كشف إيجور كيماكوفسكي، مستشار حاكم جمهورية دونيتسك الشعبية، أن قيادة مجموعة القوات الروسية وجهت إنذارا نهائيا للواء 110 التابع للجيش الأوكراني بالاستسلام في بلدة فيليكا نوفوسيلكا.

مندوب روسيا بالأمم المتحدة: موسكو ستراقب تنفيذ الاتفاق بين إسرائيل وحماس المستشار الألماني: دعمنا لأوكرانيا مُستمر حتى بعد انتهاء الحرب مع روسيا

وبحسب روسيا اليوم، قال كيماكوفس، "في فيليكا نوفوسيلكا، لم تعد هناك دفاعات متكاملة للعدو منذ عدة أيام.

هناك فقط مقاومة متفرقة، خاصة في الجزء الشمالي من البلدة، وقد تم تقديم إنذار للواء 110 التابع للقوات المسلحة الأوكرانية من قبل قيادة مجموعتنا العسكرية بشأن الاستسلام".

وأضاف أنه على الرغم من ذلك، فإن القوات المسلحة الأوكرانية أعطت أوامرها بالاستمرار في القتال، وقال: "على الرغم من أنهم عمليا لا يملكون خططا لوجستية للإمداد أو نقل الذخائر أو إخلاء الجرحى، وبالتالي، فإن القوات المسلحة الأوكرانية وقيادتها تحكم على أفرادها في فيليكا نوفوسيلكا بالفناء".

وفي وقت سابق، أفاد رئيس لجنة السيادة في الغرفة العامة، والرئيس المشارك للمجلس التنسيقي لدمج المناطق الجديدة، فلاديمير روغوف، بأن القوات المسلحة الأوكرانية تحاول تنظيم إجلاء لأفرادها من فيليكا نوفوسيلكا، لكن جميع الفرص للخروج دون عوائق قد فاتت.

ومن جانبه، قال ممثل مجموعة "خورتيتسا" العملياتية الاستراتيجية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، فيكتور تريغوبوف، إن الوضع حول البلدة متوتر، وهناك مخاطر من أن تقع القوات الأوكرانية في طوق عملياتي من قبل القوات الروسية.

وتقع بلدة فيليكا نوفوسيلكا عند تقاطع جمهورية دونيتسك الشعبية ومنطقة زابوروجيه. وتضم البلدة نقطة قيادة وإمداد لوجستي كبيرة للجيش الأوكراني.

فيما أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وسائل الدفاع الجوي الروسية دمرت 49 طائرة مسيرة أوكرانية مساء اليوم الخميس، فوق مقاطعات كورسك وبريانسك وبيلغورود وجمهورية القرم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: دونيتسك الشعبية جمهورية دونيتسك الشعبية القوات الروسية فيليكا مقاومة المسلحة الأوکرانیة

إقرأ أيضاً:

إلى أين يقود التصعيد الحالي الحرب الروسية الأوكرانية؟

اتفق محللون سياسيون أن التصعيد الحالي في الحرب الروسية الأوكرانية يهدف إلى تحسين شروط التفاوض، لكنهم اختلفوا حول طبيعة هذه الحرب وما إذا كانت تمثل نموذجا جديدا لحروب الذكاء الاصطناعي أم أنها حرب تقليدية بأدوات حديثة.

وحسب الخبير الإستراتيجي أحمد الشريفي، فإن الصراع الدائر لا يمكن أن تسقط عليه النظريات التقليدية للحروب.

وأوضح الشريفي -في حديثه لبرنامج "ما وراء الخبر"- أن الصراع يدخل ضمن نطاق حروب الذكاء الاصطناعي التي ترتكز على القدرات القتالية، واقتصاد حربي يقوم على قوة الدولة في الاستحواذ على الذهب كبديل عن الدولار أو العملة الورقية.

وأشار إلى أن العملية الأوكرانية الأخيرة في العمق الروسي نُفذت بقدرات تسليحية لا تتجاوز 170 إلى 200 ألف دولار، وأوقعت خسائر تُقدر بـ7 مليارات دولار.

وأكد أن هذا الاختراق الذي حدث على مسافة 4700 كيلومتر عمقا داخل روسيا يدل على أن مسائل الردع التقليدي ابتداءً من الردع الاستخباري إلى الردع التعبوي لم تعد مجدية.

طبيعة الحرب

في المقابل، اختلف الخبير في الشؤون الروسية محمود حمزة مع هذا التصور، مؤكدا أن هذه الحرب ليست حرب ذكاء اصطناعي، بل حرب تقليدية ذات جبهات.

إعلان

وأوضح حمزة أن التصعيد الحالي ليس جديدا ولكنه كبير، مشيرا إلى أنه يمثل حرب استنزاف متواصلة لـ3 سنوات بين الطرفين.

وربط هذا التصعيد بوصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب للسلطة، موضحا أن الروس كانوا متفائلين جدا بترامب ووعده بإنهاء الحرب، لكنه فاجأهم بأن لديه شروطا وأنه لن يقدم هدية لموسكو بدون ثمن.

وفي تقييمه للأهداف الروسية، عبر حمزة عن قناعته الشخصية بأن الروس يريدون إنهاء الحرب في أوكرانيا، لأنهم تضرروا كثيرا من العقوبات الاقتصادية، كما انعكست الأوضاع الداخلية على حياة الناس، إضافة إلى خسائر كبيرة في المعدات والأموال والأرواح.

من جانبه، أكد أستاذ العلاقات الدولية حسني عبيدي، أن أوكرانيا استطاعت من خلال ثقة متزايدة في أجهزة استخباراتها أن تشن عمليات جريئة من داخل روسيا.

وأشار عبيدي إلى أن هذه العمليات استطاعت إقناع أجهزة الأمن والقيادات العسكرية بقدرة أوكرانيا على المقاومة.

وأكد أن أوكرانيا تدرك أن هذه العملية العسكرية واقتناع الأوروبيين بضرورة الاستمرار "سيساعد أيضا في تليين الموقف الأميركي، والحصول على الأقل على ما يُسمى بالضمانات الأمنية التي تطالب بها الدول الأوروبية".

حرب استنزاف

وفيما يتعلق بتقييم طبيعة الصراع كحرب استنزاف، اتفق المحللون على أن كلا الطرفين يسعى لاستنزاف الآخر.

وأوضح حمزة أن هذه الحرب هي حرب استنزاف، مؤكدا أن أوكرانيا لديها من يقدم لها الدعم المالي لصناعة هذه الطائرات والمسيرات، وروسيا أيضا تأخذ من اقتصادها وتصرف وتحاول أن تدافع.

وفي السياق ذاته، أكد عبيدي أنه يمكن تطبيق "نظرية الإعياء المزدوج" على الطرفين، إذ تستفيد واشنطن في النهاية عندما تتمكن من إضعاف روسيا داخل أوكرانيا.

وأشار إلى أن الحليف الأوروبي أصبح يحتاج للدعم الأميركي أكثر مما كان عليه سابقا، لافتا إلى أن روسيا لن تعود في النهاية القوة المهمة إذا كانت أميركا تخطط لحربها المقبلة مع الصين.

إعلان

وحول طبيعة التعامل بين الولايات المتحدة وأوروبا مع الملف الأوكراني، أوضح حمزة أن هناك اختلافات بين أميركا والأوروبيين في الرأي حول التعامل مع الملف.

أما عبيدي فأكد أن ترامب يذهب أبعد من هذا ويقول إن أوروبا التي قدمت وعودا ذهبية لأوكرانيا للدخول إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو) والاتحاد الأوروبي يجب أن تتحمل تبعات كل هذه الوعود.

وأعرب عن قناعته بأن تفاهمات إسطنبول من المفترض أن تستمر، رغم أنها لم تحقق إلا البعد الإنساني، ووافقه حمزة مؤكدا أنها مقتصرة على الجانب الإنساني لأن الموضوع السياسي معقد والمواقف متباعدة.

لكن حمزة أشار إلى وجود إصرار حتى من وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بأن الاستمرار في التفاوض شيء إيجابي، ولكنه نبه في الوقت نفسه إلى أن الروس يريدون ذلك بالرغم من التصعيد العسكري.

مقالات مشابهة

  • القوات الروسية تنفذ ضربات جماعية ضد شركات الصناعات الدفاعية في كييف
  • قيادة وزارة الخدمة المدنية تقدّم قافلة عيدية للمرابطين في الضالع
  • قافلة عيدية كبيرة من قيادة الخدمة المدنية للمرابطين في خطوط التماس .. صور
  • قافلة عيدية من قيادة الخدمة المدنية للمرابطين في الضالع
  • القاهرة الإخبارية تكشف عن أخر تطورات الحرب الروسية الأوكرانية
  • الجيش الأوكراني: دخول القوات الروسية إلى دنيبروبتروفسك دعاية مضللة
  • روسيا: تقدم القوات الروسية بأراضي دنيبروبتروفسك هو الواقع الجديد
  • حاكم اقليم النيل الازرق يتلقى التهانيء بمناسبة عيد الاضحي المبارك
  • روسيا تسيطر على قرية في منطقة دونيتسك
  • إلى أين يقود التصعيد الحالي الحرب الروسية الأوكرانية؟