إصرار من أجل عودة النازحين لغزة رغم رصاص الاحتلال.. الآلاف يفترشون الأرض
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
رغم رصاصات قوات الاحتلال الإسرائيلي، افترش الآلاف الأرض والطرقات، حيث باتوا ليلتهم على أمل عودة النازحين لغزة، إذ احتشد الآلاف من أجل العودة لشمال القطاع، ضمن بنود اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع بعد تسليم الأسرى الإسرائيليين الدفعة الثانية، حيث ينص على الانسحاب من ممر نتساريم، ثم يتم فتح الطرق المؤدية إلى مدينة غزة وشمالها، إلا أن تعنت الاحتلال يعوق تنفيذ بنود الاتفاق.
ورغم أن اتفاق وقف إطلاق النار، يتضمَّن عودة النازحين لغزة، إلا أن قوات الاحتلال المتمركزة في محور نتساريم أطلقت النار على الفلسطينيين، ما دفع العناصر الشرطية في القطاع إلى محاولة إبعادهم إلى المنطقة الوسطى خشية وقوع مجزرة جديدة.
وعلى الرغم من الظروف القاسية والبرد القارس، ما زال هناك إصرار من النازحين الذين يتمسكون بحلم العودة، رغم مرور 478 يومًا على الإبادة الجماعية المستمرة التي يرتكبها الاحتلال في غزة.
تصعيد التوتر حول تنفيذ الاتفاقأعلنت حركة حماس، يوم الأحد، أنها تواصل متابعة الوضع مع الوسطاء بسبب منع الاحتلال عودة النازحين لغزة من جنوب القطاع إلى شماله، معتبرة ذلك خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت الحركة أن إسرائيل تتذرع بقضية الأسيرة أربيل يهود لتعطيل تنفيذ الاتفاق، رغم الضمانات التي قدمتها حماس بشأن وضعها.
وأضافت حماس أنها تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن تعطيل الاتفاق، مشيرة إلى استمرار التواصل مع الوسطاء للتوصل إلى حل يضمن عودة النازحين إلى ديارهم.
وحذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الفلسطينيين من الاقتراب من محور نتساريم، بسبب وجود قوات الاحتلال وإطلاق النار، داعيًا إلى توخي الحذر من ارتكاب الاحتلال المزيد من المجازر بحق المدنيين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر غزة وقف اطلاق النار وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
غارديان: مؤشرات على قرب وقف إطلاق النار بغزة
في مقاله بصحيفة غارديان البريطانية يتناول الصحفي جيسون بيرك المؤشرات المتزايدة على اقتراب التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة بعد قرابة 21 شهرا من الحرب.
يقول الكاتب إن السؤال حاليا لم يعد ما إذا كان سيتم الاتفاق على تهدئة، بل متى سيتم ذلك، في ظل تحولات سياسية وعسكرية جعلت الظروف مهيأة لاتفاق جديد.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2"تلغراف" تكشف 5 قواعد عسكرية إسرائيلية استهدفتها إيرانlist 2 of 2"يسرائيل هيوم" ترصد أسباب اهتمام أميركا بإسرائيلend of listويوضح أن أحد أبرز هذه التحولات هو موافقة إسرائيل المسبقة على صفقة جديدة، وتصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الجمعة بأنه يتوقع من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قبول الاتفاق خلال 24 ساعة.
ومن المتوقع أن يُعلن عن الاتفاق بشكل رسمي بعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن، وهي الثالثة منذ بداية ولاية ترامب الحالية.
الثالث من نوعه
وقف إطلاق النار المرتقب سيكون الثالث من نوعه منذ اندلاع الحرب، بعد هدنة قصيرة في نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وأخرى أُجبرت عليها إسرائيل في فبراير الماضي بضغط من ترامب، لكنها انهارت لاحقا.
والهدنة الجديدة تبدو مختلفة من حيث الظروف المحيطة بها والدوافع التي قد تجعلها قابلة للصمود هذه المرة، وفقا لما يرى الكاتب.
أحد العوامل الأساسية التي يعرضها بيرك لما يعتقد أن الهدنة الجديدة ستكون مختلفة، هي التحول في موازين القوى بعد الصراع القصير بين إسرائيل وإيران الشهر الماضي، والذي انتهى بتدخل أميركي.
فقد أضعف هذا الصراع طهران وحلفاءها في المنطقة، بما في ذلك حماس، ورفع مكانة نتنياهو في الداخل الإسرائيلي، رغم أن استطلاعات الرأي لم تُظهر زيادة كبيرة في شعبيته أو في دعم حزب الليكود.
جيسون بيرك: الهدنة الجديدة تبدو مختلفة من حيث الظروف المحيطة بها والدوافع التي قد تجعلها قابلة للصمود هذه المرة دفعة سياسية لنتنياهولكن بيرك يوضح أن المكاسب الرمزية التي حصل عليها نتنياهو، خاصة الشعور الشعبي بـ"الانتصار" على إيران أعطته دفعة سياسية. وإذا تمكن من إنهاء حرب غزة باتفاق يُعيد بعض الرهائن ويضمن وقفا للقتال، فقد يدخل الانتخابات المقبلة وهو يقدم نفسه كمن "أعاد الأمن" لإسرائيل.
إعلانويلفت بيرك إلى أن شعبية وقف إطلاق النار ازدادت بين الإسرائيليين، خصوصا مع ارتفاع عدد قتلى الجيش في غزة، حيث سقط 20 جنديا في يونيو/حزيران فقط. وهذا ما يجعل الاتفاق فرصة سياسية لنتنياهو، خاصة في ظل العطلة البرلمانية المقبلة التي تمنحه هامشا من المناورة، بعيدا عن خطر سحب الثقة أو الضغط القضائي.
ويختم بيرك مقاله بأن هذا التوقيت يشكّل لحظة نادرة قد تسمح بوقف للقتال، بفعل تلاقي عدة عوامل: "ضعف حماس"، ورغبة نتنياهو في تثبيت إنجاز سياسي، وضغط دولي كبير تقوده إدارة ترامب، لكنه يضيف أن نجاح الهدنة لن يتحقق ما لم تُجرَ مفاوضات جدية بشأن مستقبل غزة، وهو ما لم يُحسم بعد.