ماذا يجول في عقول نازحي غزة مع عودتهم لديار فقدت ملامحها؟
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
وواكبت حلقة "المرصد" بتاريخ (2025/1/27) عودة بعض النازحين الفلسطينيين إلى منازلهم بعد توقف الحرب الإسرائيلية غير المسبوقة على القطاع الساحلي إثر سريان وقف إطلاق النار بين تل أبيب وفصائل المقاومة الفلسطينية.
كذلك، واكب "المرصد" من شمال القطاع إلى جنوبه رحلة العودة مع النازحين والمهجرين إلى مدن ومخيمات فقدت ملامحها تماما.
وعادت بعض العائلات إلى المناطق التي هُجّرت منها يسكنها الأمل بالعثور على ما تبقى من منازلها، في حين حمل آخرون الأكفان بحثا عن شهدائهم من تحت الأنقاض.
ووثقت الحلقة رواية عدد من النازحين عن آلام الحرب وآمال ما بعدها وهم يبحثون وسط الركام عما تبقى من ذكريات وعن مقتنيات تساعدهم في مواجهة ظروفهم الصعبة.
وبدأ عشرات الآلاف من الفلسطينيين النازحين صباح 27 يناير/كانون الثاني الجاري بالعودة إلى شمال غزة، وذلك بعد حرب الإبادة التي ارتكبتها إسرائيل بحق الغزيين.
وانسحب جيش الاحتلال بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع فصائل المقاومة الفلسطينية من محور نتساريم، والذي أنشأه مع بدء عمليته العسكرية البرية الواسعة في قطاع غزة يوم 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ووسط مشهد تعجز الكلمات عن وصفه هيمنت مشاعر مختلطة على النازحين بين حزن وأسى كبيرين في ظل حصيلة الشهداء والجرحى وتدمير عشرات آلاف المنازل نتيجة العدوان الإسرائيلي، وبين مشاعر الفرح والسعادة بعد توقف المجازر والتقاط الأنفاس.
إعلانوروى عدد من النازحين بعضا من فظائع جيش الاحتلال في مخيم جباليا شمالي القطاع وغيرها من المناطق، إذ تعمدت القوات الإسرائيلية قصف المنازل على رؤوس ساكنيها وحرق الجثث بعد ذلك.
ووفق شهادات النازحين، فإن النزوح المتكرر تحت القصف الإسرائيلي هو أكثر ما ضاعف حجم المعاناة، لكنهم حافظوا في الوقت ذاته على نبرة التحدي والصمود ورفض الاستسلام للاحتلال ومخططاته المتعلقة بالتهجير والاستيطان.
ويوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري بدأ سريان وقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويستمر في مرحلته الأولى 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة بوساطة الدوحة والقاهرة وواشنطن.
27/1/2025المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
تطورات "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة 30 يوليو
غزة - صفا
يواصل الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، انقلابه على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي واستمر نحو شهرين بعد 471 يوما من الإبادة الجماعية.
وفجر الثلاثاء 18 مارس/ آذار، استأنف الاحتلال عدوانه الهمجي على القطاع بعشرات الغارات الجوية راح ضحيتها أكثر من 400 شهيد و500 مصاب خلال ساعات، معظمهم من الأطفال والنساء.
ومطلع مارس الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، تخللها صفقة تبادل أسرى على عدة مراحل بين فصائل المقاومة و"إسرائيل" وانسحاب محدود لجيش الاحتلال تبعه عودة النازحين إلى بيوتهم المدمرة.
وتنصلت "إسرائيل" من الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار التي كانت ستستمر 42 يوما وتتبعها مرحلة ثالثة بنفس المدة ليؤدي ذلك إلى وقف دائم لإطلاق النار والعدوان.
وفي 7 أكتوبر/ تشرين أول 2023 أعلن القائد العام لكتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشهيد محمد الضيف انطلاق عملية "طوفان الأقصى" ردًا على جرائم الاحتلال بحق الفلسطينيين واقتحاماته المتكررة للمسجد الأقصى، فيما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي بدء عملية "سيوف حديدية" ضد قطاع غزة.
واستشهد منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة 59921 مواطنا، فيما وصل عدد المصابين إلى 145233، نحو 72% منهم نساء وأطفال، وفق وزارة الصحة.
في المقابل، أشارت التقديرات العسكرية الإسرائيلية إلى أنّ أكثر من 1500 إسرائيلي قتلوا منذ بدء المعارك، بينهم أكثر من 700 ضابط وجندي، بالإضافة إلى نحو 10 آلاف جريح.
وفيما يلي آخر تطورات الأحداث: