بايرن ميونخ يحافظ على صدارة البوندسليجا بفوز مثير على فولفسبورج 3-2
تاريخ النشر: 18th, January 2025 GMT
واصل فريق بايرن ميونخ تألقه في الدوري الألماني بعد انتصاره المثير على نظيره فولفسبورج بنتيجة 3-2، في المباراة التي جمعتهما على ملعب أليانز أرينا، ضمن منافسات الجولة الـ18 من البوندسليغا.
مجريات المباراةشهد اللقاء تنافسًا قويًا، حيث افتتح ليون جوريتسكا التسجيل لصالح بايرن في الدقيقة 20، قبل أن يضيف مايكل أوليس الهدف الثاني في الدقيقة 39.
في الشوط الثاني، عاد جوريتسكا ليضيف هدفه الشخصي الثاني والثالث لفريقه في الدقيقة 62. وعلى الرغم من محاولات فولفسبورج المستمرة، تمكن محمد عمورة من تسجيل هدفه الثاني وهدف تقليص الفارق في الدقيقة 88، إلا أن الوقت لم يكن كافيًا لتحقيق التعادل.
تشكيل بايرن ميونخحراسة المرمى: مانويل نوير
الدفاع: مايكل أوليس - دايوت أوباميكانو - كيم مين جاي - ألفونسو ديفيز
الوسط: جوشوا كيميش - ليون جوريتسكا - كونراد لايمر
الهجوم: كينجسلي كومان - هاري كين - ليروي ساني
بايرن يواصل الهيمنةيقود المدرب فينسنت كومباني فريق بايرن ميونخ بثبات نحو تحقيق اللقب، حيث عزز الفريق موقعه في صدارة الدوري الألماني برصيد 45 نقطة، مبتعدًا بفارق 7 نقاط عن وصيفه باير ليفركوزن.
الهجوم الأقوىأثبت بايرن ميونخ قوته الهجومية بتسجيله 53 هدفًا في 17 مباراة، ليصبح أقوى خط هجوم في المسابقة. الفوز على فولفسبورج هو انتصاره الـ14 هذا الموسم، مع سلسلة انتصارات متتالية، كان آخرها اكتساح هوفنهايم بخماسية نظيفة في الجولة الماضية.
فولفسبورج في موقف صعببهذه النتيجة، يستمر فولفسبورج في معاناته بالمراكز الوسطى في جدول الترتيب، مع أداء متذبذب يحتاج إلى تصحيح سريع إذا أراد تحسين وضعه خلال الجولات المقبلة.
ويستعد بايرن لمواصلة سلسلة نتائجه الإيجابية عندما يواجه منافسين أقوياء في الأسابيع المقبلة، بينما يسعى فولفسبورج للعودة إلى طريق الانتصارات وتصحيح المسار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بايرن ميونخ الدوري الألماني فولفسبورج المزيد بایرن میونخ فی الدقیقة
إقرأ أيضاً:
كيف يحافظ المسلمون على طقوس الهوية في عيد الأضحي ببلاد المهجر؟
في مدن تغيب فيها أصوات الأذان، وتغيب فيها عطلات الأعياد الإسلامية عن جداول التقويم الرسمي، يحتفل ملايين المسلمين حول العالم بعيد الأضحى وسط بيئات ثقافية واجتماعية وقانونية تختلف كليا عن تلك التي نشأ فيها في البلاد الإسلامية والعربية.
لكن رغم الغربة واختلاف السياقات، أو الأقليات المسلمة في تلك البلاد، ينجح المسلمون في أوروبا وأمريكا وشرق آسيا وأجزاء من إفريقيا في الحفاظ على جوهر هذا العيد، وتوريث طقوسه لأجيال نشأت بعيدًا عن طقوسه الإسلامية سواء موطنها الأول أو كنشأتها في بلادها غير الإسلامية.
صلاة العيد.. في المراكز الإسلامية غياب الإجازات الرسمية
أولى مظاهر العيد هي الصلاة، ورغم غياب الإجازات الرسمية في غالبية دول الغرب، يحرص المسلمون على أدائها جماعة، إما في المساجد أو في ساحات عامة يستأذن لاستخدامها مسبقًا أو المراكز الإسلامية.
ففي ألمانيا مثلًا، تسمح البلديات للمساجد الكبرى بتنظيم الصلاة في ساحات مكشوفة مثل ملاعب أو مواقف سيارات واسعة، وفي الولايات المتحدة، تنظم بعض الجوامع الكبرى صلاة العيد داخل قاعات مؤتمرات ضخمة أو صالات مغلقة مستأجرة في الفنادق.
أما في دول مثل فرنسا أو كندا، فإن بعض المدارس الإسلامية أو المراكز الثقافية تتحول إلى ساحات صلاة مؤقتة، مع تجهيزها بوسائل تنظيم مروري وخدمات للنساء والأطفال، في مشهد يكشف عن مدى التنظيم الذي تطور على مر السنوات.
حشود كبيرة تؤدي صلاة العيد في منطقة #ويمبلي غرب #لندن، وقد دعاهم الخطيب د.أنس التكريتي لنصرة #غزة عبر صناديق الاقتراع في الانتخابات القادمة في #بريطانيا.#عيد_الأضحى_المبارك #العرب_في_بريطانيا AUK pic.twitter.com/Sa7C8PmvTm — AUK العرب في بريطانيا (@AlARABINUK) June 16, 2024
الذبح: تحديات قانونية وبدائل مبتكرة
الذبح في عيد الأضحى يمثل أحد أكبر التحديات التي تواجه المسلمين في الدول غير المسلمة، فالكثير من الدول الأوروبية، مثل هولندا وبلجيكا وسويسرا، فرضت قيودا مشددة أو حظرا فعليا على الذبح دون صعق، ما يتعارض مع الشروط الشرعية للذبيحة الإسلامية.
في بريطانيا، ما زال الذبح الحلال مسموحا ضمن استثناءات دينية، لكن يجب أن يتم في المسالخ المعتمدة فقط، مع فرض رقابة صارمة، وفي فرنسا، تسمح القوانين بالذبح الشرعي خلال أيام العيد، ولكن فقط في مواقع معتمدة مؤقتًا، وتخضع لإشراف بيطري دقيق، ما يدفع الكثير من المسلمين هناك لحجز الذبائح مسبقًا من شركات تتعامل مع مجازر إسلامية معترف بها.
أما في الولايات المتحدة وكندا، فالوضع أكثر مرونة نسبيًا، لكن لا تزال هناك تحديات لوجستية كبيرة، تدفع البعض للتضحية بالتبرع عبر منظمات إنسانية تنوب عنهم في تنفيذ الذبح في دول إسلامية.
أجواء العيد: بين الخصوصية والاندماج المجتمعيورغم ضغوط العمل والدراسة في بيئات لا تحتفل بالعيد، ينجح الكثير من المسلمين في خلق أجواء أسرية دافئة، تبدأ غالبًا بصلاة الفجر، ثم تجهيز الأطفال بملابس العيد، وزيارة الأقارب والأصدقاء، حيث يتحول اليوم إلى احتفال منزلي تعويضي عن غياب الاحتفالات العامة.
وتنظم الجاليات الإسلامية في البلاد غير العربية والإسلامية مهرجانات صغيرة خلال أيام العيد في الحدائق العامة، تحتوي على أطعمة حلال، وألعاب للأطفال، وعروض فنية تعكس الثقافة الإسلامية، ما يساعد الأطفال على الارتباط بالعيد رغم افتقار الجو العام له وتربطهم بأبناء الجالية الإسلامية.
قابلت أحد الأصدقاء السعوديين في هولندا في أول أيام العيد وكان يلبس الشماغ الأحمر، فرحت عندما رأيته يمشي وسط المدينة، الكثير من السكان يعرفون أنه عيد الأضحى، وفي المجمل لا أحد يستغرب من ذلك.
كثير من الأخوة والأخوات العرب لبسوا ازاءهم التقليدية أيضا وأقاموا حفلات صغيرة في بعض… pic.twitter.com/T2xXJof36k — ???????? فؤاد Fouad | Urbanist (@fouadurbanist) June 17, 2024
التحديات والفرص: الحفاظ على الهوية في بيئات علمانية
الاحتفال بالعيد في بيئات علمانية أو مسيحية يحمل بعدًا رمزيًا مهما، إذ يعكس تمسك المسلمين بهويتهم رغم سياقات الاندماج والاختلاف، في بعض الدول، مثل فرنسا أو النرويج، يتعرض المسلمون أحيانًا لانتقادات أو تضييق إعلامي حينما تظهر طقوس العيد في الأماكن العامة، مثل الأضاحي أو التجمعات الكبيرة.
لكن هناك اتجاه مقابل، بدأ يتشكل في السنوات الأخيرة، حيث تتعمد الجاليات الإسلامية دعوة غير المسلمين لحضور فعاليات العيد والتعرف على تقاليده، كنوع من كسر الحواجز، ونقل صورة إيجابية عن الإسلام.
المدينة التي لا تنام نيويورك تتوقف شوارعها بالكامل بسبب أعداد المصلين الضخمة لصلاة العيد ????????????!
pic.twitter.com/wmZFk9Zy2E — Celebs Arabic (@CelebsArabic) June 16, 2024
التضحية عن بعد: بعد عالمي وتضامن إنساني
وفي ظل غلاء المعيشة وصعوبة الذبح محليا، يتجه الكثير من المسلمين في المهجر لتوكيل جمعيات إنسانية تقوم بالذبح في دول فقيرة مثل الصومال أو بنغلادش أو فلسطين، وهو ما يضفي على الأضحية بعدًا عالميًا تضامنيًا.
وتنتشر في هذه الفترة حملات إلكترونية ضخمة عبر مواقع التبرع مثل LaunchGood وIslamic Relief، تجمع ملايين الدولارات من الجاليات الإسلامية في الغرب لتوزيع لحوم الأضاحي على المحتاجين في أكثر من 30 دولة.
نقل القيم للأجيال الجديدة: تحدي الهوية في المهجر
أحد أبرز تحديات العيد في بلاد المهجر هو إيصال معناه وبهجته للأبناء الذين وُلدوا ونشأوا في بيئة ثقافية مختلفة. لذلك، تسعى الأسر إلى تعويض غياب المظاهر العامة للعيد بخلق طقوس أسرية خاصة، تشمل توزيع العيدية، تزيين البيوت، إعداد أكلات تقليدية، وتنظيم أنشطة ترفيهية، لتظل ذكرى العيد حاضرة في الذاكرة العاطفية للطفل.
تجمع للمسلمين في #عيد_الاضحى في #بريطانيا تجد فيهم نماذج تعجز الحروف عن التعبير عن كفاحهم للعيش على مبادئ الشريعة، تحملوا غربة الوطن والأهل وغربة الدين؛ منهم من فر من النصرانية ومنهم من البوذية ليجتمعوا تحت شعار لا إله إلا الله رغم اختلاف اجناسهم ولغاتهم.
اللهم ثبتهم واعنهم… pic.twitter.com/MQgPrymqP8 — عبداللطيف العثمان (@Alothman_kw) June 29, 2023