تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تواصل الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، لقاءاتها الثنائية المكثفة مع شركاء التنمية، وممثلي القطاع الخاص، والحكومات، وذلك خلال فعاليات الاجتماع السنوي للمنتدى الاقتصادي العالمي المنعقد بمدينة "دافوس" السويسرية.

العلاقات المصرية التونسية

والتقت الدكتورة رانيا المشاط، سمير عبد الحفيظ، وزير الاقتصاد التونسي، حيث بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون المُشترك بين جمهورية مصر العربية ودولة تونس الشقيقة، في العديد من المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، لدعم جهود التنمية المُشتركة.

وأكدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، حرص مصر على توطيد العلاقات مع الجمهورية التونسية، حيث انعقدت في عام 2022 الدورة السابعة عشرة من اللجنة العليا المشتركة بين البلدين، والتي تعد آلية رئيسية لتعزيز العلاقات ومناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المُشترك، مشيرة إلى أهمية العمل على انعقاد الدورة المقبلة من اللجنة المُشتركة من أجل فتح آفاق جديدة للتعاون تتسق مع المتغيرات الاقتصادية المحيطة، وتعزز التنمية في البلدين.

وتعد اللجنة العليا المصرية التونسية المشتركة هي مظلة التعاون بين البلدين حيث عقد خلالها 17 دورة متتالية برئاسة رئيسي وزراء البلدين باعتبارها إحدى أقدم اللجان العربية المشتركة، وانبثق عنها أكثر من 135 وثيقة وبروتوكول تعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والفنية، وانعقدت آخر دورة في تونس في عام 2023، كما عقدت لجنة المتابعة الوزارية خلال أغسطس 2018، وتنبثق عن اللجنة العليا عددُ من اللجان الفنية في مجالات البنية التحتية واللوجيستيات والنقل البري والسكك الحديدية والشباب والتجارية والصناعية.

توطين صناعة الدواء

من جانب آخر عقدت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اجتماعًا ثنائيًا مع ميشيل ديماري، رئيس مجلس إدارة شركة أسترازينيكا، المتخصصة في مجال الصناعات الدوائية، لمناقشة سبل تعزيز الشراكة في مجال الرعاية الصحية للمرأة ودعم المشاريع الصحية في مصر، فضلًا عن مناقشة استثمارات وتوسعات الشركة في مصر، في ضوء الأولوية التي توليها الدولة للتوسع في توطين صناعة الأدوية واللقاحات.

وناقش الجانبان سبل تعزيز الشراكة بين أسترازينيكا والحكومة المصرية، بهدف تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرأة في مصر، بالإضافة إلى استعراض المبادرات الصحية الحالية للشركة، موضحة أن الرعاية الصحية عنصر أساسي في تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز جودة الحياة في المجتمع، ولذلك تعمل الحكومة على زيادة الإنفاق الاستثماري على القطاعات التنموية الرئيسية مثل قطاع الصحة، فضلًا عن تنفيذ مشروع التأمين الصحي الشامل.

كما سلطت" المشاط"، الضوء على الجهود الوطنية في تحسين خدمات الرعاية الصحية في مصر في القطاع الصحي مثل القضاء على فيروس سي، وذلك من خلال المبادرة الرئاسية 100 مليون صحة، مع حصولها على شهادة المستوى الذهبي مما يعكس نجاح الدولة في تحقيق أهدافها الصحية، لافتة إلى أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، تعمل على دعم هذا التوجه من خلال الخطة الاستثمارية والشراكات الدولية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.

المنظمة العالمية للملكية الفكرية

من جانب آخر التقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، دارين تانغ، مدير عام المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO)، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين.

وخلال الاجتماع أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى مبادرات وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في مجال التعاون الإنمائي، حيث تسعى جمهورية مصر العربية، من خلال دبلوماسيتها الاقتصادية المبدئية واعترافها بأهمية المنصات الوطنية التي تركز على التنسيق بين مختلف الأطراف، إلى دعم الأهداف العالمية للتعاون الإنمائي الفعّال.

وذكرت أنه في إطار جهود مصر لتعزيز المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة في مختلف المجالات، فقد تم إطلاق عدد من المبادرات التي تهدف إلى تمكين النساء من الحصول على فرص تعليمية وتدريبية في المجالات التي تؤثر بشكل إيجابي على تطور الاقتصاد الوطني، وإحدى هذه المبادرات هي التعاون بين الأكاديمية الوطنية للملكية الفكرية في مصر (NIPA) وأكاديمية المنظمة العالمية للملكية الفكرية (WIPO). في يونيو 2024، بهدف رفع كفاءة الباحثات المصريات وتعليمهن كيفية دمج استراتيجيات الملكية الفكرية في أعمالهن، وتمكين المشاركات من فهم آليات حماية الملكية الفكرية واتخاذ قرارات مستنيرة بشأن كيفية الاستفادة من حقوق الملكية الفكرية لتعزيز وتطوير أعمالهن البحثية.

وأكدت "المشاط" أن المبادرات التي أطلقتها مصر في مجالات التعاون الإنمائي، والملكية الفكرية وريادة الأعمال تعد من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز مكانة مصر على الساحة الدولية. حيث تسهم هذه المبادرات في تمكين المرأة والشباب، وتفتح أمامهم فرصًا كبيرة للمشاركة في الاقتصاد الرقمي والمساهمة في تحقيق الأهداف التنموية. كما تؤكد مصر التزامها العميق بدعم الابتكار والتنمية الاقتصادية، مما يساهم في تطوير البيئة التشريعية والاقتصادية لتكون أكثر ملاءمة للأعمال والابتكار.

كما التقت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي؛ جيم أندرو، نائب الرئيس التنفيذي وكبير مسئولي الاستدامة بشركة بيبسيكو، حيث ناقش اللقاء جهود تعزيز التعاون المشترك والاطلاع على تطورات استثمارات الشركة في مصر، كما استعرضت الدكتورة رانيا المشاط، الجهود التي تقوم بها الدولة لتعزيز استقرار الاقتصاد الكلي من خلال الإصلاحات الاقتصادية والهيكلية، وتمكين القطاع الخاص باعتباره محركا رئيسيا لتحقيق التنمية في مصر.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المشاط التخطيط وزیرة التخطیط والتنمیة الاقتصادیة والتعاون الدولی المنظمة العالمیة للملکیة الفکریة الدکتورة رانیا المشاط سبل تعزیز من خلال فی مصر

إقرأ أيضاً:

شل العالمية تبحث مع وزارة البترول التوسع في إنتاج الغاز الطبيعي بمصر

استقبل المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، اليوم بمدينة العلمين الجديدة، وفدا رفيع المستوى من شركة شل العالمية، برئاسة سيدريك كريمرز رئيس أنشطة الغاز المتكاملة بالشركة، وداليا الجابري رئيسة شركة شل مصر، وبحضور عزة شلباية، مسئولة العلاقات المؤسسية في شل مصر.

واستعرض الجانبان خلال اللقاء تطورات استثمارات شل في مشروعات الغاز الطبيعي بمصر، خاصة في منطقة غرب الدلتا العميق (WDDM)، حيث تم متابعة نتائج المرحلتين العاشرة والحادية عشرة من مشروع إنتاج الغاز، مع بدء باكورة الإنتاج من المرحلة الحادية عشرة. كما ناقش الطرفان خطط التوسع بإطلاق مراحل إنتاجية جديدة في المنطقة، والسعي لاستكشاف المزيد من الإمكانات الواعدة للغاز الطبيعي.

مدبولى يؤكد التزام الحكومة بدعم استثمارات شركة شل ودفع مستحقات الشركاء الأجانب بقطاع البترولتخريج أول دفعة من مستفيدي منح وزارة العمل للتدريب على خدمات البترولنقابة العاملين بالبترول: حملات ممنهجة تستهدف مصر ومواقفها الوطنيةوزير البترول: توطين الصناعات ركيزة أساسية لتقليل فاتورة الاستيراد

و تناول اللقاء افاق التعاون في تعظيم دور مصر كمركز إقليمي للطاقة، لاسيما من خلال تنمية حقل أفروديت القبرصي الذي تستثمر فيه شل مع شركائها، بهدف نقل إنتاجه إلى مصر والاستفادة من البنية التحتية المصرية المتميزة لاستقبال ومعالجة وإعادة تصدير الغاز. ويبرز في هذا الصدد الدور المحوري الذي يلعبه مجمع إدكو للغاز الطبيعي المسال، كشراكة ناجحة بين قطاع البترول وشركة شل، كأحد ركائز نجاح الدور المصرى كمركز إقليمي للطاقة.

وأكد المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، أن القيادة السياسية والحكومة حريصتان على التعاون الكامل والالتزام من مصر تجاه شركاء إنتاج البترول والغاز، والعمل على تهيئة مناخ جاذب للاستثمار بهدف زيادة الإنتاج المحلي. وأوضح أن مصر تولي اولوية لتعزيز دورها كمركز إقليمي للطاقة وتحقيق التكامل الإقليمي مع قبرص في مجال استغلال موارد الغاز، وذلك من خلال استقبال إنتاج الحقول القبرصية مثل أفروديت وكرونوس ونقله إلى مصر بالاستفادة من البنية التحتية المصرية ، في إطار التعاون الناجح مع وزارة الطاقة القبرصية والاستثمارات المشتركة بين الشركاء في البلدين.

وأشار الوزير إلى أن استراتيجية الوزارة تركز على تنويع مصادر إمدادات الغاز على المدى المتوسط والطويل، وهو ما يتمثل في خطط استقبال الغاز القبرصي، لتعزيز دور مصر كمركز لتجارة وتداول الغاز وإعادة تصديره إلى الأسواق العالمية من خلال البنية التحتية المصرية المتطورة. كما أكد على مواصلة الجهود مع الشركاء لزيادة الإنتاج المحلي من الغاز بعد النجاح في وقف تراجعه، وذلك بالتوازي مع تنفيذ خطط الدولة للتوسع في مشروعات الطاقة المتجددة، بما يسهم في توفير الغاز لصناعات القيمة المضافة وتحقيق أقصى استفادة اقتصادية من الموارد.

من جانبه، أكد سيدريك كريمرز رئيس أنشطة الغاز المتكاملة بشركة شل العالمية، أن مصر تملك فرصا واعدة في مجال إنتاج الغاز الطبيعي، مشيرًا إلى التزام الشركة بتنفيذ خططها لزيادة الإنتاج واطلاق إمكانات جديدة من الغاز لافتاً في هذا الصدد الى أهمية منطقة غرب الدلتا العميق WDDM، ودراسة إطلاق مرحلة جديدة لزيادة الإنتاج بعد نتائج المرحلتين العاشرة والحادية عشر، بالإضافة إلى إجراء أعمال المسح السيزمي لاستكشاف المزيد من الإمكانات الواعدة في المنطقة ، مشيرا الى اتخاذ قرار الاستثمار النهائي في تنمية منطقة حقل غرب مينا بالبحر المتوسط تمهيدا لبدء العمليات وحفر الابار لتنمية الحقل المكتشف في منطقة امتياز شمال شرق العامرية بالبحر الأبيض المتوسط، كما اكد ان منطقة غرب المتوسط تمثل فرصة مهمة ، وأن الشركة تؤمن بالإمكانات الكبيرة لهذه المنطقة.

ونوه كريمرز عن أهمية مشروع تنمية حقل أفروديت القبرصي بالتعاون مع الشركاء في الحقل والحكومة المصرية لتحقيق تكامل اقليمى في مجال الطاقة .

طباعة شارك المهندس كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية مدينة العلمين الجديدة استثمارات شل

مقالات مشابهة

  • سلطنة عُمان تنضم رسميًّا إلى المنظمة العالمية للمناطق الحرة
  • تعاون سعودي- فلسطيني في المناهج والاتصالات والتنمية «البشرية».. وزير الخارجية ورئيس الوزراء الفلسطيني يستعرضان العلاقات الثنائية
  • «الصحة العالمية»: السلام أفضل دواء
  • الصحة تبحث مع هيئة التخطيط والإحصاء سبل تعزيز التعاون المشترك
  • مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية يعقد اجتماعًا عبر الاتصال المرئي
  • «العالمية للمناطق الحرة» توقّع مذكرة تفاهم مع حكومة بنما
  • الصحة العالمية: كارثة إنسانية تهدد أطفال غزة والحل بسيط جدا
  • مدبولي يتابع مع وزيرة التخطيط استعدادات إطلاق السردية الوطنية للتنمية الاقتصادية
  • شل العالمية تبحث مع وزارة البترول التوسع في إنتاج الغاز الطبيعي بمصر
  • الصحة العالمية: سوء التغذية بغزة بلغ مستويات تنذر بالخطر