مصر.. اعترافات صادمة لـ"فتاة البدرشين" بعد تقييدها بالسلاسل 6 سنوات
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
تواصل النيابة العامة المصرية التحقيق في واقعة احتجاز فتاة لمدة 6 سنوات داخل غرفة مظلمة بمنزل عمها في منطقة البدرشين بمحافظة الجيزة، في حادثة صدمت الرأي العام.
وكشفت التحقيقات أن الفتاة، البالغة من العمر 25 عاماً، تم احتجازها منذ أن كانت في سن التاسعة عشر، بناءً على اتفاق بين والدها وأخيها وعمها، بحجة "سوء سلوكها".
ووفقاً لأقوال الفتاة أمام جهات التحقيق، بدأت المأساة بعد طلاقها من زوجها، حيث قرر والدها احتجازها في غرفة مظلمة بمشاركة أخيها غير الشقيق وعمها.
وأضافت الفتاة أن احتجازها استمر حتى بعد وفاة والدها، حيث رفض أخوها وعمها الأكبر الإفراج عنها.
وأوضحت أنها كانت تُحتجز في ظروف قاسية داخل غرفة صغيرة، يتم إدخال الطعام إليها، ويُسمح لها بالخروج فقط عند الحاجة إلى دورة المياه، مع منعها نهائياً من مغادرة المنزل.
وألقت قوات الشرطة القبض على المتهمين الثلاثة: أخوها غير الشقيق، وعمّيها، الذين اعترفوا بجريمتهم، مبررين ذلك بخشيتهم من "تكرار سلوكها المشين"، على حد تعبيرهم، بعدما زعموا أنها أقامت علاقة غير شرعية أثناء زواجها، ما أدى إلى طلاقها وفضيحتهم في البلدة.
وتم تحرير الفتاة بعد تلقي بلاغ من والدتها، التي طالبت الشرطة بإنقاذ ابنتها. وعثرت الأجهزة الأمنية على الفتاة داخل غرفة صغيرة مغلقة بقفل حديدي داخل منزل عمها. وأشارت التحريات إلى أن الجريمة تمت بتخطيط مسبق من قبل والدها قبل وفاته.
وقررت النيابة العامة حبس المتهمين 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات إضافية من الأجهزة الأمنية حول الواقعة. كما أكدت النيابة أنها ستتخذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان محاسبة المتورطين في هذه الجريمة البشعة.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية مصر داخل غرفة
إقرأ أيضاً:
مها أبو الوفا رشوان.. شابة من صعيد مصر تقتحم ميادين السياسة على خطى والدها
في وقت تتجه فيه الأنظار نحو تمكين الشباب والمرأة داخل العمل العام، تبرز مها أبو الوفا رشوان كأحد الوجوه الجديدة التي تجمع بين الإرث العائلي العريق، والكفاءة المهنية العالية، والطموح السياسي الصاعد، في مشهد متجدد يعبّر عن تحوّلات حقيقية داخل المجتمع المصري.
تنتمي مها إلى واحدة من العائلات المعروفة في صعيد مصر، فهي الابنة الوسطى للواء أبو الوفا رشوان، أحد أبطال حرب أكتوبر، والرئيس السابق للسكرتارية الخاصة للرئيس الأسبق حسني مبارك، وهو ما منحها خلفية قوية عن معنى الانتماء الوطني والعمل العام من موقع المسؤولية، لكنها لم تتكئ على هذا الإرث فقط، بل اختارت أن تخط لنفسها مسارًا مختلفًا يعتمد على الاجتهاد والتعليم والعمل الميداني.
درست مها في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، وتخصصت في الإعلام – قسم التسويق والاتصال المؤسسي، ثم أكملت دراساتها بمجال إدارة الأعمال والأنثروبولوجيا، وهو ما مكّنها من تطوير نظرة عميقة ومختلفة لإدارة العلاقات المؤسسية والسلوك البشري داخل سوق العمل، خاصة في مجالات الضيافة والسياحة.
اقتحمت التسويق بخطى واثقةبدأت مسيرتها العملية في قطاع التسويق بإحدى الشركات القابضة، قبل أن تلتحق بشبكة فنادق ومنتجعات "روتانا"، حيث أثبتت نفسها كواحدة من الكفاءات الصاعدة، لتتدرج سريعًا حتى شغلت منصب مديرة التسويق الإقليمي. وفي وقت لاحق، انتقلت إلى سلسلة "ريستا" الفندقية لتقود حملاتها داخل مصر ولبنان، وتساهم في تطوير صورة العلامة التجارية وتعزيز حضورها عبر المنصات الرقمية.
لم يكن نجاح مها في القطاع السياحي عاديًا، بل حصدت عدة إشادات دولية، كان أبرزها اختيارها ضمن قائمة أفضل 100 قائد تسويق في الشرق الأوسط لعام 2023، وفقًا لتصنيف Hotelier Middle East، تقديرًا لدورها الريادي في تحويل حسابات الفنادق المصرية إلى منصات جذب إلكتروني ومجتمعي.
امتداد النجاح المهني لعالم السياسةوبالتوازي مع هذا النجاح المهني، قررت مها أن تمتد بخبراتها إلى ساحة العمل السياسي، لتضع بصمتها في مجال طالما هيمنت عليه الوجوه التقليدية، فانضمت إلى أمانة الشباب المركزية بحزب الجبهة الوطنية، كخطوة تعكس إيمانها العميق بدور الشباب في صنع القرار، وقدرتهم على صياغة واقع جديد يعبّر عن أحلام الناس، وخاصة في الصعيد.
وترى مها أن ما تعلمته من عالم التسويق – من استماع للناس، وفهم للمتغيرات، وصناعة حلول حقيقية – يمكن نقله إلى السياسة من أجل بناء خطاب جديد يتصل مباشرة بالمواطن، ويؤسس لحالة من التفاعل بين ممثلي الشعب والناس في الشارع.
رحلة مها أبو الوفا رشوان ليست مجرد قصة نجاح شخصي، بل نموذج مصري لامرأة طموحة، بدأت من التعليم والعمل، وتمددت إلى السياسة والمجتمع، لتؤكد أن التغيير يبدأ حين تمتلك القدرة على ربط المسارات المختلفة في مشروع وطني شامل.