???? عندما يعود أهل مدني إلي ديارهم سيجدون قصصاً مرعبة .. ووقائع فوق الخيال
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
■ قضينا ليلة أمس داخل منطقة جزيرة الفيل .. حي حجر .. وصلنا إلي هناك في أمسية تداخلت فيها الأتراح بالأفراح .. مررنا بشارع الجمهورية وحي الزمالك .. لا حياة هنا .. ولا ناس .. علي ضؤ العربة الخافت تراءي لنا كلب بائن هزاله .. قال لي مرافقي إن الكلاب عادت إلي المدينة بعد خروج المليشيات !!
■ أمام ساحة المنزل الذي أكرمنا أهله وجدنا مواطنين مذهولين .
■ صلاح كادر طبي بخبرة 35 عاماً بدا مذهولاً وهو يشاهد أهل الحي يتبادلون الحديث ويهاتفون أهلهم خارج مدني .. صلاح قال لي إنها المرة الأولي التي يسمع فيها صوت والدته منذ عام كامل ..وهي المرة الأولي التي يخرج فيها بصحبة ابنته عقب صلاة المغرب .. هنا الخروج والتجول بعد مغيب الشمس يكلفك حياتك أو أن تبقي مأسوراً في معتقلات المليشيا ..
■ بتنا ليلة أمس في منزل أسرة كريمة لم تغادر مدني .. بدا لي ذلك من الزهور النضرة في الأصايص وملابس الأطفال علي حبل ٩٠الغسيل وشاشة داخل الصالون الأنيق ..
■ كانت ليلة هادئة .. لم نسمع أصوات رصاص وهو ما كان يتوقعه رفيقي ..
■ شقّ نداء الآذان الأول صمت المدينة الساكن .. بسوق الخضار بحي الإسماعيلي قابلنا العم عوض .. خضرجي منذ ربع قرن .. علي كباية قهوة وشاي بدا سعيداً وهو يحمد الله أنه سمع الآذان بعد عام كامل ظلت خلاله 95% من مساجد مدني ممنوعة بأمر الجنجا من رفع الآذان وترحم علي الشيخ إدريس المؤذن التاريخي لمسجد أركويت الكبير .. حدثنا بحزن كيف أن المصلين بمدني ظلوا ولعام كامل يصلون أربع صلوات جماعة لأنهم مجبورون علي صلاة المغرب والعشا جمعاً .. الحركة والتجوال ممنوع بالرصاص عقب مغيب الشمس ..
■ حدثنا عم عوض عن مغامراتهم ومعاناتهم في رحلة جلب الخضار من خارج مدني إلي قلب المدينة .. طفرت منه دمعة وهويسرد مآسي الذل والإهانة التي كانوا يواجهونها يومياً مع عصابات التمرد ..
■ عندما يعود أهل مدني إلي ديارهم سيجدون قصصاً مرعبة .. ووقائع فوق الخيال توثق لحالة شياطين بوجوه بشر أو كمال قال عم عوض وهو يصف بحنق تفاصيل أيامهم القاسية مع عصابات الجريمة العابرة للقارات ..
عبد الماجد عبد الحميد
عبدالماجد عبدالحميد
إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
القوات المسلحة تسلم هيئة الاراضي 7 مناطق طابعها مدني بامانة العاصمة
وخلال التسليم أوضح اللواء جحاف أنه تم رفع اليد عن أجزاء من حمى بعض المواقع العسكرية في أمانة العاصمة التي غلب عليها الطابع المدني كمعالجة حتمية فرضها الواقع.
وأشار إلى أن هذا التسليم يعد مرحلة أولى في إطار حل إشكاليات المواطنين المرتبطة بالأراضي العسكرية وستليها مراحل لاحقة لحل جميع الاشكاليات في مختلف المحافظات.
وعبر عن الشكر لقيادة الهيئة العامة للأراضي على التعاون البناء الذي أفضى إلى تحقيق هذا الإنجاز بما يخدم المواطنين المتضررين نتيجة المرحلة الاستثنائية التي مر بها البلد.
من جانبه أشاد القاضي المنصور بالجهود التي تبذلها اللجنة العسكرية في معالجة إشكاليات الأراضي التي تخص القوات المسلحة.
حضر التسليم والاستلام وكيل أول الهيئة العامة للأراضي علي جسار، ونائب رئيس اللجنة العسكرية العقيد إسماعيل المرتضى، ومدير دائرة المساحة العسكرية العميد الركن أحمد الخيواني، ورئيس المحكمة الجزائية المتخصصة بالأمانة القاضي يحيى المنصور، ومديرا فرعي هيئة الأراضي بالأمانة محمد العمدي، ومحافظة صنعاء يحيى الشامي، ومدير مكتب لجنة الأراضي العسكرية المهندس عمرو الشلح.