يترقب اللبنانيون عامة وأهالي الجنوب خاصة انتهاء اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و "حزب الله".

وعشيّة انقضاء مهلة الـ60 يوماً للانسحاب الإسرائيلي الكامل من الأراضي اللبنانية، وعلى وَقع الاتصالات الديبلوماسية لحضّ إسرائيل على الانسحاب بعد إعلانها رسميّاً بتمديد احتلالها لمواقع في جنوب لبنان، وجّه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، تحذيراً إلى "سكان لبنان ولا سيما سكان الجنوب اللبناني".



لكن اللافت كان ما ورد في إعلام "حزب الله"، وتحديداً قناة "المنار"، حيث تحدثت في مقدمة النشرة الإخبارية عن "الأحد الموعود"، وقالت: "عائدونَ همُ الجنوبيون بعدَ انتهاءِ الستينَ يوماً كما اقرَ اتفاقُ وقفِ اطلاقِ النار، ومن أخلَّ فليتحملِ المسؤولية"، ما فهم أنه دعوة غير مباشرة للعودة، وقالت أوساط مطلعة لـ"النهار" أن الحزب لم يدع بنفسه لكن دعوات صدرت من مخاتير ورؤساء بلديات وفعاليات أهلية.

وفي السياق، جرى التداول بدعوات لأهالي بلدات كفركلا وحولا وبليدا بالتجمع صباحاً استعداداً لدخولها، مع ترجيح واقعي بمنع الجيش اقترابهم في حال عدم حصول انسحاب اسرائيلي حفاظاً على حياتهم.
كذلك، كتب وزير العمل في حكومة تصريف الأعمال مصطفى بيرم عبر حسابه على منصة اكس: "ساعات وتنتهي مهلة ألـ ٦٠ يوما ..إذا لم يحصل الإنسحاب الكامل فإننا أمام مشهد لسردية تزيد من مشروعية المقاومة للإحتلال بأبلغ من أي بيان مهما كان نوعه .. ولا يعني ذلك التصرف بعيدا عن الحكمة والمصلحة.. وليستحِ كل من يبرر للعدو وليخجل من حقارته لأن العدو معتد دائم بماهيّته".

كذلك، قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لحزب الله النائب علي فياض‎: "المؤشرات والمعلومات ‏والمواقف التي أعلنها الإسرائيليون وأدلى بها الأميركيون، تؤكد عدم نيَّة العدو الإسرائيلي على ‏إتمام إنسحابه في المهلة المقررة التي تنتهي يوم غد في السادس والعشرين من كانون الثاني ‏الجاري، وبالتلي، فإن ما يتذرع به العدو الإسرائيلي لناحية عدم إكتمال العملية من جانب ما ‏يتوجَّب على الجيش اللبناني القيام به، إنما هو مجرد ذريعة واهية، هدفها إستكمالسياسة ‏الأرض المحروقة".

ورأى النائب فياض أن "عدم إكمال الإسرائيلي لإنسحابه من أرضنا إنسحاباًكاملاً ضمن المهلة ‏المقررة، وعدم قيام اللجنة الدولية بدورها المفترض لإلزام العدو بذلك وفقاً للإجراءات ‏التنفيذية للقرار 1701، إنما يشكِّل معطى شديد الخطورة، ويهدد مسار الإلتزامات ‏والإتفاقات التي وافقت عليها الحكومة اللبنانية ويضعها في مهب الريح".

وقال أيضا عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب ابراهيم الموسوي: "بعد غد يوم الأحد، يجب على العدو الإسرائيلي أن ينسحب من آخر شبر من الأرض اللبنانية التي قدمنا في سبيلها وفي سبيل تحريرها أعز وأغلى ما لدينا... وللناس كل الحق بميثاق الأمم المتحدة، باتفاق الطائف، أن يتخذوا كل الاجراءات وأن يعملوا بكل الأساليب والوسائل للدفاع عن أنفسهم ولتحرير أرضهم". وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، وجه تحذيراً إلى "سكان لبنان ولا سيما سكان الجنوب اللبناني". وقال في شريط مصوّر باللغة العربية، عبر منصة "إكس": "الجيش الإسرائيلي لا يزال منتشراً في مواقع مختلفة من جنوب لبنان، عملاً ووفقاً لاتفاق وقف إطلاق النار بهدف تمكين انتشار فعّال للجيش اللبناني تدريجيّاً، وتفكيك وإبعاد حزب الله بعناصره وبنيته التحتية، من جنوب لبنان، وعدم السماح له بالعودة وإعادة ترسيخ تواجده في المنطقة".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اكد بقاء جزء من قوات بلاده في جنوب لبنان لحين تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، موجهًا اللوم للجيش اللبناني وحزب الله لعدم التزامهما بشروط "انتشار كامل للجيش في جنوب لبنان وانسحاب عناصر الحزب إلى شمال نهر الليطاني".  
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: جنوب لبنان

إقرأ أيضاً:

قتيل في غارة إسرائيلية في جنوب لبنان

بيروت- قتل شخص الأحد 1 يونيو2025، في غارة إسرائيلية في جنوب لبنان بحسب ما افادت وزارة الصحة اللبنانية، رغم وقف إطلاق النار بين اسرائيل وحزب الله.

وافادت وزارة الصحة بمقتل شخص "في غارة شنها العدو الإسرائيلي على دراجة نارية في بلدة أرنون الشقيف بمنطقة النبطية"، على بعد حوالى خمسة كيلومترات من الحدود مع إسرائيل.

والى الجنوب، اصيب أيضا شخص في غارة إسرائيلية استهدفت سيارة في بيت ليف بمنطقة بنت جبيل، وفق المصدر نفسه.

تواصل إسرائيل شنّ غارات في لبنان على أهداف ومواقع تقول إنها تابعة لحزب الله، على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين منذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024.

وقتل شخصان الخميس وثالث السبت في ضربات إسرائيلية استهدفت مناطق في جنوب لبنان.

وأبرم هذا الاتفاق بعد نزاع امتد لأكثر من عام بين الطرفين على خلفية الحرب في قطاع غزة، وتحول إلى مواجهة مفتوحة منذ أيلول/سبتمبر 2024.

ونص الاتفاق على انسحاب مقاتلي حزب الله من منطقة جنوب نهر الليطاني (على مسافة نحو 30 كيلومترا من الحدود)، وتفكيك بناه العسكرية فيها، في مقابل تعزيز الجيش اللبناني وقوة يونيفيل انتشارهما قرب الحدود مع إسرائيل.

ويطالب لبنان المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها والانسحاب من النقاط التي لا تزال متمركزة فيها داخل أراضيه.

مقالات مشابهة

  • أضواء على حرب الإسناد.. حين سقطت لعنة حزيران 1967 على حزب الله اللبناني
  • ‏الرئيس اللبناني: مكافحة الفساد تبقى أولوية ولن تبقى أي ملفات مقفلة ولا تغطية لأي مرتكب
  • جشي: العدو الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة
  • الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال عنصر ثانٍ من حزب الله في جنوب لبنان
  • الحوثيون : سنسقط طائرات الاحتلال الإسرائيلي التي تقصف بلادنا 
  • الرئيس اللبناني في زيارة الى بغداد
  • عن غارة أرنون... ماذا كشف الجيش الإسرائيلي؟
  • قتيل في غارة إسرائيلية في جنوب لبنان
  • وحدة الموقف اللبناني ضرورة لمواجهة التصعيد الإسرائيلي
  • الجيش الإسرائيلي يحسم الجدل حول مصير قائد الجناح العسكري لحركة "حماس" محمد السنوار وقادة آخرين