الحوثيون يفرجون بشكل أحادي عن 153 محتجزاً من معتقلي الحرب وترحيب من الصليب الأحمر
تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT
أفرجت جماعة الحوثي عن 153 محتجزًا في خطوة أحادية، بحسب ما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، في وقت تتزايد فيه الجهود لتخفيف التوتر في اليمن وإعادة إحياء المفاوضات لإنهاء الحرب المستمرة منذ 2014.
وأشار الصليب الأحمر أنه تم فحص الأسرى الذين تم إطلاق سراحهم طبيًا وتقديم المساعدات الإنسانية لهم في صنعاء.
ومع ذلك، جاء هذا الإفراج بعد احتجاز الحوثيين لسبعة موظفين يمنيين تابعين للأمم المتحدة، ما أثار غضب المنظمة الدولية.
من جانبها، قالت كريستين سيبولا، رئيسة بعثة الصليب الأحمر في اليمن، إن هذه العملية جلبت فرحة لعائلات الأسرى الذين كانوا ينتظرون عودة أحبائهم، مشيرة إلى أملها في أن تؤدي هذه الخطوة إلى مزيد من المبادرات الإنسانية.
في المقابل، ذكر عبد القادر المرتضى، رئيس لجنة شؤون الأسرى التابعة للحوثيين، أن الذين تم الإفراج عنهم كانوا "حالات إنسانية"، من بينهم المرضى والجرحى وكبار السن.
ويشار إلى أن الصليب الأحمر ساعد في تنظيم عمليات تبادل الأسرى في الأعوام السابقة، بما في ذلك عمليات تبادل في 2020 و2023، إلى جانب الإفراج عن دفعة أخرى في 2024.
وفي وقت سابق، أعلن الحوثيون عن تقليص هجماتهم على السفن في البحر الأحمر وأفرجوا عن طاقم سفينة "غالاكسي ليدر" المكون من 25 شخصًا، التي كانوا قد احتجزوها في نوفمبر 2023، في خطوة بدت متزامنة مع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
كما أسفرت الحرب في اليمن عن مقتل أكثر من 150,000 شخص، بينهم مدنيون ومقاتلون، وتسببت في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
على الصعيد الداخلي، يعاني اليمن من انهيار اقتصادي حاد، مما يزيد الضغط على جميع الأطراف المعنية لإيجاد حل للصراع. رغم الهدوء النسبي الذي شهدته بعض المناطق خلال السنوات الأخيرة، استمرت الاشتباكات والهجمات، بما في ذلك احتجاز الحوثيين لعدد من موظفي الأمم المتحدة.
من جانبه، طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة المحتجزين لدى الحوثيين، مؤكدًا أن استمرار استهداف موظفي الأمم المتحدة يؤثر على قدرتهم في تقديم المساعدات الإنسانية لملايين اليمنيين.
وفي خطوة منفصلة، أضاف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الحوثيين إلى قائمة "الجماعات الإرهابية" مجددًا، بعد أن رفعها الرئيس جو بايدن، مما قد يزيد التوترات مع الجماعة في المستقبل.
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية ترامب: لا أسعى لإيذاء روسيا وأحب الشعب الروسي وعلى بوتين إيقاف "الحرب السخيفة" اليمن: الحوثيون يشنون هجومًا على سفينة نفطية بريطانية في البحر الأحمر الجيش الأمريكي: الحوثيون أطلقوا 4 صواريخ باتجاه خليج عدن وأصابوا سفينتين دونالد ترامبمحادثات - مفاوضاتالأمم المتحدةاليمناحتجاز رهائنالحوثيونالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس احتجاز رهائن دونالد ترامب قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس احتجاز رهائن دونالد ترامب محادثات مفاوضات الأمم المتحدة اليمن احتجاز رهائن الحوثيون دونالد ترامب قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس احتجاز رهائن المكسيك أبحاث طبية سياسة الهجرة ألكسندر فوتشيتش روسيا صربيا اللجنة الدولیة للصلیب الأحمر إطلاق سراحهم من قبل الصلیب الأحمر یعرض الآنNext الأسرى فی فی صنعاء
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري .. بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت “إسرائيل” 20 جنديا
#سواليف
انتقد الكاتب الإسرائيلي أمير تيبون حكومة رئيس الوزراء بنيامين #نتنياهو لفشلها الذريع في استعادة #الأسرى #الصهاينة لدى حركة #المقاومة_الإسلامية ( #حماس )، وقال إن على الرأي العام الإسرائيلي أن يتساءل عن أي غرض تخدمه #الحرب على قطاع #غزة حاليا؟ ومن أجل ماذا يموت هؤلاء الشباب؟
وكتب تيبون في مقاله بصحيفة هآرتس أنه منذ أن خرقت “إسرائيل” وقف إطلاق النار في مارس/آذار الماضي قُتل 20 من جنودها، وهو ما يعادل عدد أسراها الأحياء الذين كان من الممكن إنقاذهم.
وأضاف أن “إسرائيل” كانت في مفترق طرق قبل 3 أشهر -وتحديدا منذ أوائل مارس/آذار الماضي- وكان أمامها خياران: الأول أن تنتقل من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس في يناير/كانون الثاني إلى المرحلة الثانية، والتي كان من المفترض أن تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى المتبقين وإنهاء الحرب التي اندلعت في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
مقالات ذات صلةوكان الخيار الثاني يتمثل في خرق وقف إطلاق النار واستئناف الحرب كما ورد في المقال الذي قال كاتبه لو أن حكومة نتنياهو تبنت الخيار الأول لكان الأسرى الإسرائيليون الأحياء الـ20 قد عادوا إلى ديارهم، وكان من الممكن إطلاق سراحهم قبل عيد الفصح اليهودي الذي مضى عليه شهران تقريبا.
لكن الحكومة لجأت إلى الخيار الآخر، وهو استئناف الحرب، وكان دافعها في الأغلب سياسيا، لكن تيبون يقول إن قرارا يعيد الأسرى ويضع حدا للحرب في غزة حسب مقتضيات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار كان من شأنه أن يكتب نهاية للائتلاف الحاكم في إسرائيل باستقالة المتطرفين مثل وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير.
ولهذا السبب، تجددت الحرب في غزة قبل 3 أشهر، ومنذ ذلك الحين لم يُفرج من الأسرى الإسرائيليين الأحياء سوى عن عيدان ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأميركية أيضا، حيث جاء إطلاق سراحه باتفاق منفصل بعد مفاوضات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وحركة حماس ودون أي تدخل من جانب حكومة نتنياهو التي تصر على وقف إطلاق نار جزئي ومؤقت يسمح لها باستئناف الحرب.
إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإن الكاتب يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحركة المقاومة الإسلامية؟
وقال تيبون إن إدارة ترامب انحازت إلى نتنياهو، لكنها لم تنجح في زحزحة حركة حماس من موقفها، في حين نفد صبر بقية العالم وهو يرى تلك الصور المرعبة تخرج من قطاع غزة وارتفاع أعداد القتلى من المدنيين جراء القصف الإسرائيلي.
وتابع تيبون أنه إذا كان الهدف المعلن هو إعادة الأسرى فإنه يؤكد أن الحرب تحقق عكس ذلك تماما، أما إذا كانت الغاية منها القضاء على حماس فما الخطوات الدبلوماسية التي يجري اتخاذها لإنشاء حكومة مستقرة في غزة تكون بديلا لحماس؟