تليسكوب ناسا الخارق يكتشف أقدم مجرات الكون (شاهد)
تاريخ النشر: 20th, August 2023 GMT
اكتشفت التلسكوب الخارق "جميس ويب" التابع لوكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" واحدة من أقدم المجرات في الكون.
ونقلت صحيفة ديلي ميل عن علماء فلك قولهم إن هذه المجرة قد تكون الأقدم على الإطلاق أو إنها واحدة من أقدم المجرات، حيث تشكلت بعد 390 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم قبل 13 مليار سنة.
وذكر تقرير الصحيفة أن المجرة المكتشفة سميت باسم "مايسي" على اسم ابنة الفلكي التي شاهدتها لأول مرة في عيد ميلادها.
وأكد العلماء أن اكتشاف هذه المجرة يمكن أن يساعد بشكل كبير في النظر إلى بداية الزمن والتقاط صور للنجوم الأولى التي تتألق في الفضاء.
وقال العلماء إنها واحدة من أقدم أربع مجرات مؤكدة تم رؤيتها على الإطلاق، على الرغم من أنهم يقومون حالياً بتقييم حوالي 10 مجرات أخرى قد تكون من حقبة أقدم حتى من عصر "مايسي" وفق الصحيفة.
من جهته قال ستيفن فينكلشتاين، الذي ترأس البحث الذي قادته جامعة تكساس، "إن المثير في مجرة مايسي هو أنها كانت واحدة من أوائل المجرات البعيدة التي حددها تيليسكوب جيمس ويب، ومن تلك المجموعة كانت أول مجرات تم تأكيدها طيفيا".
وفق تقرير ديلي ميل فإن الطريقة التي يحدد بها علماء الفلك عمر المجرة معقدة، حيث يتعلق الأمر على بالعمل عندما الأثر الذي يتركه الضوء، والذي يتم حسابه عن طريق قياس الانزياح الأحمر للمجرة.
وأشار العلماء إلى إن عمر المجرة يتم تحديده عبر تحديد المقدار الذي تغير لونه بسبب تحركه بعيدا عن الأرض، حيث لأننا نعيش في كون متوسع، فكلما زاد انزياح الجسم نحو الأحمر، كان أقدم.
وبخصوص مجرة "مايسي" فقد اعتمد اعتمد فينكلشتاين وفريقه أولا على الانزياح الأحمر على القياس الضوئي، وهو سطوع الضوء في الصور باستخدام عدد صغير من مرشحات التردد العريض.
وذكرت الصحيفة، ان ذلك أعطاهم فكرة تقريبية ولكن للتوصل إلى تقدير أكثر دقة كانوا بحاجة إلى تطبيق قياسات جديدة من أداة التحليل الطيفي، حيث يتم تقسيم ضوء الكائن إلى العديد من الترددات الضيقة المختلفة للتعرف بشكل أكثر دقة على تركيبته الكيميائية وإخراج الحرارة والسطوع الجوهري والحركة النسبية.
وأضافت الصحيفة أن الباحثين درسوا كذلك مجرة تسمى «CEERS-93316» والتي قُدر في الأصل أنها تشكلت بعد 250 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم، لكن بعد تحليل المتابعة تبين أن المجرة لديها انزياح أحمر أكثر اعتدالاً، وهو ما يعادل حوالي مليار سنة بعد تكوين الكون.
وعزا العلماء خطأ الحساب الأولي إلى الغاز الساخن في المجرة والذي اكتشفوه لاحقا، حيث كان ينبعث منه الكثير من الضوء في عدد قليل من نطاقات التردد الضيقة المرتبطة بالأكسجين والهيدروجين، مما جعل المجرة تبدو أكثر زرقة مما كانت عليه بالفعل.
ونقلت الصحيفة عن العالم فينكلستين قوله إن "الحالة كانت غريبة فعلا، فمن بين العشرات من الانزياح الأحمر المرتفع الذي تمت ملاحظته من خلال التحليل الطيفي، هذا هو المثال الوحيد على أن الانزياح الأحمر الحقيقي أقل بكثير من تخميننا الأولي".
وأضاف فينكلشتاين، "كان من الصعب حقاً شرح كيف يمكن للكون أن يحتوي على مثل هذه المجرة الضخمة، لذا، أعتقد أن هذه كانت دائماً النتيجة الأكثر احتمالًا، لأنها كانت شديدة جداً، وساطعة جداً، في مثل هذا الانزياح الأحمر المرتفع الظاهر».
وأكدت الصحيفة أن "المجرة لم تكن المجرة زرقاء بشكل غير طبيعي في مظهرها فحسب، بل وُجد أيضا أنها أكثر إشراقا مما تتنبأ به النماذج الحالية للمجرات التي تشكلت في وقت مبكر جدًا من الكون".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي تكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا ناسا المجرات الكون جيمس ويب ناسا الكون اكتشاف جديد المجرات جيمس ويب علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا علوم وتكنولوجيا سياسة تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا تكنولوجيا سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة واحدة من
إقرأ أيضاً:
توثيق فلكي غير مسبوق قد يساهم في حل واحدة من أعظم ألغاز الكون
وثق علماء لحظة تاريخية غير مسبوقة، قالوا إنها لولادة ثقب أسود فائق الكتلة، وهو ما يقدم مساهمة في حل واحدة من أعظم ألغاز الكون.
وتزن هذه الثقوب العملاقة ما بين ملايين إلى عشرات المليارات من كتلة الشمس، وتشكل القلب الخفي لكل مجرة تقريبا، حيث تمثل المركز الجاذبي الذي تدور حوله النجوم والكواكب، لكن كيفية تشكلها ظلت لغزا محيرا حتى الآن.
وباستخدام تلسكوب جيمس ويب الفضائي، رصد فريق بقيادة جامعة ييل هذه الظاهرة الفريدة في مجرتين متصادمتين تبعدان 8.3 مليون سنة ضوئية، أطلقوا عليهما اسم "إنفينيتي" بسبب شكلهما الشبيه بالرقم 8.
وكانت المفاجأة في رصد ثلاث نقاط مضيئة: ثقبين أسودين معتادين في نواتي المجرتين، وثالث غامض عند منطقة التصادم، وهو ما يعتقد العلماء أنه ثقب أسود جديد في طور التكوين.
JWST may have witnessed the first-ever birth of a supermassive black hole in the infinity galaxy. pic.twitter.com/r5jxoeFzNT — Black Hole (@konstructivizm) July 16, 2025
وصرح عالم الفلك بيتر فان دوكوم من جامعة ييل: "نعتقد أننا نشهد ولادة ثقب أسود فائق الكتلة لأول مرة على الإطلاق".
وهذا الاكتشاف قد يحسم جدلا علميا قديما هو نظرية "البذور الخفيفة" التي تقول إن الثقوب السوداء الصغيرة الناتجة عن انفجار النجوم، وتندمج بمرور الزمن لتكوين العملاقة، أو نظرية "البذور الثقيلة" التي تفترض أن سحابات الغاز الهائلة يمكن أن تنهار مباشرة إلى ثقوب سوداء ضخمة.
ومن خلال الاكتشاف الجديد، فإن "إنفينيتي" تدعم الفرضية الثانية، حيث يظهر الثقب الجديد بعيدا عن النواة، في سحابة غازية ناتجة عن التصادم المجري العنيف، وهي ظروف مثالية لانهيار غازي مباشر.