ليلة هادئة وأمل متجدد.. أهالي غزة يقضون ليلتهم الأولى بعد وقف الإبادة
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
/
وسط أجواء مشوبة بالترقب والأمل، قضى سكان قطاع غزة ليلتهم الأولى بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بعد 471 يومًا ارتكبت فيها إسرائيل كل ألوان الجرائم.
خلت السماء من الطائرات الحربية وأصوات القنابل والصواريخ، ليحل محلها صمت وهدوء لم يعتده السكان منذ شهور طويلة.
هدوء وأمان
الطفل سعيد أبو مهادي يقول إنه نام لأول مرة بعمق، وهدوء وأمان، بعد أن توقفت حرب الإبادة، وصمتت الدبابات والطائرات.
وأضاف أنه لأول مرة منذ شهور طويلة نام في فراشه سعيداً مطمئناً، لا يخشى القصف والموت والدمار.
وفي مدينة خان يونس يقول المواطن محمود سعد الدين إنه نام على أنقاض منزله المدمر بعد أن أقام خيمة عليه.
يضيف: لم أشعر بالأمان ولا بالراحة كهذه الليلة، كيف لا وأنا انام في منزلي وإن كان كومة ركام، مؤكدا أنه أحب إليه من كل قصور الدنيا، مشددا أنه سيعمره طوبة طوبة، وسيعيده أجمل مما كان.
يتابع: حقنا أن نعيش بأمان وهدوء، بدون قصف أو قتل، هذا أبسط حق للإنسان.
يناشد سعد الدين العالم بأسره التدخل لإعمار قطاع غزة، وتسريع الإغاثة وتأهيل البنى التحتية، وتعجيل المعافاة.
استعادة الحياة الطبيعية
ومع دخول الاتفاق حيز التنفيذ، بدأ سكان القطاع في محاولة استعادة مظاهر الحياة الطبيعية.
تجول الناس بحذر في شوارع المدين، رغم آثار الدمار التي خلفتها حرب الإبادة.
وانتشرت عائلات بأكملها تبحث بين الأنقاض عن ممتلكاتها المفقودة، بينما بدأت جهود الإسعاف والطوارئ في إزالة الركام وفتح الطرق المغلقة.
أما المواطن محمود الدنف يؤكد أنه ولأول مرة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، يسير في شوارع مدينة دير البلح بدون أي خوف.
يقول كنا نخرج أثناء الحرب، وتتعرض للقصف كل لحظة، نجونا من الموت مرات عديدة.
أما الآن فراح الغزيون يتجولون في مناطقهم بدون أي خوف وكلهم أمل أن تنقشع الغمة كاملة، وأن ينجلي الاحتلال عن كامل التراب الفلسطيني.
ومع ساعات الصباح الأولى، بدأت الأسواق تفتح أبوابها، وعاد التجار لعرض بضائعهم رغم نقص كبير في المواد الأساسية.
ازدحمت المخابز ومحطات الوقود بالمواطنين الذين يسعون لتأمين احتياجاتهم، والبدء بالنهوض من جديد في مشهد ينم عن الإرادة.
على الصعيد الإنساني، سارعت فرق الإغاثة المحلية والدولية لتقديم المساعدات للنازحين والمتضررين.
* المركز الفلسطيني للإعلام
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أهالي بدر الجديدة يطلقون بيانًا غاضبًا ضد بيع أراضي المنفعة العامة
صراحة نيوز-أصدرت لجنة خدمات منطقة بدر الجديدة التطوعية بيانًا شديد اللهجة، أدانت فيه قيام أمانة عمان الكبرى ببيع قطع أراضي كانت مخصصة للمنفعة العامة.
وأكدت اللجنة أن هذه الأراضي تبرع بها الأهالي في زمن المجالس القروية، قبل ضم المنطقة إلى أمانة عمان الكبرى، محذرة من المخاطر الكبيرة لهذه الانتهاكات، والتي قد تؤدي إلى ضياع المساحات ومنع إقامة مشاريع مهمة مثل القاعات متعددة الأغراض والمدارس والمراكز الخدمية.
وأوضحت اللجنة أن الدفاع عن هذه الممتلكات، وخاصة قطعة رقم 113 من حوض أبو مغراز في قرية بلال، هو دفاع عن الوطن والمجتمع المحلي، مشيرة إلى أن إدارة أمانة عمان الكبرى تدير الأمانة دون الاهتمام بخدمة الأهالي وبدون خطط مستقبلية للمنطقة، في ظل نقص الخدمات ورفع عوائد التنظيم وفرض الرسوم دون مراعاة واقع السكان الأصليين.
وأضاف البيان أن اللجنة التقت الحاكم الإداري لإطلاعه على المشكلة، وأنها ستقوم برفع مظلمة إلى سيد البلاد لوضعه بصورة التغول على أراضي المنفعة العامة. كما أكدت اللجنة احتفاظها بحق الاعتصام السلمي واللجوء إلى القضاء إذا دعت الحاجة.
وختم البيان بالدعاء بأن يحفظ الله الأردن وقيادته وأجهزته الأمنية، مؤكدًا على رفض المساس بأمن الوطن مهما كانت الجهة المعنية.