«ترامب» يعلن تعليق المساعدات الخارجية ويشن حملة إقالات بالوكالات الاتحادية
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أعلنت الولايات المتحدة تجميد مساعداتها الخارجية في المجال التنموي بما فيها المساعدات الطارئة، وذلك بعد ساعات من تولِّي ترامب منصبه، لحين تقييم مدى كفاءة هذه المساعدات، واتساقها مع سياسته الخارجية.
وتنص المذكرة الموقَّعة من وزير الخارجية الجديد ماركو روبيو، وتحمل تاريخ اليوم الجمعة، على أنه “يجب بشكل فوري على كبار المسؤولين «أن يضمنوا، إلى أقصى حد يسمح به القانون، عدم تخصيص أي التزامات جديدة فيما يتعلق بالمساعدات الأجنبية»، إلى أن يتخذ روبيو قراراً بعد دراسة الأمر”.
وتشير المذكرة إلى صدور قرارات وقف العمل بمنح المساعدات الأجنبية الحالية على الفور لحين مراجعتها من جانب روبيو.
وتأتي هذه المذكرة في إطار أمر تنفيذي أصدره ترامب الإثنين الماضي، يوم تنصيبه، أمر بتجميد المساعدات الأمريكية الخارجية لمدة 90 يوما.
وجاء في المذكرة أن روبيو هو من سيتخذ «القرارات المتعلقة باستمرار البرامج أو تعديلها أو إنهائها» بعد مراجعة تستغرق 85 يوماً. ويحق لروبيو حتى ذلك الحين منح إعفاءات.
وأظهرت المذكرة أن روبيو منح بالفعل إعفاءات فيما يتعلق بتقديم «تمويل عسكري خارجي لإسرائيل ومصر، إلى جانب النفقات الإدارية، بما فيها الرواتب، الضرورية لإدارة التمويل العسكري الخارجي».
كما منح روبيو إعفاء آخر للمساعدات الغذائية الطارئة. ويأتي هذا وسط زيادة في المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» الفلسطينية حيز التنفيذ، يوم الأحد، بالإضافة إلى أزمات جوع في مناطق أخرى حول العالم منها السودان.
وجاء في مذكّرة داخلية من وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو للموظفين “لا يجوز الالتزام بأي تمويل جديد لأي جهة أو تمديد أي تمويل حالي وذلك إلى أن تتم مراجعة كل تمويل جديد أو تمديد والموافقة عليه… بما يتماشى مع أجندة الرئيس (دونالد) ترامب”.
هذا، وتستثني المذكرة المساعدات الغذائية الطارئة التي يفترض أن يستفيد منها قطاع غزة خصوصا بعد الهدنة التي تم التوصل إليها بين إسرائيل وحركة حماس.
لكن المذكرة لا تذكر أوكرانيا التي تلقت في ظل إدارة الرئيس السابق جو بايدن مساعدات بمليارات الدولارات للدفاع عن نفسها ضد روسيا، ما يؤشر على أن هذه المساعدات قد جمدت أيضا.
وتعد إسرائيل ومصر من بين أكبر المستفيدين من المساعدات العسكرية الأمريكية.
ترامب يقيل 12 مفتشا عاما في وكالات اتحادية
أقالت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، 12 مفتشا عاما على الأقل يعملون في وكالات اتحادية رئيسية، في عملية تطهير جرت في وقت متأخر أمس.
وبحسب صحيفة “واشنطن بوست” تشمل الوكالات وزارات الدفاع والخارجية والنقل وشؤون قدامى المحاربين والإسكان والتنمية الحضريةوالداخلية والطاقة.
وأوضحت الصحيفة أن “عملية التطهير هذه قد تمهد الطريق أمام ترامب لتعيين أشخاص موالين له في منصب المفتش العام في تلك الوكالات”.
وتلقى المفتشون رسائل بالبريد الإلكتروني من البيت الأبيض تخطرهم بقرار الإقالة.
من جهتها ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” أن التطهير شمل 17 وكالة لكنه استثنى المفتش العام لوزارة العدل مايكل هورويتز.
وقالت واشنطن بوست إن عمليات الفصل “تنتهك على ما يبدو القانون الاتحادي الذي يتطلب أن يتلقى الكونغرس إشعارا مدته 30 يوما بأي نية لفصل من يشغل منصب المفتش العام”.
ويتركز دور المفتش العام في إجراء تحقيقات في عمليات الهدر والاحتيال وسوء السلوك في الحكومة. ويمكن إقالته من قبل الرئيس أو رئيس الوكالة التي يعمل بها اعتمادا على من رشحه أو عينه.
ترامب يتعهد بزيادة إمدادات المياه إلى لوس أنجلوس والمناطق المتضررة من الجفاف
وفي سياق آخر، تعهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيادة إمدادات المياه إلى مدينة لوس أنجلوس والمناطق المحيطة بها التي تضررت جراء الحرائق والمناطق التي تعاني من الجفاف.
وقال ترامب خلال خلال اجتماعه مع المسؤولين المحليين والمشرعين من ولاية كاليفورنيا وسكان الولاية: “إذا كنتم لا تحتاجون إلى هذه المياه أخبروني، رغم أني أستبعد ذلك، لقد أبدى رجال الإطفاء ترحيبهم بالفكرة، لدينا وفرة في الموارد المائية لاسيما التي تأتي من الساحل الغربي، وجزء منها من كندا، هذه المياه تتدفق بشكل طبيعي منذ ملايين السنين، ولن تنضب أبدا ولن يكون هناك شح في المياه”.
وأشار ترامب إلى أنه وقع أوامر تنفيذية لتسهيل نقل المياه إلى المناطق المتضررة، لافتا إلى أن هذه الخطوة قد تثير بعض الجدل، متسائلا: “ما الغريب في توفير المياه لمناطق تعاني من الجفاف؟”.
وفي ذات اليوم أجرى ترامب زيارة سريعة إلى ولايتين متضررتين حيث بدأ بكارولينا الشمالية التي تعرضت لأعاصير عنيفة ثم انتقل إلى كاليفورنيا التي شهدت حرائق مدمرة أتت على أحياء كاملة في لوس أنجلوس.
وأعرب ترامب عن استيائه من ضعف أنظمة مكافحة الحرائق، قائلا: “سألت عن عدد صنابير الإطفاء العاملة فتبين أن نسبة كبيرة منها كانت معطلة وحتى تلك التي كانت تعمل كان ضغط المياه فيها ضعيفا”.
وتشمل الأوامر التنفيذية التي وقعها ترامب زيادة ضخ المياه من المناطق المجاورة وتحسين تدفقاتها وإنشاء خزانات لتخزين المياه.
كما أشار إلى أن السلطات المحلية كانت قد اشتكت في السنوات الماضية من نقص حاد في المياه، مما أدى إلى جفاف الأراضي الخصبة.
وطالب ترامب السلطات المحلية بتبسيط الإجراءات التي تسمح للسكان بالعودة إلى منازلهم وإعادة بناء ممتلكاتهم دون تأخير.
وقال: “الوضع آمن الآن ويجب أن يتمكن الناس من العودة إلى ديارهم في غضون أسبوع وهذه فترة طويلة”.
وأضاف أن السلطات تمنع الناس من دخول ممتلكاتهم بالرغم من أنه لم يعد هناك شيء يحترق وأن الحصول على تصاريح قد يستغرق 18 شهرا، مطالبا بتسريع هذه الإجراءات.
وتسببت الحرائق التي اندلعت في كاليفورنيا في 7 يناير الجاري في خسائر مادية تقدر بمئات المليارات من الدولارات، وتعد الأكبر في تاريخ الولاية، حيث امتدت مساحة الحرائق إلى أكثر من 16 ألف هكتار، وأدت إلى مقتل 25 شخصا على الأقل.
أميركا تعلن الانضمام مجددا لاتفاقية مناهضة للإجهاض
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، إن الولايات المتحدة ستنضم مجددا إلى اتفاقية دولية يقول منتقدون إنها تهدف إلى الحد من الإجهاض في جميع أنحاء العالم.
وقال روبيو في بيان: “أبلغت الولايات المتحدة اليوم الموقعين على إعلان إجماع جنيف بأننا ننوي الانضمام مجددا على الفور”.
وإعلان إجماع جنيف بشأن تعزيز صحة المرأة وتقوية الأسرة هو إعلان مناهض للإجهاض رعته حكومات الولايات المتحدة والبرازيل وأوغندا ومصر والمجر وإندونيسيا في عام 2020 عندما كان ترامب في السلطة خلال رئاسته الأولى.
ويضم الإعلان الآن أكثر من 35 دولة. وقالت وزارة الخارجية الأميركية إن أحد أهداف الإعلان هو “حماية الحياة في جميع مراحلها”.
والإجهاض قضية مثيرة للانقسام في السياسة الأميركية. وفي عام 2022 قضت المحكمة الأميركية العليا بإلغاء الحق في الإجهاض على مستوى البلاد.
تأتي قرارات الإدارة الجمهورية الجديدة في يوم النسخة 52 من “المسيرة من أجل الحياة”، وهو عرض سنوي للحركة المناهضة للإجهاض في الولايات المتحدة التي دعمها ترامب الجمعة برسالة عبر الفيديو.
ووعد ترامب المتظاهرين بأنه “خلال فترة ولايتي الثانية، سنقاتل مجددا بفخر من أجل العائلات والحياة. سنحمي المكاسب التاريخية التي حققناها”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: الإجهاض المساعدات الخارجية حرائق لوس انجلس دونالد ترامب الولایات المتحدة المفتش العام إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحكومة الإسرائيلية تمول آلية المساعدات التي تفرضها على غزة
قالت هيئة البث الإسرائيلية ، مساء اليوم الاربعاء 4 يونيو 2025 ، إن الحكومة الإسرائيلية حولت نحو 700 مليون شيكل إلى ما سُمّي في القرارات الرسمية بـ"المنظومة الأمنية"، خيث خصصت هذه الأموال لتمويل آلية توزيع الطرود الغذائية في قطاع غزة .
يأتي ذلك في إطار مساعي الاحتلال الإسرائيلي للسيطرة على ملف المساعدات الإنسانية في قطاع غزة، وتوظيفه ضمن استراتيجيته العسكرية ومساوماته السياسية في ظل حرب الإبادة التي يشنّها على القطاع منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتُفضح هذه المعلومات الجديدة المزاعم التي تروّج لها "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF)، المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي تدّعي أنها توزّع المساعدات بشكل "محايد ومستقل"، بينما تكشف التسريبات عن تمويل مباشر من خزينة الدولة الإسرائيلية.
وبحسب التقرير، أُدرجت التحويلات المالية تحت بند عام ومبهم بعنوان "منظومة الأمن"، دون توضيح الجهة المستفيدة فعليًا من الأموال، خلافًا لما هو متّبع عادةً في قرارات الميزانية، علما بأن شركاء بنيامين نتنياهو في الحكومة يرفضون تحويل أي مساعدات إلى قطاع غزة.
ونقلت القناة عن مصادر مطلعة أن هذه الصيغة المتعمّدة تهدف إلى التستّر على طبيعة الإنفاق الحقيقي وتمريره من "تحت الرادار"، وتجنّب "إثارة الجدل السياسي والإعلامي حول تمويل توزيع المساعدات في غزة من أموال دافعي الضرائب الإسرائيليين".
وأوضح التقرير أن مصدر التمويل جاء من خلال "اقتطاعات" من ميزانيات الوزارات، بما فيها التعليم، والصحة، والرفاه، والمواصلات. وقد تم تعديل قرار حكومي سابق بهذا الخصوص، لإتاحة تحويل الأموال من هذه الميزانيات إلى منظومة توزيع المساعدات.
ورغم هذه المعلومات، نفى مكتب رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، أن تكون إسرائيل ضالعة في تمويل آلية المساعدات التي فرضتها في قطاع غزة، وجاء في الرد: "حتى هذا المساء، دولة إسرائيل لا تموّل المساعدات الإنسانية إلى غزة".
وفي سياق متصل، أعاد زعيم المعارضة، يائير لبيد، نشر التقرير عبر حسابه على منصة "إكس"، وذكّر بتصريحات كان قد أدلى بها قبل أسبوع في الكنيست ، حين قال إن إسرائيل تموّل فعليًا المساعدات لغزة عبر شركات وهمية مثل "مؤسسة غزة الإنسانية" (GHF).
وتساءل لبيد حينها: "هل تقوم إسرائيل بتمويل المساعدات لغزة من أموال دافعي الضرائب عبر شركات قش في الخارج؟ وهل أُرسل جهاز الأمن الإسرائيلي بأمر من نتنياهو وسموتريتش لتحويل أموال من الدولة إلى الخارج لتعود على شكل مساعدات؟".
وبدأت "مؤسسة غزة الانسانية" عملياتها قبل أكثر من أسبوع بقليل، بعدما رفعت إسرائيل جزئيا الحصار المطبق الذي حرم السكان من مساعدات حيوية. إلا ان توزيع المساعدات شهد فوضى عارمة واستشهاد العشرات بنيران إسرائيلية قرب مراكز توزيع المساعدات.
وتسببت هذه الآلية بحالة من الفوضى منذ اليوم الأول لإطلاقها في رفح جنوبي القطاع، حيث فقدت الشركة الأمنية السيطرة على حشود الفلسطينيين الذين توجهوا لاستلام المساعدات، في حين يستمر الجيش الإسرائيلي باستهداف الفلسطينيين في محيط مراكز التوزيع.
وترفض الأمم المتحدة ومعظم المنظمات غير الحكومية العمل مع "مؤسسة غزة الإنسانية" بسب مخاوف بشأن طريقة عملها وحيادها، وقوبلت هذه الآلية برفض فلسطيني واسع وتشكيك في أهدافها وجدواها.
وتؤكد المؤسسات الأممية رفضها التعاون مع هذه الآلية باعتبار أنها لا تلبي المعايير الإنسانية لتوزيع المساعدات، وسط مطالب بالعودة للآلية السابقة عبر مؤسسات الأمم المتحدة والجهات الشريكة.
المصدر : وكالة سوا - عرب 48 اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية استطلاع إسرائيلي : أغلبية تؤيد الذهاب إلى انتخابات مبكرة زامير : نعمل على تقصير حرب غزة إسرائيل تقرر عدم السماح للسفينة مادلين بالاقتراب من غزة الأكثر قراءة أوتشا: قطاع غزة أكثر الأماكن جوعا على وجه الأرض ساعات عمل معبر الكرامة الأحد المقبل الرئاسة الفلسطينية تعقب على قرار الرئيس التشيلي الأغذية العالمي : توزيع الطحين على العائلات في قطاع غزة قريبا عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025