إسرائيل تربط عودة الفلسطينيين إلى شمال غزة بمصير الأسيرة أربيل يهود
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
احتدمت خلال الساعات القليلة الماضية، قضية المحتجزة الإسرائيلية في قطاع غزة أربيل يهود، بعد أن أبدت تل أبيب تعنتا بخصوصها، وربطت الإفراج عنها بالسماح بعودة مئات آلاف الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.
التعنت الإسرائيلي أدى إلى تصاعد التوتر بين تل أبيب وحركة حماس وسط أزمة جديدة تهدد استمرارية تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، وتنغيص فرحة الفلسطينيين بالإفراج عن أكثر من 300 معتقل ومعتقلة إلى غاية السبت.
إقرأ أيضاً: ترامب: أضغط على الأردن ومصر ودول أخرى لاستقبال المزيد من سكان غزة
حيث أبدت إسرائيل اعتراضها على تسليم أربع مجندات محتجزات دون أن تكون إضافة إليهن أربيل يهود، التي باتت محط أنظار المفاوضات، بزعم أنها "المدنية الأنثى المتبقية".
وسارع المتحدث باسم الجيش،دانيال هاغاري، إلى اتهام حماس بـ"نقض الاتفاق وعدم الالتزام بتعهداتها".
إقرأ أيضاً: بالفيديو: في خرق لوقف إطلاق النار - إصابة 5 فلسطينيين برصاص إسرائيلي وسط قطاع غــزة
من جانبه، ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، الإفراج عن أربيل، بعودة مئات آلاف الغزيين إلى شمال قطاع غزة.
وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو: "لن تسمح إسرائيل لسكان غزة بالعودة إلى شمال القطاع حتى يتم إطلاق سراح أربيل يهود، التي لا تزال تحتجزها فصائل فلسطينية".
إقرأ أيضاً: سلطة النقد تكشف حجم الأموال التي نُهبت من بنوك غزة خلال الحرب
ويكمن الخلاف الأساسي في تصنيف أربيل، فبينما تصر الفصائل الفلسطينية على أنها تُعد "عسكرية"، تصر إسرائيل على أنها "مدنية" وفق إعلام عبري.
ويتعامل الإعلام العبري مع أربيل، على "أنها الأنثى الوحيدة الباقية في غزة من المدنيين".
ويقول موقع "واللا" العبري، إنّ الأسيرة يهود، محتجزة لدى الجناح العسكري للجهاد الإسلامي، وتم تصنيفها كجندية لأنها تدربت ضمن برنامج الفضاء العسكري الإسرائيلي.
من جهتها، أكدت حماس عبر الوسطاء أن أربيل يهود، البالغة من العمر 29 عامًا، على قيد الحياة وبصحة جيدة، مشيرة إلى أنها ستُفرج عنها السبت المقبل، لكن كعادتها، سارعت إسرائيل إلى التشكيك في هذا الوعد.
ونقلت القناة 12 العبرية عن مصادر قولها إن تل أبيب تطالب "بإثباتات ملموسة" قبل المضي قدمًا في الصفقة.
من هي أربيل يهود؟
وأربيل يهود، إسرائيلية كانت تعيش في كيبوتس "نير عوز" في غلاف غزة، وتعمل مدربة لاستكشاف الفضاء وعلم الفلك، وفق إعلام عبري.
وخلال هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول عام 2023، تم أسرها مع صديقها أرييل كونيو، بينما قُتل شقيقها الأكبر، دوليف يهود، الذي تم العثور على جثته لاحقًا في يونيو/حزيران 2024.
من جهتها، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الخلافات حول قائمة المحتجزات المطلوب الإفراج عنهن تسببت في تعقيد الاتفاق.
وأشارت الصحيفة إلى أنه ومع مع احتدام الموقف، باتت الأنظار تتجه إلى الأيام المقبلة، حيث يتوقع أن تكون حماس وإسرائيل أمام اختبار جديد لقدرة الوساطات على تجنب انهيار الاتفاق وإعادة الأطراف إلى طاولة المفاوضات.
وفي السياق ذاته، قالت قناة (12) العبرية الخاصة إنّ تل أبيب لجأت إلى إشراك الولايات المتحدة للضغط على الأطراف المعنية، حيث وجهت رسالة إلى المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، لحث الوسطاء على ضمان إطلاق سراح أربيل في الأيام القليلة المقبلة.
المصدر : وكالة سوا - الأناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين شهيد برصاص الاحتلال وسط رفح فصائل فلسطينية ترد على تصريحات ترامب بشأن نقل سكان غزة شهيد متأثرا بإصابته برصاص الاحتلال في جنين الأسبوع الماضي الأكثر قراءة متى يوم التأسيس 1446 : موعد الاحتفال بالأصالة والتراث في السعودية محدث: بدء دخول مئات شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة الأونروا: لدينا 4 آلاف شاحنة مساعدات جاهزة لدخول قطاع غزة الحكومة تعقد اجتماعا خاصا لتنسيق عمل فرقها الميدانية في غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: أربیل یهود قطاع غزة إلى شمال تل أبیب
إقرأ أيضاً:
تحفظات إسرائيلية جديدة تعرقل تقدم صفقة التبادل ووقف إطلاق النار في غزة
كشفت وسائل عبرية، اليوم الأربعاء، عن تلقي حركة حماس تحفظات إسرائيلية جديدة على ردها الأخير بشأن مقترحات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، الأمر الذي قد يعيد المفاوضات إلى نقطة الصفر.
وبحسب تقرير لموقع "والا"، فإن الوسطاء الإقليميين أبلغوا قيادة حماس بثلاثة تحفظات رئيسية قدمتها إسرائيل، وهي:
رفض الانسحاب من محور فيلادلفيا، الذي يمتد على الحدود بين غزة ومصر.
معارضة مبدأ تسليم جثث قتلى إسرائيليين مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين.
رفض بنود تتعلق بإعادة انتشار جيش الاحتلال الإسرائيلي داخل قطاع غزة.
نتنياهو يطرح "خطة بديلة"
في خضم هذه التطورات، عرض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال اجتماع وزاري أمني عقد مساء الإثنين، خطة بديلة للتعامل مع تعثر المفاوضات. وتشمل الخطة منح الوسطاء مهلة قصيرة لإقناع حماس بالموافقة على مقترح الاتفاق المطروح منذ أسبوعين، والذي تقول إسرائيل إنها وافقت عليه بالفعل.
وحذر نتنياهو من أن "إسرائيل لن تنتظر إلى ما لا نهاية"، مشيرًا إلى أنه في حال استمرار الرفض أو المماطلة من جانب حماس، فإن تل أبيب ستبدأ بخطوات أحادية الجانب، تشمل ضم أراض في قطاع غزة وإنشاء إدارة مدنية وأمنية خاصة لإدارتها.
وقال مكتب نتنياهو في بيان رسمي: "سنواصل العمل بمسؤولية كما فعلنا دائمًا، وسنسعى جاهدين لاستعادة الرهائن وهزيمة حماس. هذه هي الطريقة الوحيدة لضمان السلام للإسرائيليين والفلسطينيين".
جولة تفاوض جديدة مرتقبة
من جهتها، أكدت تقارير عربية أن الوسطاء الدوليين يسعون لعقد جولة مفاوضات جديدة خلال الأيام المقبلة، في محاولة لتقريب وجهات النظر حول النقاط الخلافية المتبقية.
وقالت التقارير إن "العديد من البنود قد تم الاتفاق عليها بالفعل في الجولات السابقة، ويبقى الآن التوصل إلى حل للقضايا الأكثر تعقيدا".
في الوقت ذاته، أكدت حركة حماس عبر قنوات إعلامية عربية، استعدادها لإظهار مرونة إضافية في بعض الملفات، دون التنازل عن "الثوابت الوطنية"، خاصة فيما يتعلق برفع الحصار وضمان انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من القطاع.
خيار التصعيد لا يزال مطروحا
وتشير تقديرات عسكرية إسرائيلية إلى أن استمرار الجمود في المفاوضات قد يدفع إسرائيل إلى توسيع نطاق العمليات العسكرية، بما في ذلك تطويق مدينة غزة والمخيمات الكبرى وشن عمليات برية جديدة.
وأضافت مصادر أمنية أن " تدمير البنى التحتية لحماس وتصفيات ميدانية لقادة بارزين، تعزز قدرة جيش الاحتلال على فرض واقع جديد على الأرض إذا اقتضى الأمر".