يقوم بعض التجار بالغش والاحتيال في البيع والشراء مستغلين حاجة الناس وعدم علمهم بأمور التجارة؛ فنرجو منكم بيانًا في هذا الشأن.. سؤال ورد لدار الإفتاء المصرية.

حكم الزكاة في مال الميراث قبل استلامه.. الإفتاء تجيب علاج نهائي لنسيان عدد الركعات في الصلاة.. الإفتاء توضح الطريقة


قالت دار الإفتاء إن  الشريعة الإسلامية حرمت كلَّ الوسائل والطرق الاحتيالية التي قد تسلب من الإنسان ماله على نحوٍ غير مشروع، سواء كان في البيع أم في غيره من المعاملات؛ لما فيه من الإثم والعدوان والخروج عن مقتضى الفضائل والمكارم التي يجب على المسلم التحلي بها مع غيره مطلقًا -مسلمًا أو غير مسلم-؛ لقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه" من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

. وفي رواية: «مَنْ غَشَّنَا فَلَيْسَ مِنَّا، وَالْمَكْرُ وَالْخِدَاعُ فِي النَّارِ» أخرجها الطبراني في "المعجم الكبير" وابن حبان في "صحيحه".


وأضافت : وقد حَذَّر النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الغش وتَوعَّد فاعله بالذم والتوبيخ، وبيَّن أن هذا ليس من فعل الأنبياء والصالحين؛ فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله تعالى عنه أنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ مَرَّ عَلَى صُبْرَةِ طَعَامٍ فَأَدْخَلَ يَدَهُ فِيهَا، فَنَالَتْ أَصَابِعُهُ بَلَلًا فَقَالَ: «مَا هَذَا يَا صَاحِبَ الطَّعَامِ؟» قَالَ أَصَابَتْهُ السَّمَاءُ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: «أَفَلَا جَعَلْتَهُ فَوْقَ الطَّعَامِ كَيْ يَرَاهُ النَّاسُ، مَنْ غَشَّ فَلَيْسَ مِنِّي» أخرجه الإمام مسلم في "صحيحه".

قال العلامة أبو عبيد القاسم بن سلام في "غريب الحديث" (3/ 192، ط. دائرة المعارف العثمانية): [وجهه عندي -والله أعلم- أنَّه أراد: "لَيْسَ مِنَّا"، أي: ليس هذا مِن أخلاقنا ولا مِن فعلنا، إنَّما نفى الغش أن يكون من أخلاق الأنبياء والصالحين، وهذا شبيه بالحديث الآخر: «يُطْبَعُ الْمُؤْمِنُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ إِلَّا الْخِيَانَةَ، وَالْكَذِبَ إنهما لَيْسَا مِنْ أخْلَاقِ الْإِيمَانِ»، وليس هو على معنى أنَّه مَن غَشَّ أو مَن كان خائنًا فليس بمؤمنٍ، ومثله كثير في الحديث] اهـ.

وتابع : هذا النهي والوعيد يدلان على تحريم الغش والخداع وكلِّ الوسائل الاحتيالية مطلقًا، سواء أكان في البيع أم في غيره من المعاملات بين الناس، وفعل ذلك يدخل تحت نطاق الغش والخيانة وأكل أموال الناس بالباطل؛ ينظر: "إحياء علوم الدين" للإمام الغزالي (2/ 77، ط. دار المعرفة)، و"الزواجر عن اقتراف الكبائر" للعلامة ابن حجر الهيتمي (1/ 399، ط. دار الفكر) 
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: دار الإفتاء

إقرأ أيضاً:

وزير الشؤون الإسلامية: برنامج ضيوف خادم الحرمين استضاف أكثر من 64 ألف حاج وحاجة منذ 1417هـ

أعلن وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، أن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة استضاف منذ انطلاقه في عام 1417هـ أكثر من 64 ألف حاج وحاجة من مختلف دول العالم، مؤكدًا استمرار جهود المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين وتعزيز مكانتها كقبلة للمسلمين.

وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وجه بباستضافة 1000 حاج وحاجة من ذوي الشهداء والأسرى والجرحى من أبناء الشعب الفلسطيني الشقيق على نفقته لأداء مناسك الحج لهذا العام 1446هـ، ضمن برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين.

وأشار الوزير إلى أن الوزارة باشرت فور صدور التوجيه بوضع خطة تنفيذية متكاملة لتقديم التسهيلات والخدمات للحجاج الفلسطينيين، بدءًا من مغادرتهم بلادهم، وحتى عودتهم بعد أداء المناسك، وسط منظومة متكاملة خلال إقامتهم في مكة المكرمة والمدينة المنورة.

ورفع الوزير شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمير محمد بن سلمان على هذه اللفتة الكريمة التي تجسد اهتمام المملكة بدعم الأشقاء الفلسطينيين وترسيخ أواصر الأخوة الإسلامية.

ودعا الوزير الله عز وجل أن يجزي القيادة خير الجزاء على دعمها المستمر، وأن يحفظ للمملكة أمنها واستقرارها ونموها.

وزير الشؤون الإسلاميةبرنامج ضيوف خادم الحرمينأخبار السعوديةأخر أخبار السعوديةقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • هل يجوز للشخص الاحتفال بـ عيد ميلاده؟.. أمين الإفتاء يُجيب
  • غريب آبادي: العقوبات حرمت الشعب الإيراني من العلاج والمعدات الطبية
  • فضل حج بيت الله الحرام.. الأزهر للفتوى يوضح
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: ( .. كتابات .. ومعناها)
  • كلمات تكفي الهم والغم لكل مسلم.. رددها 7 مرات
  • هل يجوز الحج عن المريض غير القادر على السفر؟.. الإفتاء تجيب
  • ما حكم الوقوف بعرفة للحائض والجنب؟.. الإفتاء تجيب
  • وزير الشؤون الإسلامية: برنامج ضيوف خادم الحرمين استضاف أكثر من 64 ألف حاج وحاجة منذ 1417هـ
  • يا أخوانا الكفر والسفه الحصل أيام الثورة و أيام قحت حاجة ما بتتصور نهائي
  • ما اليمين الغموس وهل لها كفارة؟.. الإفتاء تجيب