يمانيون:
2025-08-01@05:05:38 GMT

الحروبُ تحت شعارات دينية

تاريخ النشر: 19th, January 2025 GMT

الحروبُ تحت شعارات دينية

يمانيون ـ بقلم ـ د. فؤاد عبدالوهَّـاب الشامي

الحروبُ والصراعات جزءٌ من حياة الإنسان منذ أن وطئت قدمه تراب الأرض، ولكن كانت تختلف الشعارات التي يتقاتل الناس في ظلها، قد يكون الشعار دينيًّا أَو قوميًّا أَو مناطقيًّا أَو غيره، وفي هذا الزمن قامت حروب كبيرة بين العرب والصهاينة في فلسطين، وقامت تلك الحروب تحت شعارات مختلفة وطنية وقومية وإسلامية، وشعر الصهاينة ومن ورائهم داعمُهم مِن الأمريكيين والأُورُوبيين أن الحروب تحت الشعارات الدينية هي التي تشكل الخطر الأكبر على الوجود الصهيوني في المنطقة وخَاصَّة في فلسطين؛ ولذلك احتشد العالم لتجريم الدول وحركات المقاومة التي ترفع شعارات إسلامية في مواجهة العدوّ الصهيوني مثل حماس والجهاد وحزب الله واليمن واتّهامهم بالإرهاب، وبالتالي فرض عقوبات عليهم وعلى من يدعمهم أَو يؤيدهم.

وفي المقابل نرى أن اليهود الصهاينة في صراعهم مع العرب يرفعون شعارات دينية تلمودية في كُـلّ الحروب التي خاضوها مع العرب، وقد تجلى ذلك في الأسماء التي يطلقونها على عملياتهم العسكرية والتي في معظمها تُقتبَسُ من التلمود أَو من التاريخ الديني اليهودي، وَأَيْـضًا سعيهم لإقامة دولتهم في فلسطين يأتي لتحقيق نبوءة دينية، كما يدّعون، وخلال معركة (طوفان الأقصى) برز الشعار الديني التلمودي في تصريحات المسؤولين الصهاينة مثل نتنياهو وبن غفير وسموتريتش وغيرهم، وكذلك في التحليلات السياسية والتقارير الإخبارية، وظهرت الأحلام والنبوءات الصهيونية على السطح والتي كانت تتردّد على ألسنة زعماء اليهود عبر التاريخ وفي كتبهم الدينية، ومن الملفت عندما يتحدث الصهاينة بالشعارات الدينية فَــإنَّهم لا يتعرضون للانتقاد أَو للوم من المجتمع الدولي أَو من المنظمات الدولية أَو حتى من وسائل الإعلام المختلفة، وأحيانًا يشعر العالم نحوهم بالتعاطف رغم الجرائم التي يرتكبونها في حق الشعب الفلسطيني باسم الدين، بخلاف العرب والفلسطينيين عندما يرفعون الشعارات الإسلامية؛ فالأصوات ترتفع بالاتّهام لهم بمعاداة السامية وإثارة الكراهية والدعوة للقضاء على اليهود.

والشعارات الدينية لا يخلو منها مجتمعٌ أَو شعب سواءٌ أكان متحضِّرًا أَو غير متحضر؛ فالدين هو أحد الدوافع الرئيسية للشعوب والأمم للقتال في سبيل استعادة حريتها والمحافظة على حقوقها، وحتى أمريكا وأُوروبا عندما تحاول فرض نفوذها على العالم نجد الشعارات الدينية حاضرة في المشهد، ويعلم الجميع أن حقوق العرب في فلسطين لن تتم استعادتها إلَّا تحت مِظلة الإسلام والتمسك به؛ لأَنَّ العرب والمسلمين يعلمون أن النصر يمنحُه اللهُ لعباده المخلصين.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: فی فلسطین

إقرأ أيضاً:

القيادات الدينية الفلسطينية يتضامنون مع مصر في وجه الحملة المغرضة

توجه وفد رفيع المستوى من القيادات الدينية الإسلامية الفلسطينية، اليوم الخميس إلى السفارة المصرية في رام الله، في زيارة تضامنية إلى مقر إقامة السفير إيهاب سليمان للتأكيد على عمق ومتانة العلاقة الفلسطينية المصرية الأخوية والتاريخية.

مبعوث ترامب إلى المنطقة يزور غزة للتأكد من وجود مجاعةالسعودية ترحب بإعلان البرتغال عزمها الاعتراف بالدولة الفلسطينية

وضم الوفد عددا كبيرا من القيادات الدينية على رأسهم قاضي قضاة فلسطين ونائب الرئيس محمود الهباش، يرافقه كل من المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، ووزير الأوقاف والشؤون الدينية محمد نجم، ولفيف من العلماء ورجال الدين وقضاة الشرع الحنيف من محافظات الوطن كافة.

وأكد الوفد الفلسطيني الدعم الكامل لمصر قيادة وشعبا في وجه الحملة المغرضة التي تتعرض لها لتشويه مواقفها الثابتة والتاريخية الداعمة للقضية الفلسطينية وللشعب الفلسطيني في نضاله المشروع حتى زوال الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وثمن الدكتور محمود الهباش الدور القومي والتاريخي الذي تضطلع به مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مؤكدا أن موقف مصر يشكّل صمام أمان للقضية الفلسطينية، وركيزة أساسية في مواجهة المؤامرات التي تستهدف الوجود الفلسطيني وحقه في الحرية والاستقلال.

تعليمات عاجلة من ملك المغرب لإرسال مساعدة إنسانية للشعب الفلسطينيبن غفير: ألمانيا تعود إلى النازية مجددًا

وقال الهباش إن هذه الزيارة تأتي في سياق الرد الوطني والديني الفلسطيني على الدعوات غير المسؤولة التي أطلقتها جهات هامشية للتظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب، وهي دعوات مرفوضة شعبيا ورسميا، لما تمثله من إساءة لمكانة مصر ولدورها الريادي في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وتخدم أجندات مشبوهة تتعارض مع الثوابت الوطنية والإجماع الفلسطيني وتتقاطع أو تخدم مشروع الاحتلال الإسرائيلي الرامي لتصفية القضية الفلسطينية.

من جهته، شدد المفتي، على أن الموقف المصري يُجسّد أصالة الانتماء العربي والإسلامي تجاه فلسطين، مؤكدا أن المؤسسة الدينية الفلسطينية تقف بكل مكوناتها إلى جانب الشقيقة الكبرى مصر في تصديها للمؤامرات الإسرائيلية الهادفة إلى تفريغ قطاع غزة من سكانه وتهويد الأرض الفلسطينية.

بدوره، أعرب وزير الأوقاف والشؤون الدينية، عن تقدير القيادة الدينية الفلسطينية للمساعي السياسية والإنسانية التي تبذلها مصر على مختلف الأصعدة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي، مشيرا إلى أن هذه المواقف المشرّفة تبرهن على الثبات المصري في دعم الحقوق الفلسطينية، ورفض كل محاولات فرض حلول قسرية أو إملاءات تتنافى مع قرارات الشرعية الدولية.

وزير الدفاع الإسرائيلي: هاجمنا أكبر موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة لحزب اللهواشنطن تبلغ مجلس الأمن بضرورة إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية في هذا الوقت

من جانبه، رحب السفير المصري بالوفد الفلسطيني، معبرا عن تقديره لهذه اللفتة الأخوية التي تعكس متانة العلاقات بين الشعبين الشقيقين، ومؤكدا على استمرار مصر في القيام بدورها التاريخي في دعم نضال الشعب الفلسطيني من أجل نيل حريته وإقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

طباعة شارك القيادات الدينية الفلسطينية مصر السفارة المصرية في رام الله السفارة المصرية السفير إيهاب سليمان العلاقة الفلسطينية المصرية محمود الهباش

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تحذر رعاياها من السفر إلى الإمارات: لا ترتدوا رموزًا دينية أو عبرية
  • القيادات الدينية الفلسطينية يتضامنون مع مصر في وجه الحملة المغرضة
  • «الهباش»: مصر ضحت وخاضت الحروب وقدمت الشهداء من أجل فلسطين
  • محمود الهباش: مصر ضحت كثيرا وخاضت الحروب من أجل فلسطين
  • الهباش: مصر ضحت من أجل فلسطين وخاضت الحروب من أجلها
  • محكمة كينية تأمر بنبش قبور في قضية يُشتبه علاقتها بطائفة دينية متطرفة
  • الحرب كما يرويها الأدباء العرب
  • ممنوع دخول اليهود (2)
  • المرجعية الدينية صمام الأمان في الأزمات
  • في جذور تخلي العرب عن فلسطين كما فضحته مقتلة ومجاعة غزة