لماذا لم تحدث الإسراء والمعراج على أجنحة الملائكة؟.. اعرف السبب
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
لماذا لم تحدث الإسراء والمعراج على أجنحة الملائكة؟ سؤال يتبادر إلى الأذهان ونحن على أعتاب ليلة الإسراء والمعراج، والتي تحين مساء اليوم الأحد الموافق السادس والعشرين من شهر رجب المعظم.
لماذا لم تحدث الإسراء والمعراج على أجنحة الملائكة؟وورد في الإسراء والمعراج أحاديث كثيرة منها: ما ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «لَمَّا كَذَّبَتْنِى قُرَيْشٌ قُمْتُ في الْحِجْرِ فَجَلاَ اللهُ لي بَيْتَ الْمَقْدِسِ فَطَفِقْتُ أُخْبِرُهُمْ عَنْ آيَاتِهِ وَأَنَا أَنْظُرُ إِلَيْهِ»، هذا الحديث أخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.
وللإجابة عن هذا السؤال المهم وشرحه للعامة، قالت دار الإفتاء المصرية، إن الحكمة في الإسراء بالنبي على البراق ولم يكن الإسراء على جناح الملائكة؛ كما كانت الأنبياء قبله، أو على الريح؛ كما كانت تحمل سيدنا سليمان عليه السلام، أو الخطوة؛ كطيّ الزمان والمكان؛ كما يقع من الأولياء، وكان على البراق؛ ليطلع صلى الله عليه وآله وسلم على الآيات التي مُثِّلَت له في الطريق.
وتابعت، دار الإفتاء في إجابتها عن سؤال: لماذا لم تحدث الإسراء والمعراج على أجنحة الملائكة؟: وليتضمن أمرًا عجيبًا، ولا عجب في حمل الملائكة أو الريح أو الخطوة بالنسبة إلى قطع هذه المسافة بخلاف قطعها على دابة صغيرة؛ كالبراق، خصوصًا وقد عَظَّمَتْهُ الملائكة بما هو أعظم من حمله على أجنحتها؛ إذ كان الآخذ بالركاب هو جبريل عليه السلام، والآخذ بالزمام ميكائيل عليه السلام وهما أكبر الملائكة، فاجتمع له صلى الله عليه وآله وسلم حمل البراق، وما هو كحمل البراق من الملائكة، وهذا أتم في الحفاوة وأبلغ في الشرف.
وأوضحت دار الإفتاء، أن الحكمة في صعوده صلى الله عليه وآله وسلم على المعراج لم يكن العروج على أجنحة الملائكة كغيره من الأنبياء وكان على المعراج؛ لتضمنه أمرًا عجيبًا وهو سقوط مراقيه الواحدة بعد الأخرى ليضع النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدمه عليها فترتفع به إلى محلّها، فيقطع تلك المسافة في أقرب من طرفة عين، ولقد رافقه في المعراج جبريل عليهما السلام؛ ليستأنس به، وليكون ذلك أتمّ وأبلغ في الحفاوة والشرف.
صيام الإسراء والمعراجعن حكم صيام الإسراء والمعراج، قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان كثير الصيام في شهري رجب وشعبان أو في الأشهر الحرم بصفة عامة، فإذا كان الشخص يصوم في هذه الأشهر من باب العادة فليصم ولا حرج عليه، فمن كان عادته الصيام في رجب ويريد صيام يوم الإسراء والمعراج فليصم.
وتابع في حكم صيام الإسراء والمعراج : أما الشرع فلم يخصص صيام ليلة الإسراء والمعراج بالتحديد وإنما صيامها وصيام يوم عاشوراء وصيام يوم وقفة عرفات وليلة النصف من شعبان، وغير ذلك من المناسبات الدينية هي نابع ديني من استطاع فليفعل وله الثواب ومن لم يستطع فلا إثم عليه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإسراء والمعراج صيام ليلة الإسراء والمعراج حكم صيام الإسراء والمعراج صيام الإسراء والمعراج صلى الله علیه وآله وسلم
إقرأ أيضاً:
حكم الأكل أو الشرب ناسيا في صيام يوم عرفة.. أمين الفتوى يجيب
قال الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بـ دار الإفتاء المصرية، أن من تناول طعامًا أو شرابًا ناسيًا أثناء الصيام، سواء أكان صيام فرض أو نافلة، فإن صيامه صحيح ولا يُفسد، وعليه أن يُتم صومه.
ويشمل ذلك صيام التطوع، كصيام يوم عرفة، أو ليلة النصف من شعبان، أو الاثنين والخميس، أو الست من شوال، وكذلك صيام قضاء رمضان.
واستند الشيخ شلبي في إجابته عن سؤال ورد إليه خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء الرسمية إلى حديث أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
"مَن أكل ناسيًا وهو صائمٌ فليُتمَّ صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه"
(رواه البخاري ومسلم)، كما جاء في رواية مسلم:
"مَن نسي وهو صائمٌ فأكل أو شرب فليُتم صومه، فإنما أطعمه الله وسقاه".
وجاء أيضًا في حديث آخر عن أبي هريرة رضي الله عنه:
"جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إني أكلت وشربت ناسيًا وأنا صائم، فقال: أطعمك الله وسقاك"
(رواه أبو داود والنسائي والدارقطني والترمذي).
فضل صيام يوم عرفة
أما عن فضل صيام يوم عرفة، فقد ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، حول ذلك، فأجابت لجنة الفتوى بأن الفقهاء أجمعوا على استحباب صيام يوم عرفة – وهو التاسع من ذي الحجة – لغير الحاج، واستدلوا بما رواه أبو قتادة رضي الله عنه، قال:
"سُئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم عرفة، فقال: يُكفّر السنة الماضية والباقية"
(رواه مسلم).
وفي الحديث الشريف:
"ما من يوم أكثر من أن يُعتق الله فيه عبدًا من النار من يوم عرفة".
وأوضحت اللجنة أن معنى "تكفير السنة الماضية والباقية" فيه قولان:
أحدهما: أن الله تعالى يغفر للصائم ذنوب سنتين.والآخر: أنه يغفر له ذنوب السنة الماضية، ويعصمه في السنة المقبلة.وأضافت اللجنة أن جمهور الفقهاء قالوا إن الذنوب التي تُغفر بصيام يوم عرفة هي صغائر الذنوب فقط، استنادًا إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم:
"الصلوات الخمس، والجمعة إلى الجمعة، ورمضان إلى رمضان، مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر"
(رواه مسلم).
في حين ذهب آخرون إلى أن فضل الله واسع، ولا يُحد بحد، ويُرجى أن يغفر الله به جميع الذنوب صغيرها وكبيرها.
وأكدت اللجنة أيضًا أن من المستحب الإكثار من العمل الصالح في هذا اليوم العظيم، لما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلم:
"ما من أيام العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام" – أي أيام العشر – قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: "ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله، فلم يرجع من ذلك بشيء"
(رواه البخاري).