تشهد العاصمة الأمريكية واشنطن، اليوم، مراسم تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، فى بداية فترة ولاية ثانية، ولمدة 4 سنوات، كالرئيس رقم 47 للولايات المتحدة، فى مراسم تجرى داخل قاعات مغلقة لأول مرة منذ 40 عاماً، بسبب البرد القارس.

وتمثل عودة الرئيس الجمهورى «ترامب» إلى البيت الأبيض نقطة تحول تاريخية فى السياسة الأمريكية، حيث تأتى فى وقت ملىء بالتحديات الداخلية والخارجية، التى قد تعيد تشكيل مستقبل الولايات المتحدة، بعد أربع سنوات من ولاية الرئيس الديمقراطى جو بايدن، التى تميزت بتغييرات كبيرة فى السياسة الأمريكية والعلاقات الدولية، حيث يجد «ترامب» نفسه وسط جملة من التحديات الخارجية والقضايا الداخلية المعقدة، عليه أن يتعامل معها منذ اللحظة الأولى لدخوله البيت الأبيض، بل وبعضها بدأ التعامل معها بالفعل عقب إعلان فوزه بالسباق الرئاسى.

فعلى الصعيد الداخلى، تجد أمريكا نفسها وسط انقسامات حادة بين الأحزاب السياسية، مع تزايد الاستقطاب الاجتماعى والثقافى، ويضاف إلى ذلك التحديات الاقتصادية، مثل التضخم المرتفع، والبطالة، وأزمة سلاسل التوريد التى أثرت بشكل كبير على السوق الأمريكية، بالإضافة إلى الضغط الكبير لإعادة بناء الاقتصاد بعد جائحة «كورونا»؛ كل هذه القضايا ستكون محورية فى تحديد نجاح أو فشل الولاية الثانية للرئيس الجمهورى.

أما على المستوى الخارجى، فسيكون على «ترامب» مواجهة عالم معقد وملىء بالتهديدات، فى مقدمتها التوترات مع التنين الصينى والدب الروسى، التى تتصاعد بشكل ملحوظ، مع استمرار تحديات الأمن السيبرانى، والتهديدات النووية، إلى جانب ذلك، يشهد الشرق الأوسط تغييرات كبيرة، قد تؤثر على الاستراتيجية الأمريكية فى المنطقة، كما أن العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها فى أوروبا وآسيا أصبحت على المحك، فى ظل السعى لتأكيد القيادة الأمريكية فى النظام الدولى.

وسط هذه التحديات، سيكون على «ترامب» أن يتخذ قرارات صعبة، ستؤثر ليس فقط على أمريكا، ولكن على العالم بأسره، مما يجعل فترته الثانية اختباراً حاسماً للولايات المتحدة فى القرن الحادى والعشرين، لمحاولة تهدئة صراعات عالمية، والوفاء بوعوده بوقف الحرب الروسية الأوكرانية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: ترامب البيت الأبيض الشرق الأوسط البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

أردوغان لمادورو: الحوار مع أمريكا ضرورة.. ترامب يتجه للعمليات البرية

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطط لتوسيع جهود مكافحة تهريب المخدرات لتشمل العمليات البرية بنفس الأسلوب المعتمد في البحر.

وخلال كلمة ألقاها في حفل عشاء بمركز كينيدي، قال ترامب إن الولايات المتحدة تمتلك معرفة دقيقة بمسارات العصابات ومواقع الإنتاج ومحاور التحرك، مشيرًا إلى أن انطلاق العمليات البرية أصبح وشيكًا.

وأوضح أن كمية المخدرات الواصلة بحريًا تراجعت بنسبة 94%، وأن نسبة الـ6% المتبقية تستدعي تتبعها على الأرض.

وتواصل واشنطن تعزيز وجودها العسكري في البحر الكاريبي، حيث دفعت خلال الأسابيع الأخيرة بحاملة الطائرات “جيرالد آر فورد”، وغواصة نووية، وأكثر من 16 ألف جندي.

كما كثفت العمليات البحرية التي أسفرت منذ سبتمبر عن إغراق نحو 20 قاربًا سريعًا ومقتل أكثر من 80 شخصًا من مهربي المخدرات. وتبرر الولايات المتحدة هذه التحركات بمواجهة شبكات التهريب، رغم اتهامات متكررة للسلطات الفنزويلية بعدم التعامل الجاد مع الظاهرة.

وشهد التصعيد إعلان ترامب في 29 نوفمبر عبر منصة Truth Social عن إغلاق المجال الجوي فوق فنزويلا، ما زاد التكهنات الإعلامية حول احتمال تنفيذ ضربات عسكرية داخل الأراضي الفنزويلية.

ورافق ذلك تعزيز القوات البحرية الأمريكية بانضمام المدمرة “يو إس إس توماس هودنر” إلى القوة المنتشرة، بعد وصول مجموعة قتالية بقيادة حاملة الطائرات “جيرالد آر فورد” في 16 نوفمبر.

وأشارت صحيفة “واشنطن بوست” إلى أن حجم المخدرات المتدفقة من فنزويلا إلى الولايات المتحدة محدود جدًا، حيث يأتي الفنتانيل بشكل رئيسي من المكسيك والكوكايين من كولومبيا، مما يقلل من تأثير العمليات على الأراضي الفنزويلية، ورغم ذلك، يربط ترامب هذه البيانات بضرورة شن ضربات لمواجهة شبكات التهريب داخل فنزويلا.

كما استمرت الخارجية الأمريكية في دعوة المواطنين الأمريكيين لمغادرة فنزويلا وتجنب السفر إليها، مرتبطًا ذلك بالتحركات العسكرية وتصاعد التوتر السياسي في المنطقة.

أردوغان يؤكد لمادورو أهمية الحفاظ على الحوار مع الولايات المتحدة

أجرى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان محادثة هاتفية مع الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، شدّد خلالها على ضرورة الحفاظ على قنوات الحوار بين الولايات المتحدة وفنزويلا.

وقالت دائرة الرئاسة التركية إن أردوغان أشار إلى متابعة تركيا الدقيقة لتطور الأحداث في المنطقة، مؤكّدًا إيمان بلاده بأن حل المشكلات يمكن الوصول إليه من خلال الحوار، وأن تركيا تعلن موقفها هذا في جميع المنصات الدولية.

وتناول الاتصال العلاقات الثنائية بين تركيا وفنزويلا، بالإضافة إلى القضايا الإقليمية، معربًا الرئيس التركي عن أمله في تسوية التوترات في أسرع وقت ممكن.

آخر تحديث: 7 ديسمبر 2025 - 13:07

مقالات مشابهة

  • هند الضاوي: ترامب يعيد صياغة أولويات أمريكا من الداخل
  • فنزويلا.. تحركات سرية في البيت الأبيض لوضع تصور لمرحلة ما بعد مادورو
  • ماذا ينتظر الذهب في 2026؟
  • البيت الأبيض: مادورو "خائف للغاية" من إجراءات إدارة ترامب تجاه فنزويلا
  • خاص.. البيت الأبيض: إستراتيجية ترمب محت المنشآت النووية الإيرانية وأنهت 8 حروب
  • ائتلاف المالكي:السوداني أصبح من الماضي لا ولاية ثانية له
  • البيت الأبيض يثير غضب ريهانا بعد إدراجها في حملة انتخابية مثيرة للجدل
  • ماذا ينتظر المسجد الأقصى في عيد "الحانوكاة" اليهودي؟
  • ماذا ينتظر المسجد الأقصى في عيد "الحانوكاة"؟
  • أردوغان لمادورو: الحوار مع أمريكا ضرورة.. ترامب يتجه للعمليات البرية