ظلم المصطبة يجمع إياد نصار وريهام عبد الغفور.. ما حكايتها في التراث الشعبي؟
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
في واحدة من القصص التي تتناول القضايا الاجتماعية، تشارك الفنانة ريهام عبد الغفور والفنان إياد نصار في سباق دراما رمضان 2025، بمسلسل يسلط الضوء على العادات والتقاليد والأعراف في الريف، إذ اعتمد في اسمه على تصدير «المصطبة»، التي تعد أبرز الأساسيات التراثية الشعبية في بيئة الريف المصري.
«المصطبة» في الريف تطرق إليها عدد كبير من الكتاب، وكيف كانت تجمع سيدات البلدة على مدار النهار والرجال في الليل، حيث يكون مقرها في الغالب أمام المنزل، وهي عبارة عن استراحة يجلس عليها المارة أحيانًا.
بعد اختيار اسم «ظلم المصطبة» لمسلسل ريهام عبد الغفور وإياد نصار في رمضان 2025، والذي يتناول الممارسات الظالمة والأعراف التي تحكم بها بعض المجتمعات الريفية والأقاليم، بعيدًا عن القانون والشرع، في إطار اجتماعي مشوّق مليء بالحكايات المثيرة.
مصطلح المصطبة يعرف في معجم اللغة العربية، أنه عبارة عن مقعد كبير يشبه الكنبة، إلا أنها مصنوعة من الطمي بشكل معين، وكان يضعها الفلاحون أمام المنازل لاستقبال الضيوف، والجلوس عليها عند تجمع أفراد الأسرة والعائلة فى ليالي السمر، وكلمة مصطبة في اللغة تعني مكان مرتفع قليلًا للجلوس عليه.
يقول الباحث الأسري عماد مهدي، في تصريحات لـ«الوطن»، إن المصطبة الريفية مقتبسة من المصاطب القديمة، وهي بناء يرتفع عن سطح الأرض، واستخدم للدفن في الأسرات الأولى والثانية.
ذُكرت المصطبة في كتاب «بلدة العجائز» للكاتب عمار علي حسن، الذي يروي حكايات تكشف جانبا من التاريخ الاجتماعي المنسي، ويستعيد فيه كل ما عرفه ولمسه عن آلات وحالات وأدوات سادت ثم بادت بعد أن جارت عليها الأيام، برصد انفعال البشر معها، وقت أن كانت حياتهم مرتبطة بها.
تحدث عمارعلي حسن في روايته عن خمس وستين آلة ريفية، مثل: النُّورَج والطنبور والشاقية والشادوف والمحراث والحصير والخص والزير والقلة والكانون والمصطبة والسحارة والسبرتاية والقفّة والطبلية والطلمبة والعصيد والرحاية والدماسة ولمبة الجاز والطاحونة والماجور والناموسية والغربال والشيجة والخلخال والكردان وغيرها.
وترتبط المصطبة بشكل خاص بالتراث الثقافي في مصر بشكل وثيق، وتشتهر بالشهود على جلسات السمر والأغاني البسيطة التي كان يرددها الأجداد، من دون موسيقى لتسيلة وقتهم، حيث لم تكن حينها وسائل الترفيه الحديثة متاحة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المصطبة ظلم المصطبة ريهام عبد الغفور
إقرأ أيضاً:
حلف قبائل حضرموت يقيم عرضًا عسكريًا تزامنًا مع التصعيد الشعبي
أقام حلف قبائل حضرموت، يوم الخميس، عرضًا عسكريًا رمزيًا احتفاءً بتخرّج الدفعة الأولى من منتسبي اللواء الأول بقوات حماية حضرموت، وذلك في إطار الجهود المستمرة التي يقودها الحلف لتأسيس قوة أمنية حضرمية مستقلة، كجزء من رؤيته لتحقيق شراكة حقيقية في إدارة الثروة والسلطة داخل المحافظة.
ويعد هذا التحرك ترجمة عملية لأهداف الحلف التي أعلن عنها في خضم موجة الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت مؤخرًا في مدن الساحل، احتجاجًا على التهميش والوصاية السياسية المفروضة من خارج المحافظة على حد تعبيره.
وفي كلمته خلال حفل التخرج، عبّر الشيخ عمرو بن حبريش العليي، رئيس حلف قبائل حضرموت، عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز الذي وصفه بـ"التاريخي"، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل إضافة نوعية في مسار بناء منظومة أمنية مستقرة لحضرموت، ومحذرًا من التهاون في أي مساس بأمن واستقرار المحافظة.
وقال بن حبريش: "حضرموت كانت ولا تزال شريكًا رئيسيًا في الحفاظ على الأمن ومكافحة الإرهاب والجريمة، ضمن شراكة واضحة مع التحالف العربي، ولن تتراجع عن هذا الدور مهما كانت التحديات".
أما قائد قوات حماية حضرموت، اللواء مبارك أحمد العوبثاني، فقد أكد في كلمته أن اللحظة تجسد تتويجًا لنضال طويل من أجل فرض القرار الحضرمي المستقل، بعيدًا عن أي وصاية أو تبعية. وأضاف: "هذه القوة هي انعكاس لإرادة أبناء حضرموت، وستكون السند الحقيقي لقوات النخبة الحضرمية، والركيزة الصلبة لأمن واستقرار المحافظة".
كما ألقى قائد اللواء الأول، العميد الركن الجويد سالمين بارشيد، كلمة بالمناسبة عبّر فيها عن شكره للقيادات التي ساندت هذه المرحلة التأسيسية، مهنئًا الخريجين بانضمامهم إلى صفوف القوات النظامية.
اللفت هو مشاركة وكيل محافظة حضرموت لشؤون مديريات الساحل والهضبة، الدكتور سعيد عثمان العمودي، الحفل على الرغم من بيانات الرفض الصادرة من السلطة المحلية وقيادة المنطقة العسكرية الثانية إية تحركات عسكرية للحلف.
الوكيل العمودي ألقى كلمة في حفل التخرج وأشاد فيها بالجهود المبذولة في إعداد هذه الدفعة النوعية، والتي اعتبرها نواة لقوات حماية حضرموت، مشددًا على أهمية تكامل الجهود الرسمية والمجتمعية لتعزيز الأمن والاستقرار كأرضية حتمية لأي عملية تنموية ناجحة.
ويأتي العرض العسكري في وقت حساس تشهده حضرموت، مع تصاعد الحراك السياسي والشعبي، ما يجعل هذه الخطوة بمثابة رسالة واضحة تؤكد عزم الحلف على تنفيذ أهدافه التي رفعها في مطلع الاحتجاجات التي اندلعت نهاية العام 2023.
وكانت قيادة المنطقة العسكرية الثانية وإدارة الأمن والشرطة في ساحل حضرموت أصدرت بيانات منفصلة، رفضتا فيها ضمنيًا تحركات حلف قبائل حضرموت ومساعيه لتجنيد مقاتلين ضمن ما يسمى "قوات حماية حضرموت"، محذرتين من عواقب الفوضى وتفكيك وحدة القرار الأمني. كما حذر المجلس الانتقالي الجنوبي حينها من مغبة إنشاء تشكيلات مسلحة لا تخضع لسلطة قوات النخبة الحضرمية التي تنتشر في مناطق الساحل.