً رسمياً بشأن المقترح، رغم تأكيد مصادر مطلعة أنها تعد رداً محدثاً قد يفضي إلى “تطور إيجابي” في الأيام القليلة المقبلة.
في غضون ذلك، يتواصل تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني تحت الحصار وسط نقص حاد في الغذاء والدواء، وانهيار واسع للبنية التحتية الصحية والخدمية.
وقال مسؤول في الأمم المتحدة: “لا يمكن الاستمرار في استخدام المساعدات الإنسانية كورقة ضغط عسكرية أو سياسية. ما يحدث في غزة الآن قد يشكّل وصمة عار في التاريخ الحديث”.
ومع اقتراب الحرب من شهرها التاسع، يبقى الأمل معلقاً على نجاح المبادرات الدولية في وقف النزيف، وفتح أفق حقيقي لحل جذري يُنهي معاناة المدنيين ويعيد للمنطقة شيئاً من التوازن والاستقرار.