شئون الأسرى الفلسطينية: نثمن دور مصر لإتمام صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ثمن رئيس هيئة شئون الأسرى والمحررين الفلسطينيين قدورة فارس، جهود مصر لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإتمام وتنفيذ بنود الاتفاق وصفقة التبادل، مؤكدا أن مصر قامت بدور محوري وكبير مع أعضاء دول التفاوض والوسطاء حتى وصلنا إلى هذا الاتفاق.
وقال فارس، في تصريحات لمدير مكتب وكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، عبر اتصال هاتفي من رام الله، إن فلسطين قيادة وحكومة وشعبا يقدر عاليا كافة الجهود التي بذلت من أجل وصول إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وفي مقدمتها جهود مصر الشقيقة، مشير إلى أن هذا الاتفاق يمثل تطورا نوعيا كبيرا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأضاف أن هذا الاتفاق تأخر كثيرا ولكن الأهم أنه جاء من أجل وقف نزيف الدم الفلسطيني ووضع حد لآلة القتل والتخريب والتدمير الإسرائيلية، مشيرا إلى أن هذه الحرب امتدت لأكثر من عام وتخللها مئات الآلاف من الشهداء والجرحى الفلسطينيين وتدمير البنية التحتية في القطاع بشكل كامل.
وأعرب رئيس هيئة شئون الأسرى الفلسطينية، عن أمله أن يؤدي وقف إطلاق النار عبر هذا الاتفاق إلى وقف نهائي للحرب الإسرائيلية على الفلسطينيين وخصوصا في غزة، مؤكدا أنها خطوة عظيمة لوقف إطلاق النار والأمل في أن تكون نهاية للحرب.
وشدد فارس على ضرورة أن ينعم الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقرار وأن يبدأ في بناء دولته المستقلة على حدود الرابع من يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية، مطالبا المجتمع الدولي بوقف العدوان الإسرائيلي لإعادة الأعمار في غزة والتي أصبحت مدمرة بشكل كامل وبدون أي مقومات للحياة الكريمة.
وحول وضع الأسرى الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنه في صفقة التبادل الأحد الماضي، قال فارس إن العين المجردة وبالنظر البسيط يمكن أن يلاحظ أي شخص الفرق بين حالة الأسرى الفلسطينيين الذين تم الإفراج عنهم، وبين الرهائن الإسرائيليين، مما يدل على فرق المعاملة وظروف الحجز، موضحا أن الأسرى الفلسطينيين حالتهم ليس جيدة ويظهر عليهم التعب والمرض، وفي المقابل الرهائن الإسرائيليون كانوا بصحة جيدة كما أعلن وأكد الصليب الأحمر الدولي وظهروا أمام العالم.
وأوضح أن وضع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال صعبة للغاية ويتعرضون للتعذيب ومنع الأدوية والغذاء وكافة أشكال التدمير لصحتهم ونفسيتهم، مشيرا إلى أن هذا عكس ما وجد الاحتلال رهائنه عقب الإفراج عنهم رغم ظروف الحرب القاسية في القطاع.
وأشار إلى أنه رغم كل هذا إلا أننا نأمل في أن تمر ظروف تنفيذ وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى حسب الاتفاق، موضحا أن المرحلة الأولى التي بدأت يوم الأحد مع وقف إطلاق النار قد تكون أساس تنفيذ باقي المراحل المقبلة.
وأكد رئيس هيئة شئون الأسرى الفلسطينيين أن الهيئة على أتم الاستعدادات من أجل تنفيذ بنود الاتفاق من حيث معرفة وتقديم أسماء الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، مشددا على ضرورة وقف التعنت الإسرائيلي ووضع العراقيل لاستمرار تنفيذ اتفاق صفقة التبادل والتمهيد لمفاوضات وقف الحرب نهائيا.
وبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة والذي تمتد مرحلته الأولى لـ 42 يوما، الأحد الماضي، حيث شرعت شاحنات المساعدات الإنسانية في الدخول من الجانب المصري إلى القطاع، تحمل على متنها المساعدات الإنسانية التي ستقدم إلى سكان القطاع مع بدء تنفيذ الاتفاق.
يذكر أنه تم الإعلان الأربعاء الماضي عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين بين إسرائيل وحركة "حماس" والعودة إلى الهدوء المستدام ينفذ على ثلاث مراحل؛ بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.
ويتم خلال المرحلة الأولى من الاتفاق ومدتها 42 يومًا منذ بدء سريان الاتفاق؛ انسحاب وإعادة تموضع القوات الإسرائيلية خارج المناطق المكتظة بالسكان، وتبادل الأسرى والمحتجزين، وتبادل رفات المتوفين، وعودة النازحين داخليًا إلى أماكن سكناهم في قطاع غزة، وتسهيل مغادرة المرضى والجرحى لتلقي العلاج.. وتتضمن المرحلة الأولى أيضا تكثيف إدخال والتوزيع الآمن والفعال للمساعدات الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء قطاع غزة، وإعادة تأهيل المستشفيات والمراكز الصحية والمخابز، وإدخال مستلزمات الدفاع المدني والوقود، وإدخال مستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا بيوتهم بسبب الحرب.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: وقف اطلاق النار في غزة قدورة فارس الأسرى الفلسطینیین وقف إطلاق النار فی هذا الاتفاق شئون الأسرى فی قطاع غزة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
رغم فداحته وقسوته.. إقرار إسرائيلي بضرورة دفع ثمن صفقة التبادل مع حماس
رغم الأثمان الباهظة التي يدفعها الاحتلال مقابل إبرام صفقة تبادل أسرى مع حماس، لكنه في نهاية المطاف، يجد نفسه مضطرا لدفعها، لأنه مطالب بأن ينظر للواقع بعينيه، بعيدا عن الشعارات البرّاقة المخادعة.
وأكد ماتان تسوري الكاتب بصحيفة يديعوت أحرونوت، أن "هناك صلة مباشرة بين عدم تحمل رئيس الوزراء نتنياهو مسؤولية أحداث السابع من أكتوبر، وما سبقها، وإصراره على عدم التوصل لصفقة أسرى، ويبدو أنه لا يفهم أن حجم الثمن يساوي حجم الفشل، لكن كيف يمكن له أن يقبل بدفع الثمن الذي يُلزمه بدفعه على أفعاله، إذا لم يُدرك مسؤوليته عنها، كل شيء يبدأ من هنا، فهو يبحث عن طريقة سهلة ورخيصة لدفع ثمن فشل صعب ومكلف للغاية، فشل شاركه فيه الجيش ومنظومة الأمن بأكملها".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "الأخطاء الصغيرة ثمنها زهيد، والأخطاء الكبيرة تُدفع ثمنها غاليًا، كل طفل صغير يعرف هذا "الثمن" في الحياة، صحيحٌ أنه من غير اللائق تلقي العقاب، ومن غير اللائق دفع ثمن باهظ لم يكن له أي نية سيئة، لكن لا شيء بيدنا، علينا دفع الثمن، مهما كان ثقيلًا ومحبطًا، فمن الأفضل للمختطفين العودة لديارهم، لكن نتنياهو لا يعرف هذه القاعدة في الحياة، أو على الأقل يتظاهر بذلك، وكطفل صغير، يبحث عن اختصارات أو حلول مريحة يعلم أنها غير ذات صلة، فلماذا نطيل كل هذا الوقت".
وأشار إلى أن "الدولة كلها أخطأت خطأً فادحًا في السابع من أكتوبر، لم تحمِ مستوطنيها في غلاف غزة والمدن الجنوبية، وتحولت الحقول الجميلة بين مستوطنات القطاع وحدوده إلى طريق سريع لعمليات الاختطاف إلى أنفاق حماس، ذهابًا وإيابًا، على متن التوكتوك والشاحنات، وقد حملوا أكبر عدد ممكن منهم كالأغنام على ظهر الصندوق، ولم يكن هناك من يوقف هذا الجنون، ولم يتخذ أحد أي خطوات مسبقة لوقف هذا الحدث الرهيب في الوقت المناسب".
اظهار ألبوم ليست
وأوضح أنه "الآن، بينما يقبع المختطفون في الأنفاق، فإنهم يبحثون عن "طرق سهلة" لإخراجهم من هناك، مما يدفع للتساؤل: في أي نوع من العالم يعيش الائتلاف الحاكم، لأن كل شيء يبدأ بعدم تحملهم مسؤولية أفعالهم، مع أن من يتحملونها يدركون أنه ليس لديهم خيار سوى دفع ثمن ما فعلوه، إنها مسألة نضج وإنسانية، لكنهم ليس لديهم أي منهما".
وأكد أن "الثمن الباهظ للصفقة صحيح أنه محبط ومؤلم، لكننا مطالبون بدفعه على أي حال، جميع ادعاءات معارضي الصفقة صحيحة ومفهومة، لكن في نهاية المطاف، يجب النظر للواقع بعينين مفتوحتين، حتى عندما يكون غير سار وغير عادل، ففي بعض الأحيان لا يوجد خيار".
وأشار أن "قيمة الحياة البشرية فوق كل اعتبار، وصرخة تحرير المخطوفين تنطلق من الأنفاق، رغم تصريحات رئيس الوزراء التي تُشير لمدى انفصاله عن الواقع، لأنه حتى الآن لم يقم بزيارة مستوطنات غلاف غزة، ويبدو أنه لا يُدرك معاناة المخطوفين حقًا، ويروي لنفسه قصصًا جميلة، يجدها سهلة التصديق، لكن المشكلة الأصعب والأكثر إيلامًا أننا نحن الممثلون في هذه القصة، نعيش الواقع كما هو، وليس من خلال عيون الراوي".