بيانات شديدة اللهجة.. اتهامات متبادلة بين أمل و القوات بشأن تشكيل الحكومة
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
تبادلت حركة أمل وحزب القوات اللبنانية، الاتهامات وتحميل المسؤوليات بشأن عدم تأليف الحكومة الجديدة حتى الآن.
وقالت الحركة، في بيان، إنها "صبرت كثيراً على الافتراءات وتركيب الأفلام حول بطولات وهمية تدعيها قوات سمير جعجع فيما (الشمس طالعة والناس قاشعة ولا حاجة لنا لأي حكيم كي نقوم بتشخيص من لديه (عسر هضم) من انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة، كما تشخيص من لديه عقدة من تواصل اللبنانيين مع بعضهم في سبيل بناء مؤسسات الدولة".
وأضافت أنها "حتى عندما يحتاج الوطن إلى طوق نجاة يتمثل بتضافر جهود جميع أبنائه، تجد القوات اللبنانية تتحدث عن ضفة هنا وضفة هناك في محاولة لتغطية تخمة سماوات مطالب الحكيم، بقبوات البيانات الفارغة، إلّا من الدّس الرخيص بين أبناء الوطن الواحد".
وختمت الحركة بدعوة القوات إلى إخبار اللبنانيين عن "العقبة المانعة لتقدم مسار التأليف".
وفي وقت سابق، قال حزب القوات، إن "محور الممانعة لم يهضم بعد سرعة انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس للحكومة، ولا سيّما أنّه لم يعتَد على انتخاب وتكليف من خارج صفوفه وموافقته والتفاهمات المسبقة التي يبرمها".
وأضافت في بيان ،أنه "بالتالي التأخير كلّه في تأليف الحكومة، إذا جاز الكلام عن تأخير، مردّه إلى عقدة واحدة اسمها الممانعة ويتفرّع عنها ثلاثة عناوين: الأول التمسك بوزارة المال ودورها، والثاني التمسك بالحصة كلّها وبأسماء محددة، والثالث التمسك برفض تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار شمال الليطاني".
ونفت القوات صحة الاتهامات بأن "العقدة الأصعب لا تزال على الضفّة المسيحية التي تعاني من تخمة مطالب بين ثلاث كتل مضاربة: رئاسة الجمهورية، القوات والتيار الوطني الحر"، مؤكدة أن "هذه الأسطوانة التي تتكرّر يوميّاً لا أساس لها من الصحة لا من قريب ولا من بعيد".
وفي وقت سابق، ألمحت صحيفة "الأخبار" اللبنانية المقربة من حزب الله، إلى وجود عوائق أمام مساعي رئيس الوزراء المكلف نواف سلام بتشكيل حكومة في وقت سريع.
وأوضحت الصحيفة أن "الحكومة الجديدة تبدو حتى اللحظة عالقة في دوامة من الشروط والطلبات والطلبات المضادّة، ما عزّز احتمال تأخير موعد ولادتها حتى الأسبوع المقبل، وأربَك الساحة الداخلية، وأثار تساؤلات عن ما إذا كان التأليف فقد الزخم المحلي والخارجي".
وأضافت: "فجأة انقلبَت الأجواء من إيجابية، إلى رمادية، خصوصاً بعدَ إعلان الرئيس المكلّف القاضي نواف سلام، من قصر بعبدا أولَ أمس، ما فُهم منه أنه ملتزم بثلاثة معايير ينطلق منها في التشكيل، وهي أن لا المالية في عهدة الثنائي (حزب الله وأمل) ولا لثلاثية جيش وشعب ومقاومة، ولا للثلث الضامن، وهو ما ينافي كل ما تسرّب عن اللقاءات التي جمعته بالنائب محمد رعد وحسين الخليل والنائب علي حسن خليل، وأثمرت تفاهماً معهم حول هذه الأمور".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حركة أمل القوات اللبنانية نواف سلام لبنان أزمة سياسية القوات حركة أمل نواف سلام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
الدبلوماسية في زمن التلغرام.. رسائل نووية علنية وتهديدات متبادلة
تشهد العلاقات الأمريكية الروسية تصعيدًا غير مسبوق، بعد أن أمر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتحريك غواصتين نوويتين إلى مواقع قريبة من المياه الروسية، في خطوة وصفها بأنها “تحذير ضروري”، ردًا على تصريحات نارية من دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، وصفتها واشنطن بـ”المتهورة والاستفزازية”.
وفي منشور على منصته “تروث سوشال”، صرح ترامب أن “الكلمات لها تبعات”، مضيفًا أن الوقت قد حان للرد بوضوح، في إشارة إلى روسيا التي وصفها بـ”أرض خطيرة”. ويأتي هذا التصعيد قبل أيام من المهلة التي حددها ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا، والتي تنتهي في 8 أغسطس الجاري، وسط تهديدات بفرض عقوبات شاملة على الاقتصاد الروسي تشمل قطاعي الطاقة والمصارف.
في المقابل، صعد ميدفيديف من لهجته، وقال في منشور على “تليغرام”: “روسيا ليست إيران أو إسرائيل، ومن يلعب بالنار ستحترق يده أولًا”. وأضاف أن المواجهة أصبحت مباشرة مع من يحرّك أوكرانيا، في إشارة إلى الولايات المتحدة.
أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فاعتمد لهجة أكثر تحفظًا، مؤكدًا أن الحوار مع واشنطن ممكن “لكن ليس وفق الشروط الأمريكية، بل بناءً على الوقائع الميدانية”، في إشارة إلى العمليات الجارية شرق أوكرانيا حول مدينة تشاسيف يار، التي لا تزال كييف تؤكد سيطرتها عليها رغم التقدم الروسي.
تحركات رمزية أم رسائل ردع حقيقية؟
التحرك الأمريكي أثار انقسامًا بين المحللين، حيث وصفه البعض بأنه ذو طابع رمزي أكثر من كونه عملياتيًا. واعتبر هانس كريستنسن، مدير قسم المعلومات النووية في اتحاد العلماء الأمريكيين، أن الغواصات النووية الأمريكية منتشرة أصلًا ضمن منظومة الردع، بينما وصف داريل كيمبال، رئيس جمعية مراقبة الأسلحة، تصريحات ترامب بـ”غير المسؤولة”، محذرًا من أن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لإرسال رسائل نووية قد يؤدي إلى تفلت خطير في الحسابات العسكرية.
في موسكو، رأى الخبير أندريه كورتونوف أن ما يجري هو “تصعيد إعلامي يخدم أهدافًا انتخابية داخلية” لدى ترامب، دون أن يستبعد وجود مفاوضات سرية بين موسكو وواشنطن بعيدًا عن الأضواء.
انعكاسات اقتصادية وتصاعد مخاوف أوروبية
على الجانب الاقتصادي، توقعت وكالة “رويترز” تراجعًا في قيمة الروبل بنسبة قد تصل إلى 20% خلال عام، في حال فرض العقوبات الأمريكية الجديدة، مع احتمال تجاوز سعر صرف الدولار حاجز 100 روبل. وأشارت التقديرات إلى أن البنك المركزي الروسي قد يضطر إلى وقف دورة التيسير النقدي مؤقتًا.
أوروبيًا، دعت بروكسل إلى ضبط النفس، حيث حذر مفوض السياسة الخارجية جوزيب بوريل من الانزلاق نحو مواجهة مفتوحة، فيما شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة مواصلة الجهود الدبلوماسية رغم التصعيد.
الأنظار نحو 8 أغسطس: ثلاث سيناريوهات محتملة
بحسب مراقبين، فإن مصير المهلة التي حددتها واشنطن لموسكو قد يرسم ملامح المرحلة المقبلة، مع ترجيح أحد السيناريوهات التالية:
فرض عقوبات اقتصادية شاملة تطال شركاء روسيا التجاريين.
تقليص التعاون العسكري مع حلفاء واشنطن في أوروبا الشرقية.
تصعيد عسكري مباشر عبر إعادة انتشار القوات الأمريكية في دول كفنلندا وبولندا.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة، تبدو المسارات مفتوحة بين الدبلوماسية المحدودة، والتصعيد الحذر، والتوتر الذي بات يدار من على منصات التواصل بدل قنوات التفاوض التقليدية.