مكاري وقّع مذكرة تفاهم مع جامعة هايكازيان لنشر مذكرات الصحافي هاروتيون زينيان
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
وقع وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال زياد المكاري ورئيس جامعة هايكازيان القس الدكتور بول هايدوستيان مذكرة تفاهم بين الوزارة ودار نشر في الجامعة لنشر مذكرات الصحافي هاروتيون زينيان في احتفال في مكتبة ديريان في الجامعة - القنطاري - بيروت.
حضر الاحتفال الى الوزير المكاري وهايدوستيان ، سفير ارمينيا في لبنان فاهاكن أتابيكيان، الاستاذ ميشال دو شادرفيان، حفيدة الصحافي هاروتيون السيدة سيرا ارسلانيان ومستشارة وزير الاعلام الدكتورة إليسار نداف جعجع وعدد من الشخصيات الثقافية والاعلامية والاكاديمية واداريي الجامعة.
افتتح الاحتفال بكلمة لمدير دار نشر الجامعة الدكتور انترانيك داكسيان رحب فيها بالوزير المكاري والحضور وأشاد بمؤلفات زينيان، ومسيرته الغنية فكريا وانسانيا.
أرسلانيان
ثم تحدثت ارسلانيان فقالت: "بحبك يا لبنان هذه كانت كلمات جدها هاروتيون كل يوم باللغة الارمنية"، شاكرة للوزير المكاري رعايته الحدث، ولهايدوستيان ومدير دار النشر "اهتمامهما ومجهودهما الكبير في نشر يوميات الصحافي هاروتيون الذي ولد سنة 1890 في مدينة عينتاب في تركيا وتوفي سنة 1983 في لبنان، فالصحافي الراحل اي جدي كان لديه شغف كبير في الكتابة والتأليف الى جانب التصوير الفوتوغرافي".
وأملت "رؤية مقالاته ومؤلفاته قريبا في كتاب موحد سيصدر باللغتين الانكليزية والارمنية. وان يأتي في الوزارة الجديدة وزيرا للاعلام كالوزير المكاري في محبته ونشاطه".
اتابيكيان
ثم تحدث السفير الارميني فقال: "ان الاحتفال مهم جدا بالنسبة إليّ لأنه يركز على مذكرات مهمة لحياة صحافي كبير، وثّق يومياته والاحداث التي مرت بها هذه المنطقة وما تعرض له الأرمن من ظلم واضطهاد في مرحلة مضت. فالشعب الذي ينسى ماضيه لا مستقبل له، والأمر الآخر أنني اشارك في معظم مناسبات جامعة هايكازيان هذه الجامعة الوحيدة الارمنية خارج أرمينيا، وكل المناسبات التي تنظمها يشارك فيها الوزير المكاري الصديق العزيز للجامعة وللشعب الارمني. الامر الذي يثير محبتي بالمشاركة في النشاطات في لبنان هو غنى هذا البلد بالتنوع وتعدد الثقافات واللغات، ولبنان مبني على هذا الغنى في التنوع والتعدد".
المكاري
ثم القى الوزير المكاري كلمة قال فيها: "منذ نحو الستة أعوام أخبرتني سيرا ارسلانيان أن لها جدًّا كتب مذكراته وهو قادم الى لبنان، وبقيت هذه الفكرة تراودني لأجد الفرصة المناسبة من أجل نشر هذه المذكرات، بالطبع كوني مهندسا معماريا لا مجال لدي لأدخل في عمل من هذا النوع، لكنني وعدتها بأنني سأنشر هذه المؤلفات خدمة للبنان وأرمينيا والمنطقة. الى أن شاء القدر وتم تعييني وزيرا للاعلام، وأمر يوميا أمام هذه الجامعة العريقة، وأقول دائما أنني سأزورها، وصديقي ميشال دو شادرفيان أتاح لي الفرصة للمجيء الى هنا، وقد أتيت وتحدثت عن المشروع، وسنقوم بهذا المشروع لأسباب عدة. وشاء القدر أيضا أن يكون جدك صحافيا مما سهل أمامي الامور أكثر كي نكون نحن كوزارة اعلام رعاة وشركاء".
أضاف: "لماذا اليوم؟ لأن المنطقة في حال غليان والاقليات تواجه تحديات كثيرة، سوريا ليست بخير ولا تركيا ولا العراق، ولبنان هو ملجأ لكل مظلوم ومضطهد، ملجأ لكل طالب حرية يريد ممارسة معتقداته وقناعاته وطقوسه الثقافية والدينية. نحن نعيش معا، وهذا موضوع نفتخر به، فقوة لبنان ليست بنفطه أو تجارته واقتصاده، بل قوة لبنان تكمن في التنوع وثقافته وناسه. فعندما احتفلنا ب" بيروت عاصمة للاعلام العربي"، أذكر أن الراحل ميشال اده كان يقول إن اللبنانيين كانوا ثنائيي اللغة ثم صاروا ثلاثيي اللغة. هذه الفكرة دفعت بي إلى أن أضع كل شيء على الشاشات بأربع لغات هي العربية والفرنسية والانكليزية والارمنية وبكل فخر.
وهذا موضوع هام جدا بالنسبة إلي، فالطائفة الارمنية اعطت كثيرا رغم الظلم الذي تعرضت له والمأساة التي عاشتها، أتت وانخرطت في بلد أحبته، حيث أن لبنان وأرمينيا بلد واحد".
وختم شاكرا لأرسلانيان " ثقتها الغالية"، معلنا "توقيع الاتفاق لنشر مقالات وكتابات الصحافي هاروتيون التي وثق فيها حياة شعب تعرض للهجرة والقتل والاضطهاد".
هايدوستيان
ثم تحدث رئيس جامعة هايكازيان فقال: "هذه الفعالية الحميمة تحمل في طياتها ثلاث دلالات على الأقل: دروس الماضي، خاصة من خلال خبرات الإبداع والصمود الشخصية، وهنا تكمن أهمية تشجيع وتمكين العائلات على مشاركة ما لديها من إرث وتجارب مع الآخرين. دور الإعلام في نشر الحقائق على أرض الواقع بأمانة، من أجل إنارة حياة البشر والمجتمعات. التعليم العالي، وفي هذه الحال جامعة هايكازيان، كركيزة أساسية في المجتمع، وكمصدر دائم للمعرفة متاح للجميع".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
بوتين: روسيا مستعدة لتوقيع مذكرة تفاهم لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا
موسكو (وكالات)
أخبار ذات صلةأعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عقب اتصال هاتفي استمر أكثر من ساعتين مع نظيره الأميركي دونالد ترامب، أمس، أن بلاده مستعدة لـ«العمل على مذكرة تفاهم مع أوكرانيا تتضمن وقف إطلاق النار»، واصفاً الاتصال بأنه «كان صريحاً، ومفيداً جداً».
وأضاف بوتين أمام الصحافيين: «ترامب أعرب خلال المحادثة عن موقفه بشأن وقف إطلاق النار، وأن روسيا تؤيد الحل السلمي للأزمة الأوكرانية».
وذكر بوتين أنه «أعرب عن امتنانه لترامب لمشاركة الولايات المتحدة في استئناف المحادثات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا»، مشيراً إلى أن «روسيا تؤيد وقف الأعمال العدائية، لكن من الضروري تطوير أكثر المسارات فعالية نحو السلام».
وأعرب الرئيس الروسي، عن استعداد بلاده للعمل على مذكرة تفاهم مع أوكرانيا تتضمن وقف إطلاق النار، مشدداً على حاجة موسكو وكييف لـ«إيجاد حلول وسط ترضي جميع الأطراف».
وعن استئناف المفاوضات مع أوكرانيا، قال الرئيس الروسي: «بشكل عام نحن على طريق صحيح».
من جهته، ذكر مسؤول أميركي ومصدر مطلع على الاتصال لصحيفة «وول ستريت جورنال»، أن ترامب أجرى اتصالاً هاتفياً سريعاً مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبل الاتصال بالرئيس بوتين، مشيرين إلى أن الرئيس الأميركي سأل نظيره الأوكراني عما يجب أن يناقشه مع الرئيس الروسي.
وأضاف المصدر أن زيلينسكي رد بأن على ترامب أن يضغط على بوتين للموافقة على وقف لإطلاق النار لمدة 30 يوماً، وأن يوافق على عقد اجتماع مستقبلي بينه وبين زيلينسكي يحضره ترامب شخصياً، وأن يؤكد على أن الولايات المتحدة لن تتخذ أي قرارات تخص أوكرانيا بدون موافقة كييف.
ويضغط الرئيس الأميركي منذ أسابيع، من أجل التوصل إلى اتفاق ولو مؤقت لوقف لإطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا، كما هدّد بفرض عقوبات على أي طرف يعرقل هذا المسار.
وأجرى قادة كل من إيطاليا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، مكالمة هاتفية مشتركة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وأفاد بيان صادر عن رئاسة الوزراء الإيطالية، أمس، أن رئيسة الوزراء جورجينا ميلوني أجرت مكالمة هاتفية مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وقت متأخر الليلة الماضية.
وأضاف البيان أن الاتصال الهاتفي شارك فيه أيضاً رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، مشيراً إلى أن الاتصال الجماعي جاء لغرض التشاور قبل المكالمة الهاتفية المرتقبة بين ترامب وبوتين.
وأكدت ميلوني، دعم بلادها لجهود الرئيس ترامب بالتعاون مع الشركاء الأوروبيين والغربيين من أجل تحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا، مشددة على أهمية وضرورة التوصل إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار.
كما أعربت ميلوني عن تقديرها لموقف أوكرانيا المؤيد للحوار، والمشاركة الجدية من موسكو في المفاوضات المؤدية إلى السلام.
في غضون ذلك، أكد الكرملين أمس، أنه يفضل الحل الدبلوماسي لتسوية النزاع في أوكرانيا، مشيراً إلى أن العمل على حلّ النزاع سيكون شاقاً وقد يحتاج لوقت طويل، بحسب ما نقل الإعلام الرسمي عن الناطق باسمه قبل دقائق من بدء مكالمة هاتفية بين الرئيسين الروسي والأميركي.
ونقلت وكالات أنباء روسية عن المتحدث باسم الرئاسة دميتري بيسكوف قوله: «من الأفضل بالطبع تحقيق أهدافنا بالوسائل السياسية والدبلوماسية»، لكنه أضاف أن هناك الكثير من العمل الشاق بانتظارنا وهو قد يحتاج إلى وقت طويل في بعض المجالات، مشيراً إلى أن التسوية تنطوي على عدد كبير من التفاصيل الدقيقة والمعقّدة التي يجب مناقشتها بعناية.