في عالم يبدو فيه أن صحة الصغار هي مرآة الغد، تبرز نحافة الأطفال كصرخة خفية تستدعي الإنصات قبل فوات الأوان، حسبما جاء في قناة «القاهرة الإخبارية»، عبر تقرير تلفزيوني بعنوان «النحافة عند الأطفال.. تحد صحي يؤثر على النمو العقلي والجسدي».

ظاهرة النحافة تبدو للوهلة الأولى مجرد مسألة شكلية، لكنها في الواقع تنطوي على أبعاد أعمق، تمس الجسد والعقل معاً، إذ أنه خلف تلك الأجساد النحيلة قد يكمن ضعف في المناعة وتأخر في النمو وهشاشة تجعل الطفل عرضة للمرض والوهم، فإنها أزمة تتجاوز المظهر لتصبح جرس إنذار يستدعي تحركا عاجلا.

 

أسباب كثيرة تصيب الطفل بالنحافة منها سوء التغذية

يروي الخبراء أن للنحافة أسباب متعددة منها ما يتربط بسوء التغذية حين يُحرم الجسم الصغير من وقوده الأساسي من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية الضرورية، وهناك ما يعود إلى أمراض مزمنة مثل اضطرابات الجهاز الهضمي، وفيما يتعلق بالعوامل الوراثية فإنها قد تلقي بثقلها هي الأخرى وتجعل بعض الأطفال أكثر عرضة للنحافة دون إرادة منهم.

وأشار التقرير، إلى أنه على من يرغب في مواجهة هذا التحدي لابد من تغيير جذري يبدأ من الوعي، لذا على الأهل الإدراك بأن التغذية السليمة هي أساس حياة صحية، وأن وجبات أطفالهم يجب أن تكون مزيجا من البروتينات التي تبني، والدهون الصحية التي تمد بالطاقة، والكربوهيدرات التي تنشط الروح والجسد.

ولفت التقرير، إلى أنّ النشاط البدني ليس مجرد لهو بل هو مفتاح لتحفيز الشهية وإطلاق عجلة النمو، ولا تقل الفحوصات الطبية الدورية أهمية عن ذلك، فهي نافذة تطل منها الأسر على صحة أبنائها وفرصة لكشف أي عائق قد يحجب عنهم نعمة النمو السليم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: صحة القاهرة الإخبارية مرآة المزيد

إقرأ أيضاً:

رويترز: اقتصادات الخليج ستتعافى بفضل إنتاج النفط وتنويع الإيرادات

أظهر استطلاع رأي أجرته رويترز لآراء خبراء اقتصاد أن زيادة إنتاج النفط وجهود التنويع الاقتصادي ستساعد معظم اقتصادات دول الخليج على النمو بوتيرة أسرع هذا العام عن 2024.

على الرغم من التخفيضات الكبيرة في إنتاج الخام منذ أواخر عام 2022، فإن أسعار الطاقة ظلت منخفضة إلى حد بعيد، إذ أثر التوتر الجيوسياسي المتزايد وعدم اليقين الذي يكتنف السياسة الأميركية في مجال التجارة على الطلب على النفط، وهذا أضر بإيرادات منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك).

أسعار النفط

وتوقع استطلاع رأي منفصل أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 67.86 دولارا للبرميل في 2025. وحوم حول 70 دولارا في الأغلب حتى الآن هذا العام.

وعززت دول أوبك إنتاج الخام منذ أبريل/نيسان لاستعادة حصتها السوقية من المنتجين المنافسين مثل الولايات المتحدة، كما أنها تشجع السياحة لتنويع مصادر الدخل.

وأظهر الاستطلاع الذي شارك فيه 20 محللا اقتصاديا وأجري من 15 إلى 28 يوليو/تموز، أن الناتج المحلي الإجمالي للسعودية من المتوقع أن ينمو 3.8% هذا العام. وهو ما يقرب من 3 أمثال 1.3% التي حققها الاقتصاد عام 2024.

وقال محلل الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى بنك الإمارات دبي الوطني، دانيال ريتشاردز: "دائما ما توقعنا أن تعيد أوبك بلس إنتاجها إلى السوق هذا العام بكميات أكبر مما كان متوقعا في بادئ الأمر، لكن وتيرة هذا النمو فاقت حتى توقعاتنا".

 

اقتصادات الشرق الأوسط بعيدة إلى حد بعيد عن تهديدات الرسوم الجمركية الأميركية (شترستوك)

وأضاف: "من الواضح أن الحكومة (السعودية) لا تزال ملتزمة بجهود التنويع الاقتصادي… ومن المتوقع أن تكون قيمة الإنفاق على المشروعات التي جرى تنفيذها كافية للحفاظ على وتيرة نمو قوية خلال السنوات القليلة المقبلة".

ومن المتوقع أن ينمو اقتصاد الإمارات 4.8% في 2025 و4.6% في 2026، وهي نسبة أعلى من 4.5% و4.2% في استطلاع أجري في أبريل/نيسان.

اقتصاد قطر

من المنتظر أن ينمو اقتصاد قطر 2.7% هذا العام، وأن يتسارع إلى 5.4% في 2026، وهو أسرع نمو تحققه منذ 13 عاما، مع بدء مشروع لتوسعة إنتاج الغاز الطبيعي المسال الضخم العام المقبل. وتعمل كل من قطر والإمارات على تقليل اعتمادهما على النفط من خلال التحول إلى وجهة سياحية.

إعلان

وقال الباحث في ستاندرد تشارترد، بدر الصراف: "تستفيد قطر من عوائد الغاز.. كلا البلدين (قطر والإمارات) في وضع جيد بفضل احتياطياتهما القوية والتنويع المستمر لاقتصادهما غير النفطي".

وأضاف: "أما عمان والسعودية فهما مثالان جيدان على التكيف مع انخفاض أسعار النفط من خلال الانضباط المالي وتسريع وتيرة الإصلاحات".

ومن المتوقع أن يصل النمو في سلطنة عمان والكويت إلى أعلى مستوياته في 3 سنوات العام الحالي، إذ من المنتظر أن تسجل الأولى 2.8% والثانية 3%، وكانت البحرين استثناء، فمن المتوقع أن يتراجع النمو قليلا إلى 2.9%، مقارنة بـ3% في العام الماضي.

وفي حين أن اقتصادات الشرق الأوسط بعيدة إلى حد بعيد عن تهديدات الرسوم الجمركية الأميركية، تواجه دول أخرى ضغوطا للتوصل إلى اتفاقيات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل فرض رسوم مرتفعة عليها في أول أغسطس/آب.

ومن المتوقع أن يظل التضخم في منطقة الخليج معتدلا.

وأظهر أوسط الاستطلاع أن التضخم في المنطقة سيستقر ضمن نطاق بين واحد و2.5% في 2025. وجاءت توقعات الإمارات والسعودية عند 2% وقطر عند 1.5%.

وقال ريتشاردز: "الاتجاه العام هو تضخم عام متواضع. وبينما تراجع الدولار مقابل عملات مجموعة الثماني هذا العام، فقد كان أداؤه أقوى مقابل العملات الإقليمية الأخرى، وهذا قلص أي ارتفاع في تكاليف الاستيراد الناجمة عن أسعار الصرف الأجنبي في المنطقة".

مقالات مشابهة

  • الاقتصاد العماني وسياسات التنويع والابتكار
  • فرص استثمارية واعدة في مدينة الشيخ نجار بحلب تعزز النمو الصناعي
  • الجنيه الإسترليني يهبط إلى أدنى مستوى له في 10 أسابيع
  • رويترز: اقتصادات الخليج ستتعافى بفضل إنتاج النفط وتنويع الإيرادات
  • بالتعاون مع كوردستان.. التخطيط تطلق غداً نتائج التقرير الوطني للفقر في العراق
  • ما المساعدات التي دخلت قطاع غزة؟ ومن المستفيد منها؟
  • هل تنفجر معدلات النمو الاقتصادي في زمن الذكاء الاصطناعي؟
  • ديوان المحاسبة يناقش التقرير السنوي والمشاريع الجارية في «شركة الواحة للنفط»
  • تفاصيل مثيرة في التقرير الطبي لـ ضحية الإهمال الطبي بالنزهة
  • خالد الجندي: من يُحلل الحشيش فقد غاب عنه الرشد العقلي والمخ الصحيح