بعد جريمة الدعم السريع.. الجيش السودانى يعلن تأمين محيط مصفاة النفط بالخرطوم
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
أعلن الجيش السوداني، تأمين محيط مصفاة الخرطوم للنفط، مشيرا إلى أن محيطها أصبح آمنا بالكامل، مشيرا إلى وجود بعض القذائف غير المتفجرة، وبعض الألغام التي يجرى العمل على إزالتها.
وتسبب القتال حول أكبر مصفاة للنفط في السودان باشتعال النيران في المجمع المترامي الأطراف على يد قوات الدعم السريع التي تقاتل ضد الجيش السوداني منذ شهر أبريل 2023 وتسببت في عمليات قتل ونزوح واسعة في البلاد.
وأعلن الجيش السوداني، إكمال سيطرته على المصفاة الرئيسية للنفط في البلاد، الواقعة قرب مدينة الجيلي شمال الخرطوم بحري، على بُعد نحو 70 كيلو متراً شمالي العاصمة السودانية، وكانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023.
وتقع المصفاة في منطقة الجيلي على بعد 70 كيلومترا شمالي العاصمة، وأُسّست في عام 1997 وبدأ تشغيلها في عام 2000 بالشراكة بين وزارة الطاقة السودانية والشركة الوطنية للبترول الصينية قبل أن تؤول إلى الوزارة لاحقا، وبلغت كلفة إنشائها أكثر من مليار دولار.
وكشفت صحيفة سودان تربيون، أن أعمدة الدخان ما زالت تتصاعد بكثافة من جسم المصفاة، فضلاً عن تدفق خام النفط خارج المستودعات بشكل كبير على أرضية المنشأة، إلا أن مدير المصفاة، أكد أن غرفة التحكم مشيدة وفق أقوى تصميم هندسي، مما يشكل حماية للغرفة من أي مخاطر.
وبعد معارك استمرت شهورا، أعاد الجيش السوداني السبت الماضي السيطرة على مصفاة الخرطوم لتكرير النفط في شمال العاصمة، في خطوة عدّها خبراء تحولا جديدا في مسار العمليات من شأنه أن يعجّل بإكمال تحرير مناطق الخرطوم بحري وشرق النيل، وعزل قوات الدعم السريع في شريط محدود.
وتغطي مصفاة الخرطوم للنفط حوالي 66% من حاجة السودان من الوقود، وقد اضطرت إدارة المصفاة إلى التخلص من الغاز تحاشياً لمخاطر اشتعاله، بينما استهلكت ميليشيا الدعم السريع الوقود المخزن في المستودعات، وهو ما اضطر الجيش إلى قصف هذه المستودعات لقطع إمدادات الوقود عن الدعم السريع.
وجاء في بيان لمكتب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أن الأمين العام "يتابع بقلق بالغ التصعيد الأخير في القتال في السودان"، وذكر تحديداً الهجوم على مصفاة النفط.
وأضاف البيان: "يحث الأمين العام الأطراف على الإحجام عن جميع الأفعال التي قد تكون لها تبعات خطيرة على السودان والمنطقة، بما في ذلك التداعيات الخطيرة الاقتصادية والبيئية".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الخرطوم الجيش السوداني مصفاة الخرطوم المزيد الجیش السودانی الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
500 حالة كوليرا في اليوم تثير الرعب بالخرطوم ومغردون ينتقدون الحكومة
وأظهرت الإحصائيات الرسمية تسجيل أكثر من ألفي إصابة خلال الأسابيع الأخيرة، إلى جانب 51 حالة وفاة مؤكدة.
وازدادت المخاوف بشكل كبير بعدما سجلت شبكة أطباء السودان، الخميس الماضي، أكثر من 500 إصابة جديدة في يوم واحد فقط، مع تسجيل 9 وفيات إضافية، مما يشير إلى تسارع وتيرة انتشار الوباء في المناطق المتضررة.
وتُعرّف الكوليرا بأنها عدوى حادة تنتقل عبر المياه الملوثة، وتسبب إسهالًا شديدًا يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة.
وتشمل هذه المضاعفات الفشل الكلوي، وانخفاض مستويات السكر والبوتاسيوم في الدم، والجفاف الحاد، وقد تصل في الحالات المتقدمة إلى الوفاة إذا لم تُعالج بشكل سريع ومناسب.
وربطت بعض وسائل الإعلام انتشار المرض بالأحداث العسكرية الأخيرة، حيث أشارت التقارير إلى أن قوات الدعم السريع قصفت 3 محطات للكهرباء في أم درمان، مما أدى إلى توقف عمل محطات المياه نتيجة انقطاع التيار الكهربائي.
ونتيجة لهذا الوضع، اضطر السكان المحليون للاعتماد على مصادر مياه غير آمنة، بما في ذلك الآبار السطحية والمياه المسحوبة مباشرة من نهر النيل دون معالجة مناسبة، مما وفر البيئة المثالية لانتشار العدوى.
وفي تطور مؤثر، أطلق طبيب سوداني في منطقة جبل أولياء مناشدة عاجلة لإنقاذ أهالي المنطقة بعد تفشي المرض بشكل كبير.
إعلانواستجابة لتفاقم الوضع، أعلنت السلطات الصحية عن افتتاح أكثر من 8 مراكز لعلاج مرضى الكوليرا في الخرطوم، وذلك بالتعاون مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وتهدف هذه المراكز إلى تقديم العلاج العاجل للمصابين ومحاولة السيطرة على انتشار الوباء في المناطق المتضررة.
وضع مرعب
وأبرزت حلقة (2025/5/25) من برنامج "شبكات" إجماع مغردين سودانيين على وصف الوضع الحالي بالخطير والمرعب، مطالبين بتدخل عاجل من المجتمع الدولي والحكومة لإنقاذ المواطنين من هذه الأزمة الصحية المتفاقمة.
وبحسب رأي للمغرد دهب، فإن حجم الانتشار يثير الخوف والرعب، وكتب يقول: "قادر تتخيل ماذا يعني رصد 500 حالة كوليرا في يوم واحد بس وفي الخرطوم، دا انتشار مرعب جدا لوباء خطر ويتطلب تدخل دول العالم والمنظمات المختصة لإنقاذ السودانيين".
وفي السياق ذاته، أكد الناشط بوني على ضرورة التحرك الفوري، مشيرا إلى أن "المرض وباء ونطالب الحكومة والمجتمع الدولي التدخل العاجل لعلاج الناس ومساعدتهم في محنتهم"، وأكمل موضحا "الناس بترجع لبيوتهم حتى لو كانت خراب".
ومن زاوية أخرى، كتب المغرد علي منتقدا الحكومة بشدة، وحمّلها المسؤولية قائلا: "الخرطوم محتاجة معالجات هندسية لمشكلات التوصيل المائي، والمالية ما عايزة تدفع، الناس بقت تشتري من ناس مويتهم وسخانة والنظافة صفر جاتهم كوليرا".
كما وجهت صاحبة الحساب أم محمد انتقادات أوسع للنظام السياسي، معتبرة أن "المواطن دفع ثمن حكومات عسكرية دكتاتورية صنعت الدعم السريع وساسة لا يفرقون بين الوطن والمواطن يدمرون الوطن ويشردون العباد".
ووسط هذه الانتقادات والمطالبات، أعلن وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم عن إطلاق حملة تطعيم ضد الكوليرا في الخرطوم، معربًا عن توقعه أن تشهد الأسابيع المقبلة انخفاضًا في عدد الإصابات.
إعلان الصادق البديري25/5/2025