موقع 24:
2025-07-30@02:59:55 GMT

عبرة من تبادل الأسرى

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

عبرة من تبادل الأسرى

للمرة الثانية، منذ بدء الهدنة في غزة، تمت بسلام عملية إطلاق الدفعة الثانية من الرهائن والأسرى، لتسجل نقطة إضافية لنجاح اتفاق وقف إطلاق النار، والتزام الفصائل الفلسطينية وإسرائيل بضوابطه العامة، وهو ما يدعو إلى التفاؤل النسبي بأن حصاد أسبوع من الهدنة يمكن البناء عليه في المفاوضات المرتقبة بشأن المرحلة الثانية من الاتفاق، والتي قد تقود إلى توافق على إنهاء الحرب.


مشاهد عودة المجندات الإسرائيليات الأربع، وهن بلباسهن العسكري، وبصحة جيدة كسابقاتهن، ثم تحرير نحو 200 أسير فلسطيني، أغلبهم من أصحاب المؤبدات والأحكام العالية، تقدح بارقة أمل في وضع شديد القتامة بسبب المأساة الفظيعة في غزة جراء العدوان الإسرائيلي لأكثر من 15 شهراً وما نجم عنه من تداعيات مروعة، وقد يشجع جميع الأطراف على الذهاب إلى خيارات سياسية تسمح باستعادة التهدئة والأمن، وهو ما يجب العمل عليه في الفترة المقبلة، بعد أن تبين أن الخيار العسكري لا يحقق شيئاً غير سفك الدماء وتدمير البنى التحتية وإنهاك الاقتصاد، ولم يحسم شيئاً من الأهداف المعلنة طوال هذه الحرب.
مازال قطاع غزة يعج بالمشاهد الصادمة، من نسف مدن بكاملها، ووجود آلاف الضحايا تحت الأنقاض، وفقدان آخرين، وعائلات فلسطينية أبيدت من السجلات المدنية، وجيوش من الأرامل والأيتام، لكن هذه الحرب لم تبح بعد بكل أسرارها، ويظل كثير من تفاصيلها أشبه بالألغاز، ومن ذلك بقاء العشرات من الرهائن الإسرائيليين أحياء، في وقت زار فيه الموت كل حي وبيت ونفق في القطاع المنكوب.
والرهينات السبع اللواتي أطلق سراحهن من غزة توحي ملامحهن بأنهن لم يَكُنَّ في غزة المدمرة التي عرفها العالم، وإنما في مكان آخر. كما أن عشرات الأسرى الفلسطينيين المحررين، والذين عانى أغلبهم التعذيب والإهمال الطبي، جاء إطلاق سراحهم ليشكل فرصة للضغط من أجل تحرير كل الأسرى والدفع مجدداً إلى منح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في الحرية والاستقلال وإقامة دولته على الأراضي المحتلة عام 1967.
من المؤسف أن الانفراجة التي تشهدها غزة، يحدث عكسها في الضفة الغربية، حيث تستبيح قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومخيمها، وقتلت عدداً من الفلسطينيين وهجَّرَت آلاف النازحين، ونفذت عمليات تدمير ممنهجة للبنى التحتية والمرافق العامة في عدوان شامل يحاكي ما حدث في غزة خلال 471 يوماً، وقد ينتقل إلى مناطق أخرى من الضفة المحتلة.
ومن شأن هذا التصعيد أن يحبط كل المحاولات الجارية لإنهاء التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة ككل، ولذلك فهو يأتي في التوقيت الخطأ، وقد يفجر دوامة جديدة من العنف تهدد المساعي الرامية إلى إحلال السلام وإعادة إعمار ما دمرته الحروب والصراعات خصوصاً في العام المنقضي، ولا سيما في غزة التي أصبحت أثراً بعد عين بسبب الحرب الحاقدة والانتقام الإسرائيلي الذي تجاوز حدود الجنون.
ومع ذلك وبعد مشاهد تحرير الرهائن والأسرى، لا بد أن يكون للعقل مكان في هذا الصراع المرير، وأن تكون هنا عبرة من ذلك بإنهاء الحرب وحماية الأرواح، حتى لا تتكرر المآسي، ولا يعود الصراع إلى التفجر مرة أخرى.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية اتفاق غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

أزمات نفسية وإعاقات في صفوف الجيش الإسرائيلي

البوابة -  منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ارتفع عدد انتحار والأزمات النفسية في صفوف الجيش الإسرائيلي ، بحسب ما تناقلته صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية.

وأضافت الصحيفة أن أكثر من 10 آلاف جندي إسرائيلي يخضعون حاليا للعلاج النفسي، في ظل تصاعد ملحوظ في حالات الاكتئاب والاضطرابات النفسية في صفوف الجيش، خصوصا بين الشباب.ووفقا للصحيفة: 

 3600 جندي أُصيبوا باضطراب ما بعد الصدمة.9 آلاف جندي آخر خلال عام 2024 توجه إلى وزارة الأمن الإسرائيلية بطلب الاعتراف بهم كمصابين نفسيا.18 ألف جندي أُصيبوا بإعاقات جسدية أو نفسية منذ بداية الحرب.منذ اندلاع الحرب نحو 19 ألف مصاب عسكري، من بينهم عدد كبير يعاني من أزمات نفسية حادة. انتحار 54 جنديا إسرائيليا منذ بدء الحرب.

ونقلت الصحيفة عن مصادر رسمية أن التقديرات تشير إلى أن عدد المصابين النفسيين من الجنود والمدنيين قد يصل إلى 50 ألف شخص بحلول عام 2028، معظمهم ممن خاضوا الحرب في غزة، وسيحتاجون إلى دعم نفسي بدرجات متفاوتة.

كذلك، كشفت المعطيات عن وفق ما أوردته جهات صحية رسمية.

وأفادت المصادر بأن أكثر من 12 ألف جندي لم يتمكنوا من العودة إلى ساحة القتال بسبب الآثار النفسية التي خلفها القتال، مما يسلط الضوء على التحديات النفسية المتزايدة داخل المؤسسة العسكرية الإسرائيلية في ظل استمرار الحرب.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

 

اقرأ أيضا: قطر تهدد أوروبا بقطع إمدادات الغاز
 

المصدر: يديعوت أحرونوت

كلمات دالة:أزمات نفسية وإعاقات في صفوف الجيش الإسرائيليإسرائيلجيشمرض نفسي

© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)

رولا أبو رمان

عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.

انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...

الأحدثترند نجم ريال مدريد البرازيلي معزول عن الفريق وقريب من الرحيل أزمات نفسية وإعاقات في صفوف الجيش الإسرائيلي الكشف عن مصير سفينة "حنظلة" ترافيس كيلسي وتايلور سويفت... صورة واحدة تشعل شائعات الخطوبة وتؤكد جدية العلاقة قلق المسلمين بعد تخريب مساجد تكساس وكاليفورنيا Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا حل مشكلة فنية الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTube

اشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن

اشترك الآن

اقرأ ايضاًطبق الخبز المحمص الفرنسي بالكسترد للفطور © 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter

مقالات مشابهة

  • حصيلة القتلى في قطاع غزة تتخطى 60 ألفا منذ بدء العدوان الإسرائيلي
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 30 فلسطينيا من الضفة الغربية
  • رئيس شعبة العمليات السابق في جيش الاحتلال: العالم يتوحد ضد “إسرائيل” وذاهبون لفشل مطلق
  • نتنياهو يهدد بضم غزة إذا لم توافق حماس على صفقة تبادل الأسرى
  • ترامب يقلص المهلة التي منحها لبوتين لوقف الحرب
  • ترامب: أنقذت العالم من 6 حروب.. وسأقلل مهلة الـ 50 يوما التي منحتها لبوتين
  • أزمات نفسية وإعاقات في صفوف الجيش الإسرائيلي
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين: الحكومة تخدعنا ونريد اتفاقا ينهي حرب غزة
  • ما هي الخيارات الأخرى التي تدرسها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد حماس؟
  • عائلات الأسرى الإسرائيليين تتهم حكومة نتنياهو بالاتجار السياسي بقضيتهم