النمسا – أكدت وزيرة الخارجية النمساوية السابقة كارين كنايسل إن دونالد ترامب هو الرئيس الأمريكي الذي يمكن لروسيا إقامة علاقات وثيقة معه، مشيرة إلى فهمه العميق واحترامه لروسيا وشعبها.

وأضافت كنايسل في حديث لوكالة “نوفوستي” الروسية: “لم تتح لي الفرصة للقاء السيد ترامب شخصيا، لكنني على دراية بسيرته الذاتية، فهو واحد من القلائل الذين زاروا الاتحاد السوفيتي قبل دخوله عالم السياسة في ثمانينيات القرن الماضي ولديه فهم لروسيا، وأعتقد أنه الشخص الذي يمكن بناء علاقات أقوى معه”.

وأوضحت: “سيعاني ترامب مثل أي رئيس أمريكي من ضيق الوقت، لأنه سيخوض انتخابات الكونغرس بعد عامين فقط، وهو بحاجة إلى تحقيق نتائج سريعة خلال أول 100 إلى 200 يوم من ولايته، بينما القيادة الروسية لا تعاني من ضغط الوقت بنفس القدر، حيث الانتخابات الرئاسية الروسية ستجرى بعد خمس سنوات، لذا، على ترامب أن يستغل هذه الديناميكية لتحقيق إنجازات سريعة”.

هذا وقال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه لا يسعى لإيذاء روسيا، مؤكدا حبه للشعب الروسي وعلاقته الجيدة بنظيره الروسي فلاديمير بوتين.

جاء ذلك في تصريحات نشرها ترامب عبر منصته الاجتماعية، حيث أشار إلى أن العلاقة بينهما كانت دائما إيجابية، على الرغم مما أسماه “خدعة اليسار الراديكالي” التي روجت لفكرة “روسيا روسيا روسيا”.

وتولى ترامب منصبه رسميا كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية، حيث أدى اليمين الدستورية في حفل التنصيب الذي أقيم في مبنى الكابيتول بواشنطن الاثنين الماضي، ليسدل الستار على ولاية سلفه الديمقراطي جو بايدن، الذي ترك له الكثير من “فوهات البراكين الثائرة” التي سيتوجب على ترامب إخمادها، في داخل الولايات المتحدة وخارجها على حد سواء.

المصدر: نوفوستي

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

ترامب يقلص مهلته لروسيا من أجل إنهاء الحرب ويبدأ عدا تنازليا.. نخبرك ما نعرفه

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاثنين بأنه سيمهل نظيره الروسي فلاديمير بوتين نحو "10 أيام أو 12 يوما" لإنهاء حرب أوكرانيا.

ما الجديد؟

تعتبر المهلة الأمريكية الجديدة، تقليصا لمهلة سابقة عرضها ترامب في الرابع عشر من الشهر الجاري مدتها 50 يوما، ووصف ترامب المهلة الجديدة بـ"النهائية".

وإذا انتهت المهلة؟

ليس بالأمر الكبير على حد ما نعرفه حاليا، إذ أن ما ينوي ترامب فعله إذا انتهت المهلة، هو فرض رسوم جمركية مرتفعة على روسيا، وعقوبات على مستوردي النفط الروسي وعلى رأسهم الهند والصين.

هل ستفلح الرسوم الجمركية؟

ليس كثيرا، إذ لا تملك الولايات المتحدة في الوقت الحالي تبادلا تجاريا يذكر مع روسيا، حيث انخفض التبادل بينهما بشكل كبير بعد الحرب الروسية على أوكرانيا بسبب العقوبات الأمريكية.



وبعد فرض رسوم كبيرة على دول عدة من بينها حلفاء لواشنطن، استثنى ترامب روسيا من العقوبات إلى جانب بيلاروسيا وكوبا، بحجة أن بلاده لا تملك تبادلا تجاريا يذكر معها.

كم يبلغ التبادل التجاري؟

وبحسب بيانات وزارة التجارة الأمريكية، فإن التجارة بين الولايات المتحدة وروسيا تراجعت بشكل كبير مقارنة بالفترة التي سبقت الحرب الروسية-الأوكرانية.

وانخفض حجم التجارة بين البلدين إلى حوالي 3.5 مليار دولار عام 2024، بعدما كان قرابة الـ36 مليار دولار في العام 2021.

واستوردت الولايات المتحدة من روسيا العام الماضي بضائع أكثر مما استوردته من أوكرانيا، إذ بلغت قيمة الواردات الأمريكية من روسيا عام 2024 نحو 3 مليارات دولار، في حين استوردت من أوكرانيا بضائع بقيمة تقارب الـ1.2 مليار دولار.

مؤخرا

في أيار/ مايو الماضي، أعطت الدول الأوروبية الحليفة لأوكرانيا (بريطانيا، وألمانيا، وفرنسا، وبولندا) روسيا إنذارا و"مهلة قصيرة" قبل فرض عقوبات شديدة على روسيا إذا لم تدخل في وقف إطلاق نار غير مشروط مع أوكرانيا لـ 30 يوما.

من جانبه، اعتبر الكرملين آنذاك أن "لغة الإنذارات غير مقبولة" بعدما حضّت كييف وحليفاتها الأوروبية موسكو على قبول وقف قبل محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا حول تسوية النزاع بينهما.



وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن "لغة الإنذارات غير مقبولة لموسكو وغير لائقة. ولا يجوز مخاطبة روسيا بهذه الطريقة".

لكن روسيا دخلت بعد ذلك في مفاوضات مع أوكرانيا في إسطنبول، لتفنيد المزاعم القائلة إنها لا تريد إنهاء الحرب.

وقبل أيام أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أنّ نظيره الروسي سيرغي لافروف اقترح عليه "فكرة جديدة" بشأن النزاع في أوكرانيا خلال "محادثة صريحة" جرت بينهما في ماليزيا.

ماذا ننتظر؟

ليست المهلة الأمريكية لروسيا الأولى، وربما لن تكون الأخيرة، وربما تراوغ موسكو الغرب كعادتها، وتجلس إلى طاولة حوار مع أوكرانيا لشراء الوقت، لكنها ترفض إنهاء الحرب في أوكرانيا دون شروط، أو ضمن الشروط الغربية على الأقل، وتصر أن القضية الأوكرانية بحاجة إلى حل نهائي وليس مجرد وقف مؤقت لإطلاق النار.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن روسيا وأوكرانيا ستجلسان إلى طاولة السلام في تركيا خلال وقت غير بعيد.

ونقل الكرملين عن بوتين مرارا قوله إن أي اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا يجب أن يكون "شاملا وطويل الأمد" وأن يستند إلى "الحقائق الجديدة على الأرض".

مقالات مشابهة

  • رداً على فرنسا وبريطانيا.. رئيس الكنيست: يمكن إقامة دولة فلسطينية في لندن أو باريس
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: القيادة الأذربيجانية تولي أهمية خاصة للعلاقات مع سوريا الجديدة، وقد لقي ذلك ترحيباً وتجاوباً من الجانب السوري، الأمر الذي أدى إلى إقامة علاقات الصداقة والتعاون المتبادل بما يتماشى مع مصالح البلدين والشعب
  • ابتداءً من أغسطس المقبل.. الرئيس الأمريكي يفرض رسومًا جمركية على الواردات الهندية بنسبة 25%
  • مسيرة صعود النفط تهدأ مع تركيز الأسواق على مهلة ترامب لروسيا
  • السعودية: لا تطبيع علاقات مع إسرائيل قبل إقامة دولة فلسطينية
  • وزيرة خارجية كندا: حل الدولتين هو المسار الوحيد القابل للتطبيق وتحقيق السلام الدائم
  • ترامب يقلص مهلته لروسيا من أجل إنهاء الحرب ويبدأ عدا تنازليا.. نخبرك ما نعرفه
  • وزير الخارجية السعودي: إقامة علاقات مع إسرائيل لن يحدث بدون إعلان دولة فلسطينية
  • السيسي يناشد الرئيس الأمريكي ترامب لوقف الحرب في غزة
  • نائب كوردي يخاطب الرئيس العراقي لإلغاء استحداث قضاء قره تبه (وثيقة)