سلفاكير يحث مواطني دولة الجنوب على ضبط النفس وعدم الإنتقام من السودانيين
تاريخ النشر: 17th, January 2025 GMT
دعا رئيس دولة جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، مواطنيه إلى التزام الهدوء وضبط النفس، على خلفية تعرض عدد من الرعايا السودانيين لاعتداءات في جوبا، ردًا على مزاعم انتهاكات بحق مواطنين من جنوب السودان في ولاية الجزيرة. جوبا ـــ التغيير وقال سلفاكير في خطاب موجّه إلى الشعب الجنوب سوداني “إنني أشعر بألمكم وعدم رضائكم إزاء الفظائع التي تُرتكب ضد مواطنينا في السودان، وخاصة ما يحدث في ولاية الجزيرة، ود مدني”، وشدد على أن عمليات القتل الوحشية وغير الإنسانية للمدنيين الأبرياء من جنوب السودان، والتي ورد أن القوات المسلحة السودانية ارتكبتها بحسب توصيفه تثير ذكريات ومشاعر سيئة وحزينة، و أضاف “إن هذه الأعمال الشنيعة غير مقبولة ولا يمكن مقارنتها إلا بالإرهاب”.
و أكد سلفاكير أن مواطن دولة جنوب السودان لا يزال يعتبر السودان وطنه، وبالمثل فإن العديد من المواطنين السودانيين يعتبرون جنوب السودان وطنهم وقال “يرجع هذا إلى تاريخنا المشترك. ولذلك فإن حكومة السودان ملزمة بحماية مواطني جنوب السودان المحاصرين في مناطق الحرب الخاضعة لسيطرتها”.
وأوضح سلفاكير أنه منذ أن علم الفظائع ضد مواطنيه في ود مدني أصدر تعليمات لوزارة الخارجية بالإتصال بالسفارة السودانية في جوبا للتوضيح والمطالبة بإجراء تحقيق فوري وشامل في مقتل المدنيين العزل، ومشاركة المنظمات الدولية لحقوق الإنسان لضمان الشفافية في مثل هذا التحقيق، وشدد على أن على الحكومة السودانية عليها ضمان محاسبة الذين ارتكبوا هذه الفظائع.
وقال سلفاكر “عليه أحث جميع مواطني جنوب السودان على التزام الهدوء والامتناع عن الانتقام”، و أضاف “من الأهمية بمكان ألا نسمح للغضب والعواطف بأن تطغى على حكمنا وننقلب ضد الإخوة والأخوات السودانيين، دعونا نحمي ممتلكاتهم وأعمالهم، فنحن شعب مضياف، ومن واجبنا أن نقدم الحماية والدعم للاجئين السودانيين الذين فروا من الحرب في السودان”، وتابع “دعوهم يجدون الراحة وسطكم، وعلينا أن نثق في عمليات السلام والحوار لحل هذه الأزمة بدلا من أن يأخذ المواطنون زمام الأمور بأيديهم. ويجب محاسبة أي شخص يتبين أنه يقوم بنهب أو اقتحام أي من الممتلكات والشركات”.
ووجّه سلفاكير رئيس قوات الدفاع والمفتش العام للشرطة والمديرين العامين لجهاز الأمن الوطني لضمان عدم قيام أي شخص بأخذ القوانين بيده، وضمان الحماية لجميع المواطنين السودانيين داخل أراضي جمهورية جنوب السودان، وأمر جميع القوات النظامية الاحتياطية بالتبليغ لدى وحداتهم وثكناتهم للحصول على مزيد من التوجيهات.
الوسومأحداث الجزيرة إنتقام جنوب السودان دولة سلفاكير
المصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أحداث الجزيرة إنتقام جنوب السودان دولة سلفاكير جنوب السودان
إقرأ أيضاً:
نزوح أكثر من 165 ألف شخص بسبب الحرب في جنوب السودان
أعلنت الأمم المتحدة الثلاثاء أن أكثر من 165 ألف شخص نزحوا بسبب الحرب في جنوب السودان خلال الأشهر الثلاثة الماضية، من بينهم حوالى 100 ألف فروا إلى دول مجاورة.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان إن "أكثر من 165 ألف شخص فرّوا جراء تصاعد التوترات والصراع في جنوب السودان خلال الأشهر الثلاثة الماضية".
وأشارت المفوضية إلى أن حوالى مئة ألف منهم فرّوا إلى دول مجاورة (جمهورية الكونغو الديموقراطية وإثيوبيا والسودان وأوغندا)، لافتة إلى أنها تحتاج إلى 36 مليون دولار لدعم ما يصل إلى 343 ألف نازح في جنوب السودان أو المنطقة خلال الأشهر الستة المقبلة.
وتشهد الدولة الأحدث نشأة في العالم، الغنية بالنفط ولكنها فقيرة للغاية، محطات متكررة من العنف السياسي والعرقي في مناطق عدة، وقد اشتد هذا العنف في الأشهر الأخيرة، بحسب ما ذكرت وكالة "فرانس برس".
قال مامادو ديان بالدي، المدير الإقليمي لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في شرق أفريقيا والقرن الإفريقي ومنطقة البحيرات العظمى، في تصريحات أوردها البيان إن "الكثير من اللاجئين يبحثون عن الأمان في بلدان تواجه تحدياتها الخاصة، أو تواجه حالات طوارئ في ظل تخفيضات حادة في التمويل، ما يُثقل قدرتنا على تقديم المساعدات الحيوية الأساسية".
ونددت سفارات عدة في أيار/ مايو الماضي، بالتدهور الكبير في الوضع الأمني في جنوب السودان، عقب أشهر من الاشتباكات المتفرقة بين قوات الرئيس سلفا كير والقوات الموالية لنائب الرئيس الأول ريك مشار.
أثار اعتقال مشار في آذار/ مارس مخاوف من عودة الحرب الأهلية، بعد نحو سبع سنوات من انتهاء صراع دام بين مؤيدي الرجلين خلّف نحو 400 ألف ضحية وأربعة ملايين نازح بين عامي 2013 و2018.
وقال ديان بالدي "لا يستطيع جنوب السودان تحمّل أزمة أخرى. فقد استضافت الدولة الأحدث نشأة في العالم أكثر من مليون شخص فروا من الحرب الدائرة في السودان، بينما يواصل ملايين من مواطنيها التعافي من سنوات الصراع والأزمات في وطنهم".
وبسبب القتال والقيود على الحركة في ولاية أعالي النيل ومناطق أخرى، لا يزال وصول المساعدات الإنسانية إلى ما يقرب من 65 ألف نازح جديد داخل جنوب السودان "محدودا للغاية"، وفق مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.
وأضافت المفوضية أن المساعدات، بما فيها الأدوية والرعاية الصحية لمكافحة ارتفاع حالات الكوليرا، قد توقفت، ومن المرجح أن تؤدي الأمطار المتوقع هطولها قريبا إلى تفاقم الوضع، حيث تزيد الفيضانات من تعقيد عمليات النقل وكلفتها.
وحصلت جمهورية جنوب السودان التي تعتبر أحدث دولة في العالم، على استقلالها عن السودان في استفتاء أجري عام 2011.
وانزلقت البلاد إلى حرب أهلية بعد أن أقال الرئيس ميارديت نائبه مشار في 16 كانون الأول/ ديسمبر 2013، بزعم أنه كان يخطط لـ"محاولة انقلاب".
ورغم توقيع اتفاقيتي سلام عامي 2018 و2022، فإن النظام العام والأمن لا يمكن الحفاظ عليهما في البلاد، وتحدث أعمال عنف من حين لآخر بين القبائل والمجموعات المختلفة.
وفي الآونة الأخيرة، سيطرت قوة مليشيا تسمى "الجيش الأبيض"، والتي تتكون في معظمها من قبيلة النوير التي ينتمي إليها مشار، على مدينة ناصر في ولاية أعالي النيل الشمالية في البلاد.
وفي أعقاب ذلك، تم اعتقال عدد من الجنرالات والوزراء من الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة بقيادة مشار.