الجزيرة:
2025-07-12@12:57:09 GMT

وصية طفل فلسطيني قبل استشهاده تجسد مأساة أطفال غزة

تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT

وصية طفل فلسطيني قبل استشهاده تجسد مأساة أطفال غزة

لم تكن لدى الطفل الفلسطيني عزمي أبو الشعر البالغ من العمر 10 سنوات سوى مذكرة هاتفه المحمول ليكتب داخلها وصيته الأخيرة قبل أن يستشهد في قصف إسرائيلي لمنزل عائلته خلال حملة الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على قطاع غزة، والتي استمرت لأكثر من 15 شهرا.

ولم تكن الوصية -التي اكتشفتها عائلته مؤخرا- مجرد كلمات عابرة لطفل في مثل سنه، بل كانت نتاج مشاهد الموت والدمار التي كان يشاهدها يوميا.

هذه المشاهد -التي شملت قتل الأطفال والنساء وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها- غرست في نفس عزمي الصغير شعورا مبكرا بعدم الأمان وإحساسا بأن حياته قد تنتهي في أي لحظة.

لذا، قرر عزمي في 19 مارس/آذار الماضي كتابة وصيته وسط الدمار وأصوات القصف العنيف، كتبها وكأنها رسالته الأخيرة إلى العالم.

وقال عزمي في وصيته -التي انتشرت لاحقا على منصات التواصل الاجتماعي- "السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، إذا نمت وذهب النون (إذا مت) فسامحوني أمي وأبي وأخواتي نعيمة وشهد ومريم ومحمود".

حاسس حالي مش مطوّل

وأضاف "أمي وأبي، أنا متأسف جدا إذا أغضبتكم يوما، أنا عزوز (لقبه) حاسس حالي مش مطوّل (أشعر أن عمري ليس طويلا)".

كما خاطب عزمي أفراد عائلته قائلا "أمي، أرجو منك أن تنتبهي لمحمود، نعيمة: أنا متأسف على الإزعاج، وشهد كذلك ومريم ومحمود، يشهد الله أني أحبكم كلكم، وستي (جدتي)، وسيدي (جدي)، وأعمامي وعماتي وكل الناس، أرجو أن يسامحوني".

إعلان

وخلال حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل على قطاع غزة بدعم أميركي استشهد 17 ألفا و861 طفلا، وفقا لإحصائية صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي في القطاع.

وكان الأطفال في غزة يكتبون أسماءهم على أذرعهم وأجسادهم حتى يتمكن المسعفون من التعرف عليهم في حال تحولوا إلى أشلاء بسبب القصف الإسرائيلي.

وصية عزمي أبو الشعر لم تكن مجرد كلمات خطها طفل صغير، بل كانت شهادة حية على معاناة الأطفال في غزة، ورسالة تذكير للعالم بحجم المأساة الإنسانية التي عاشها سكان القطاع خلال هذه الفترة العصيبة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

ضحك وفن وأمل.. اتحاد شباب الأقصر يدعم أطفال السرطان في شفاء الأورمان

استقبلت مستشفى شفاء الأورمان لعلاج الأورام بالمجان، اتحاد شباب الأقصر"كيان" لدعم الأطفال مرضى السرطان معنويا والشد من أزرهم طوال رحلتهم العلاجية داخل أقسام المستشفى.

واصطف اتحاد شباب الأقصر، وقدموا عدد من الفقرات الترفيهية والفنية مع الأطفال مرضى السرطان الذين تفاعلوا معهم وارتسمت الابتسامة على وجوههم ، وتعالت الضحكات فرحا بالفعالية التى نظمها (كيان) فيما انتشر أعضاء الاتحاد للحديث مع أهالى الأطفال مرضى السرطان، والتخفيف عنهم ومساندتهم والشد من أزرهم فى لفتة إنسانية تعكس روح الود والتقدير.

ووزع أعضاء الاتحاد، الهدايا والألعاب على مرضى السرطان في مستشفى "شفاء الأورمان" لسرطان الأطفال.

وعبر شباب الاتحاد، عن سعادتهم مؤكدين على أن اليوم كان مميزا و قضينا وقت رائع مع الأطفال المرضي الذين أبدوا سعادتهم بالاحتفالية والالعاب، والمشاركة في توزيع الهدايا.

وارتسمت البهجة والسعادة في عيون الأطفال الذين يتلقون العلاج داخل مستشفى شفاء الأورمان لسرطان الأطفال.

وقام فريق العلاقات العامة بتنظيم جولة لأعضاء الاتحاد، تفقدوا خلالها أقسام المستشفى المختلفة للتعرف على مراحل العلاج داخل أقسام العلاج الإشعاعي والكيماوي وتجهيزات معمل الباثولوجي والمقر المتكامل لبنك الدم، وغرف العمليات والرعاية المركزة والإقامة الداخلية.

وأشاد أعضاء كيان بالخدمات في المستشفى  كصرح طبي عملاق جاء نجاة لمرضى الأورام السرطانية لمحافظات الصعيد، وتوفير الجهد المادي والنفسي، موجهين الشكر لادارة المستشفى وشفاء الأورمان على الخدمات المميزة التي يتم تقديمها للمرضى بمحافظات الصعيد.

من جانبه عبر محمود فؤاد، الرئيس التنفيذي لمؤسسة شفاء الأورمان، عن سعادته بزيارة اتحاد شباب الاقصر "كيان" لمستشفى شفاء الأورمان والتعرف على الخدمات التى تقدم للمرضى من الأطفال والكبار واتباع أحدث الأساليب العلاجية من خلال الكوادر الطبية المدربة للوصول الى الهدف الاسمى "صعيد بلا سرطان" .

طباعة شارك الأقصر محافظ الأقصر اخبار الاقصر

مقالات مشابهة

  • ضحك وفن وأمل.. اتحاد شباب الأقصر يدعم أطفال السرطان في شفاء الأورمان
  • كلوب مصدوم بسبب مأساة نجم ليفربول
  • تعز.. مقتل 5 أطفال وسط اتهامات متبادلة بين الحوثيين والقوات الحكومية 
  • الجوع يهدد أطفال السودان بـ«وفيات جماعية»
  • بسبب منع الاحتلال سفرهم للعلاج: 4500 طفل فلسطيني في انتظار الموت
  • مأساة وحوادث بارزة من ميانمار إلى أوروبا!
  • خيام النازحين بغزة.. مأساة إنسانية تتفاقم في ظل صمت دولي
  • أطفال غزة.. ضحايا الحصار الغذائي والتجويع المتعمّد
  • 70٪ من أطفال أوكرانيا يفتقرون إلى الوصول إلى السلع والخدمات الأساسية
  • تغيير أسماء وأنساب.. كيف غيّب نظام الأسد أطفال المعتقلين في دور الأيتام؟