ساعات حاسمة تفصل عن انتهاء الهدنة.. دعوات شعبية لعودة الجنوبيين واسرائيل تنذرهم
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
يترقب اللبنانيون عامة وأهالي الجنوب خاصة انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و "حزب الله".
وعشيّة انقضاء مهلة الـ60 يوماً للانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية، وعلى وَقع الاتصالات الديبلوماسية لحضّ إسرائيل على الانسحاب بعد إعلانها رسميّاً بتمديد احتلالها لمواقع في جنوب لبنان، وجّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تحذيراً إلى "سكان لبنان ولا سيما سكان الجنوب اللبناني".
لكن اللافت كان ما ورد في إعلام "حزب الله"، وتحديداً قناة "المنار"، حيث تحدثت في مقدمة النشرة الإخبارية عن "الأحد الموعود"، وقالت: "عائدونَ همُ الجنوبيون بعدَ انتهاءِ الستينَ يوماً كما اقرَ اتفاقُ وقفِ اطلاقِ النار، ومن أخلَّ فليتحملِ المسؤولية"، ما فهم أنه دعوة غير مباشرة للعودة، وقالت أوساط مطلعة لـ"النهار" أن الحزب لم يدع بنفسه لكن دعوات صدرت من مخاتير ورؤساء بلديات وفعاليات أهلية.
وفي السياق، جرى التداول بدعوات لأهالي بلدات كفركلا وحولا وبليدا بالتجمع صباحاً استعداداً لدخولها، مع ترجيح واقعي بمنع الجيش اقترابهم في حال عدم حصول انسحاب اسرائيلي حفاظاً على حياتهم.
كذلك، كتب وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم عبر حسابه على منصة اكس: "ساعات وتنتهي مهلة ألـ ٦٠ يوما ..إذا لم يحصل الإنسحاب الكامل فإننا أمام مشهد لسردية تزيد من مشروعية المقاومة للإحتلال بأبلغ من أي بيان مهما كان نوعه .. ولا يعني ذلك التصرف بعيدا عن الحكمة والمصلحة.. وليستحِ كل من يبرر للعدو وليخجل من حقارته لأن العدو معتد دائم بماهيّته".
كذلك، قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لحزب الله النائب علي فياض: "المؤشرات والمعلومات والمواقف التي أعلنها الإسرائيليون وأدلى بها الأميركيون، تؤكد عدم نيَّة العدو الإسرائيلي على إتمام إنسحابه في المهلة المقررة التي تنتهي يوم غد في السادس والعشرين من كانون الثاني الجاري، وبالتلي، فإن ما يتذرع به العدو الإسرائيلي لناحية عدم إكتمال العملية من جانب ما يتوجَّب على الجيش اللبناني القيام به، إنما هو مجرد ذريعة واهية، هدفها إستكمالسياسة الأرض المحروقة".
ورأى النائب فياض أن "عدم إكمال الإسرائيلي لإنسحابه من أرضنا إنسحاباًكاملاً ضمن المهلة المقررة، وعدم قيام اللجنة الدولية بدورها المفترض لإلزام العدو بذلك وفقاً للإجراءات التنفيذية للقرار 1701، إنما يشكِّل معطى شديد الخطورة، ويهدد مسار الإلتزامات والإتفاقات التي وافقت عليها الحكومة اللبنانية ويضعها في مهب الريح".
وقال أيضا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ابراهيم الموسوي: "بعد غد يوم الأحد، يجب على العدو الإسرائيلي أن ينسحب من آخر شبر من الأرض اللبنانية التي قدمنا في سبيلها وفي سبيل تحريرها أعز وأغلى ما لدينا... وللناس كل الحق بميثاق الأمم المتحدة، باتفاق الطائف، أن يتخذوا كل الاجراءات وأن يعملوا بكل الأساليب والوسائل للدفاع عن أنفسهم ولتحرير أرضهم". وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، وجه تحذيراً إلى "سكان لبنان ولا سيما سكان الجنوب اللبناني". وقال في شريط مصوّر باللغة العربية، عبر منصة "إكس": "الجيش الإسرائيلي لا يزال منتشراً في مواقع مختلفة من جنوب لبنان، عملاً ووفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار بهدف تمكين انتشار فعّال للجيش اللبناني تدريجيّاً، وتفكيك وإبعاد حزب الله بعناصره وبنيته التحتية، من جنوب لبنان، وعدم السماح له بالعودة وإعادة ترسيخ تواجده في المنطقة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اكد بقاء جزء من قوات بلاده في جنوب لبنان لحين تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، موجهًا اللوم للجيش اللبناني وحزب الله لعدم التزامهما بشروط "انتشار كامل للجيش في جنوب لبنان وانسحاب عناصر الحزب إلى شمال نهر الليطاني".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: جنوب لبنان
إقرأ أيضاً:
العدو الصهيوني يقتحم وادي الفارعة جنوب طوباس وبلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله
الثورة نت/وكالات اقتحمت قوات العدو الصهيوني مساء أمس السبت، بلدة ترمسعيا شمال شرق رام الله وقامت قوات أخرى باقتحام وادي الفارعة جنوب طوباس. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا ) عن مصادر محلية بأن قوة من جيش العدو اقتحمت ترمسعيا شمال شرق رام الله وانتشرت في شوارعها دون أن يبلغ عن اعتقالات ومداهمات. وكانت مجموعات من المستوطنين قد هاجمت أطراف البلدة قبل أن تقتحمها قوات العدو الصهيوني. وأفادت مصادر محلية، بأن قوات العدو اقتحمت منطقة الشارع الرئيسي في وادي الفارعة، وأطلقت قنابل الغاز في المنطقة، ما أدى لاشتعال النيران في أرض محاذية، ثم انسحبت آليات العدو باتجاه حاجز الحمرا العسكري. في سياق آخر نصبت قوات العدو الصهيوني اليوم السبت، حاجزًا عسكريًا على دوار اكتابا شرق مدينة طولكرم، تزامنًا مع استمرار عدوانها على المدينة ومخيمي طولكرم ونور شمس لليوم الـ181. وأفادت وكالة “وفا” بأن آلية عسكرية ترافقها مجموعة من جنود المشاة تمركزت وسط دوار اكتابا، حيث تعمد الجنود عرقلة حركة المركبات وتوقيف عدد منها وتفتيشها، والتدقيق في هويات الركاب. إلى ذلك، يواصل العدو فرض حصار خانق على مخيمي طولكرم ونور شمس، وتنفيذ تدمير ممنهج لكافة مناحي الحياة فيهما، خاصة بعد عمليات الهدم والحرق التي شهدها المخيمان خلال الأسابيع الماضية، والتي طالت مئات المباني السكنية والمنشآت التجارية، إلى جانب تدمير شامل للبنية التحتية، ما حال دون عودة السكان إليهما. وفي تطور لاحق، داهمت قوات العدو عددًا من المنازل في منطقة جبل النصر المحيطة بمخيم نور شمس، الذي يتعرض لعدوان متواصل لليوم الـ168 تواليًا، وقامت بتخريب محتويات المنازل والتنكيل بسكانها، وأجبرت المواطن أوس العارف على النزوح القسري من منزله تحت تهديد السلاح . وتشهد المدينة وضواحيها تحركات مكثفة لآليات العدو على مدار الساعة، حيث تجوب الشوارع والأحياء، وتعيق حركة المواطنين والمركبات.