يشارك المشروع الوطني للقراءة في معرض الكتاب بجناح خاص، للالتقاء بزوار المعرض وحثهم على القراءة والمعرفة.
قال الدكتور عبده إبراهيم مدير المشروع الوطني للقراءة في مصر، إن المشروع يتبع مؤسسة البحث العلمي الإماراتية، وهو يهدف إلى نشر الوعي بأهمية القراءة، لأننا نريد مجتمع واعي والوعي لا يكون إلا من خلال القراءة والمعرفة حتى نعي ونرتقي، فإذا ارتقى الفرد ومن ثم الأسرة ارتقى المجتمع بأكمله.


وأضاف إبراهيم في تصريحه لـ"الوفد"، أنه إذا حدث هذا الارتقاء يصبح المجتمع قويا مثقفا وسطيا يتحمل بعضه بعضا،  موضحا أنهم يستهدفون من هذا المشروع عدة أنماط وفئات وهي الطلاب بداية من الصف الأول الابتدائي وحتى المرحلة الجامعية، والمعلمين، بالإضافة للمؤسسات التنويرية.
وأكد أن هناك تطوير للمشروع في نسخته الجديدة، ليصبح ثلاث مستويات الأول القارئ الفضي وتكون المنافسة على ٣٠ كتاب، ثم القارئ الذهبي وتكون المنافسة على٥٠ كتاب، ثم القارئ الماسي وتكون المنافسة على ١٠٠ كتاب. 
وتابع: مشاركتنا في المعرض هدفها الالتقاء مع الجمهور والمؤسسات لزيادة الوعي ونشر المعرفة. 
وافتتح الدكتور أحمد هنو، وزير الثقافة، يوم الخميس الموافق ٢٣ يناير، الدورة  الـ56 من معرض القاهرة الدولى للكتاب، بمركز مصر للمعارض الدولية في التجمع الخامس، بحضور عبد لله الحراصي وزير الإعلام بسلطنة عمان دولة ضيف شرف المعرض لهذا العام.
وكانت اللجنة الاستشارية العليا للمعرض قد اختارت العالم الراحل أحمد مستجير شخصية المعرض، والكاتبة فاطمة المعدول شخصية معرض الطفل، وتحمل هذه الدورة شعار "اقرأ... في البدء كان الكلمة"، ومن المقرر أن تستمر حتى 5 فبراير المقبل.
وتقام هذه النسخة بمشاركة 1345 ناشرًا من 80 دولة، فضلا عن إقامة 600 فعالية فى كل المجالات.
ويستقبل معرض الكتاب، زواره يوميًا من الساعة 10 صباحًا وحتى 8 مساءً، عدا يومي الخميس والجمعة من 10 صباحًا حتى 9 مساءً، وذلك مقابل ٥ جنيهات سعر التذكرة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الكاتبة فاطمة المعدول الوطنى للقراءه القراءة والمعرفة الذهب معرض القاهرة الدولي للكتاب القاهرة الدولي للكتاب الإمارات مركز مصر للمعارض الدولية معرض الكتاب

إقرأ أيضاً:

معرض 241 بالدوحة يكرّم يتامى استشهدوا في غزة

الدوحة- "ذكرى لا تنطفئ.. كبروا في السماء قبل أعمارهم.. أنفاسهم الصغيرة التي أوقفتها يد غاشمة"، كلمات قصيرة تعبّر عن الفقد والحزن، انتشرت على صورة كل طفل من بين 241 في معرض أطفال غزة الأيتام، الذي تنظمه جمعية قطر الخيرية بالتعاون مع متاحف مشيرب في الدوحة.

ويقدّم المعرض، الذي يستمر من 10 إلى 18 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تجربة بصرية مؤثرة تحول الألم والخسارة إلى سرد إنساني حي، يكرم ذكريات الأطفال ويستحضر قصصهم وأحلامهم التي لم تُستكمل.

ويركز المعرض على إحياء ذكرى 241 طفلا استشهدوا في الحرب الأخيرة على غزة، الذين كان أهل الخير يكفلونهم في القطاع عبر مبادرة "رفقاء" التابعة لقطر الخيرية، وذلك من خلال عرض 241 صندوقا مضاء، يحمل كل منها صورة طفل وجملة قصيرة تعبر عن الفقد، في عمل فني خارجي يجمع بين الصناديق الضوئية والتصاميم ومقاطع الفيديو، حيث يتيح للزوار مساحة للتفاعل الإنساني مع معاناتهم المؤلمة.

رسالة تضامن

كما يشكّل المعرض رسالة تضامن وإنصاف للضحايا وتأكيدا على أن الأرقام، مهما بدت جامدة، تحمل وراءها حيوات وأسماء وملامح وقصصا لا يجوز أن تُنسى، ويعكس الدور الإنساني المتواصل الذي تضطلع به قطر الخيرية عبر مبادراتها المختلفة، وفي مقدمتها "رفقاء".

وتدعم المبادرة 19 ألفا و816 مستفيدا في غزة، بما يشمل الأيتام والأسر والطلاب والأشخاص ذوي الإعاقة، في حين يبلغ العدد الإجمالي للمستفيدين في كافة أرجاء فلسطين 25 ألفا و164 شخصا.

وبين الضوء والصورة والكلمة، يظل المعرض شاهدا على ذاكرة لا تنطفئ، ورسالة مفادها أن الأطفال، وإن غابوا، فإن قصصهم باقية، تنبض في الضمير الإنساني وتدعو إلى مزيد من الوعي والمسؤولية والتضامن.

من جانبه، قال المدير التنفيذي للعمليات الدولية في قطر الخيرية عبد العزيز جاسم حجي -للجزيرة نت- إن المعرض رسالة موجهة للعالم لتحمّل مسؤوليته الأخلاقية والإنسانية واستشعار حجم المعاناة التي عاشها أهل غزة، وخاصة هؤلاء الأطفال اليتامى الذين فقدوا آباءهم في السابق، ثم فقدوا حياتهم لاحقا بسبب الاعتداءات المستمرة.

إعلان

وأكد أن أي قوة بشرية، مهما بلغت، لا تملك الحق في سلب حياة طفل بريء، وأن الحرب التي شهدها القطاع تركت أثرا بالغا على المجتمع، حيث فقدت الجمعية 241 طفلا من الأيتام الذين كانوا ضمن برامج الكفالة التي يقدمها أهل الخير عبر المؤسسة.

عبد العزيز حجي: استشهاد 241 طفلا غزيا يتيما وضع قطر الخيرية أمام واحدة من أصعب اللحظات في تاريخها (الجزيرة)مسؤولية مشتركة

وكان هؤلاء الأطفال يمثلون أحلاما صغيرة تمضي بثبات رغم الظروف الصعبة، وهذا العدد الكبير من الشهداء يعكس حجم الخسارة التي مُني بها أطفال غزة خلال عامين من الصراع.

ووجدت قطر الخيرية نفسها أمام واحدة من أصعب اللحظات في تاريخها الممتد لأكثر من 40 عاما في العمل الإنساني، حين اضطرت للتواصل مع كافلي هؤلاء الأطفال وإبلاغهم بفقدان من كانوا يتكفلون بهم، "بكل أسف"، حسب حجي.

ويرى أن المعرض يعد بمثابة إظهار الوفاء لهؤلاء الأطفال، إذ يسعى إلى نقل ذكراهم إلى فضاء أوسع، وتحويل الحكايات الصامتة إلى حضور إنساني مؤثر، ليس فقط للتعبير عن الحزن عليهم، بل للتعريف بأسمائهم وقصصهم حتى تبقى حاضرة في الذاكرة، انطلاقا من الإيمان بأن لكل واحد منهم حكاية تستحق أن تُروى.

وأضاف أن هذه المبادرة تهدف كذلك إلى تأكيد المسؤولية الإنسانية المشتركة تجاه مستقبل آمن للأطفال، لا تُسرق فيه أحلامهم، فضلا عن تعزيز الوعي المجتمعي بأهمية حماية الطفولة وتقديم الدعم للأطفال الأكثر حاجة في مناطق النزاع.

من جهته، قال مدير علاقات الزوار في متاحف "مشيرب" محمد اليوسف -للجزيرة نت- إن المعرض يشهد تفاعلا كبيرا من الزوار من مختلف الأعمار، حيث يتوقف كثيرون أمام الأعمال المعروضة متأثرين بقصص الأطفال والرسائل الإنسانية العميقة التي يحملها.

ويقضي العديد منهم أوقاتا طويلة في ساحة بيت الشركة في مشيرب قلب الدوحة، حيث يتم تنظيم المعرض، متأملين الوجوه ويقرؤون الكلمات المنتشرة على صورة كل طفل في لحظات صادقة من الصمت والتفكير، معبرين عن تعاطفهم ومشاعرهم الإنسانية تجاه الأطفال وأسرهم.

محمد اليوسف: استضافة متاحف مشيرب للمعرض التزام بدورها في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية (الجزيرة)التزام

وأضاف اليوسف أن استضافة متاحف مشيرب لهذا المعرض تأتي انطلاقا من التزامها بدورها الثقافي والمجتمعي في تسليط الضوء على القضايا الإنسانية، وخلق مساحة تمكن الجمهور من التواصل مع معاناة الشعوب التي تمر بظروف صعبة، مؤكدا أن هذا النوع من المبادرات يعزز من قدرة الجمهور على إدراك أثر الحروب والصراعات على الأطفال ويحفزهم على التفكير في دورهم الإنساني.

ويمتلك الفن -وفقا له- قدرة فريدة على نقل الألم بكرامة، وإيقاظ مشاعر التعاطف دون أن يفقد الإنسان حسّه الإنساني، لافتا إلى أن المتحف بالنسبة لهم ليس مجرد مساحة للعرض، بل منصة للتوعية وفتح النقاش حول العدالة وحقوق الإنسان، وإبراز دور المؤسسات الثقافية في دعم الأطفال والمجتمعات المتضررة.

وأكد أن "معرض 241" يشكل مثالا واضحا على الدور الذي يمكن أن تلعبه المؤسسات الثقافية في إبراز معاناة الأطفال في مناطق النزاع، وتحويل قصصهم الإنسانية إلى رسائل عالمية تصل إلى جمهور واسع، مع الحفاظ على كرامتهم وحقهم في الذاكرة.

إعلان

كما شدد اليوسف على أن رسالته الأهم هي أن لكل طفل اسما وحكاية وحلما لم يكتمل، وأن حماية الطفولة مسؤولية أخلاقية مشتركة تقع على عاتق الجميع.

ودعا الزوار إلى التأمل والتفكر واستحضار قيم الرحمة والإنسانية من خلال تجربة المعرض البصرية المؤثرة، التي تجمع بين السرد الفني والرسائل الإنسانية، لتعكس واقع الأطفال وتكرم ذكراهم، وتؤكد أهمية التضامن الإنساني والمجتمعي مع الأطفال في مناطق النزاع.

مقالات مشابهة

  • ورشة عمل في "كتاب جدة" حول فلسفة التربية
  • معرض 241 بالدوحة يكرّم يتامى استشهدوا في غزة
  • مجمع البحوث يعلن إصدار جديد بمعرض الكتاب"دليل السالك إلى مالك الممالك"
  • ورشة عمل في “كتاب جدة” حول فلسفة التربية
  • "نداء أهل القبلة: دعوة مشتركة لوحدة المسلمين".. في ندوةٍ لحكماء المسلمين بمعرض العراق الدولي للكتاب
  • “كتاب جدة” يستهل ندواته الحوارية بـ”الفلسفة للجميع”
  • برعاية شبابية.. معرض بـ1700 كتاب في كركوك دعماً للقراءة والثقافة
  • عاجل- مدبولي: معرض تسويق مخرجات البحوث منصة رائدة لربط الابتكار بالاقتصاد وتعزيز الاستثمار
  • «الداخلية» تعرض أحدث الدراسات والبحوث في «الكتاب القانوني»
  • «قضاء أبوظبي» تستعرض تجربتها في معرض الكتاب القانوني