تفاصيل اليوم الأول لترامب في البيت الأبيض
تاريخ النشر: 20th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعتزم الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب توقيع أكثر من 200 أمر تنفيذي في يوم تنصيبه بهدف تحقيق أبرز أولوياته السياسية؛ وتتضمن هذه الأوامر مجموعة واسعة من الإجراءات التي تتعلق بتعزيز أمن الحدود والطاقة، وخفض تكلفة المعيشة للأسر الأمريكية، وإنهاء برامج التنوع في الحكومة الفيدرالية، وذلك بحسب شبكة Fox News.
ونقلت الشبكة الأمريكية عن مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية على دراية بالأوامر التنفيذية المتوقعة، قوله إن ترامب سيُنهي في اليوم الأول سياسة "القبض والإفراج"، ويعلق جميع عقود إيجارات طاقة الرياح البحرية، ويلغي تفويض السيارات الكهربائية، وينسحب من اتفاقية باريس للمناخ، ويتخذ عدة خطوات كبيرة لتعزيز السيطرة الرئاسية على البيروقراطية الفيدرالية.
ويشير مصطلح "القبض والإفراج" إلى عملية إطلاق سراح مهاجر إلى المجتمع أثناء انتظاره جلسات الاستماع في محكمة الهجرة، كبديل لاحتجازه في مراكز احتجاز الهجرة.
وأشار المسؤول، الذي لم تكشف الشبكة عن هويته، إلى أن ترامب سيوقع على عدة أوامر تنفيذية "شاملة" تحتوي كل منها على عشرات الإجراءات التنفيذية الهامة، ومن بيها إلغاء برامج التنوع والإنصاف والشمول، والتي كانت تستهدف تحقيق التنوع في المؤسسات والهيئات الحكومية، على أساس الجنس أو العرق أو التوجه الجنسي أو الإعاقة أو العمر أو الثقافة أو الطبقة أو الدين أو الرأي، وتحقيق المساواة الجوهرية في الرواتب أو التعويضات العادلة والتركيز على التفاوتات المجتمعية لتعويضها.
وأضاف المسؤول: "الرئيس سيُصدر مجموعة تاريخية من الأوامر التنفيذية والإجراءات التي ستعمل على إصلاح الحكومة الأمريكية بشكل جذري، بما في ذلك الاستعادة الكاملة والشاملة للسيادة الأمريكية".
كما يقوم الرئيس المُنتخَب في يومه الأول بالبيت الأبيض بإعلان "حالة طوارئ وطنية" على الحدود، ويوجه الجيش الأمريكي للعمل مع وزارة الأمن الداخلي لتأمين الحدود الجنوبية بالكامل، ويعلن أن القضاء على جميع عصابات الجريمة المنظمة التي تعمل على الأراضي الولايات المتحدة يعد "أولوية وطنية".
إلى جانب غلق الحدود أمام جميع المهاجرين غير الشرعيين من خلال إعلان رسمي، كما سينشئ فرق عمل لحماية الأمن الداخلي للبلاد من خلال ضباط من مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI، ووكالة إنفاذ قوانين الهجرة والجمارك، وغيرها من الوكالات "للقضاء بشكل كامل على وجود عصابات الجريمة المنظمة".
كما يوجه الرئيس المُنتخَب بتصنيف هذه العصابات على أنها "منظمات إرهابية أجنبية"، وهو ما قال المسؤول إنه يتيح سلطات جديدة لتحقيق مهمة ترامب المتعلقة بالأمن الداخلي.
وأفادت Fox News بأن الرئيس المُنتخَب سيعيد فرض سياسة "البقاء في المكسيك"، ويوجه الجيش لبناء جزء جديد من الجدار الحدودي، كما سيمنح سلطات الطوارئ لتعليق دخول المهاجرين غير الشرعيين عبر الحدود الجنوبية الغربية، مما يسمح بإعادة الأفراد الذين يتم القبض عليهم "إلى بلدانهم الأصلية بسرعة".
وذكر المسؤول أن الأمر التنفيذي المتعلق بالطاقة سيتعامل مع "كل سياسات الطاقة على حدة"، لافتاً إلى أنه يشمل الغاز الطبيعي المُسال والموانئ والتكسير الهيدروليكي وخطوط الأنابيب والتصاريح وغيرها، كما أنه يُنهي أيضاً سياسات الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن التي قال إنها "قيدت إمدادات الطاقة الأمريكية".
وأشار المسؤول أيضاً إلى أن ترامب سيُصلح البيروقراطية الفيدرالية بالكامل من خلال إعادة فرض السيطرة الرئاسية على القوى العاملة الفيدرالية، وجعل من الواضح للموظفين الفيدراليين أنه يمكن عزلهم من مناصبهم في حال فشلوا في الامتثال لتوجيهات السلطة التنفيذية.
كما يوقع ترامب أمراً تنفيذياً لتعزيز السيطرة الرئاسية على كبار المسؤولين الحكوميين، وتنفيذ عمليات مراجعة جديدة للتوظيف على أساس الجدارة، كما يتخذ إجراءات لإعادة الموظفين الفيدراليين إلى العمل من خلال الحضور إلى مقر العمل.
وأشار المسؤول إلى أن الرئيس المُنتخَب سيُنهي "تسليح الحكومة الفيدرالية" و"يستعيد حرية التعبير"، و"يُنهي الرقابة الفيدرالية"، كما سيعلق في يومه الأول التصاريح الأمنية الخاصة بمسؤولي الأمن القومي الـ51 الذين "كذبوا" بشأن جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بهانتر نجل بايدن قبل الانتخابات الرئاسية لعام 2020، ومن المتوقع أيضاً أن يحدد تعريفات للجنس البيولوجي، ويُعيد تسمية أماكن مثل خليج المكسيك ليصبح "خليج أمريكا"، وغيرها من الإجراءات.
كما يُنهي ترامب جميع برامج التنوع والإنصاف والشمول مختلف إدارات الحكومة الفيدرالية، ويعزز السيطرة على المساعدات الخارجية، وتمويل المنظمات غير الحكومية، إلى جانب تأكيد السيطرة القوية على الفرع التنفيذي للحكومة الأمريكية".
وفيما يتعلق بخفض تكلفة المعيشة على العائلات الأمريكية، يوقع ترامب مذكرة رئاسية توجه جميع الوكالات والإدارات بإلغاء جميع الإجراءات الفيدرالية، التي تزيد من التكاليف على الأسر والمستهلكين، وهو ما أوضح المسؤول أنه سيمثل "بداية لجهود ترامب التاريخية لإلغاء الإجراءات التنظيمية في ولايته الثانية".
ونقلت الشبكة عن المتحدثة الجديدة باسم البيت الأبيض كارولين ليفات قولها: "بمجرد أن يضع الرئيس ترامب يده على الكتاب المقدس، ويؤدي اليمين الدستورية، سيبدأ العصر الذهبي لأميركا، وسيكون لدى الشعب الأمريكي قائد يفي بالوعود التي قطعها لاستعادة عظمة بلادنا".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأبيض من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
ميدفيديف لترامب: لسنا إسرائيل ولا إيران والإنذارات خطوة نحو حرب بيننا
وجه الرئيس الروسي السابق ديمتري ميدفيديف انتقادا لاذعا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعدما هدد الأخير بتعجيل الموعد النهائي الذي منحه لروسيا للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع أوكرانيا.
وقال ميدفيديف الذي يشغل منصب نائب رئيس مجلس الأمن القومي إن "كل إنذار نهائي جديد هو تهديد وخطوة نحو الحرب. ليس بين روسيا وأوكرانيا، بل مع أمريكا".
وأضاف في منشور على منصة "إكس"، أن "روسيا ليست إسرائيل أو حتى إيران"، في إشارة إلى الحرب القصيرة التي اندلعت بين البلدين الشهر الماضي، التي شنت خلالها الولايات المتحدة ضربات على إيران لدعم إسرائيل.
Trump's playing the ultimatum game with Russia: 50 days or 10… He should remember 2 things:
1. Russia isn't Israel or even Iran.
2. Each new ultimatum is a threat and a step towards war. Not between Russia and Ukraine, but with his own country. Don't go down the Sleepy Joe road! — Dmitry Medvedev (@MedvedevRussiaE) July 28, 2025
وجاءت تصريحاته ردا على تصعيد ترامب لهجته ضد روسيا في ظل عدم إحراز تقدم لوقف الحرب في أوكرانيا.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية قاسية على شركاء روسيا التجاريين إذا لم توافق موسكو على وقف إطلاق النار خلال 50 يوما، وأعطى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مهلة نهائية حتى الثاني من أيلول/ سبتمبر المقبل.
ولكن خلال اجتماع مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمس الاثنين، قال ترامب إنه "سيقلل الـ50 يوما التي حددها إلى عدد أقل من الأيام"، قائلا إن هذا يمكن أن يكون "10 أيام أو 12 يوما".
وأشار ترامب إلى أنه يشعر "بخيبة أمل كبيرة" من بوتين بسبب مواصلة ضرب روسيا أهدافا مدنية في أوكرانيا، ولفت إلى أنه ليس مهتما بالحديث مع بوتين.
وأضاف "شعرتُ حقا أن الأمر سينتهي. لكن في كل مرة أظن فيها أنه سينتهي، يقتل مزيدا من الناس.. لم أعد مهتما بالتحدث معه".
وفي سياق ذي صلة أعلنت الرئاسة الروسية "الكرملين" أنه لا يستبعد عقد لقاء محتمل بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الصين في أيلول/ سبتمبر المقبل.
ومن المقرر أن يزور بوتين الصين مطلع أيلول/ سبتمبر للمشاركة في احتفالات الذكرى الثمانين لانتهاء الحرب العالمية الثانية.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف: "إذا قرر الرئيس الأمريكي زيارة الصين خلال تلك الأيام، فبالطبع لا يمكن نظريا استبعاد انعقاد اجتماع من هذا النوع".