عودة الحكومة إلى العاصمة يبث الطمأنينة في نفوس المواطنين ويدفعهم إلى العودة
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
آن الأوان لعودة الحكومة إلى العاصمة القومية و مباشرة مهامها من هناك و في مقدمة واجباتها : توفير الخدمات ، معالجة الأوضاع الصحية و البيئية ، و البدء في إعادة إعمار ما دمرته الحرب .
عودة الحكومة إلى العاصمة يبث الطمأنينة في نفوس المواطنين ويدفعهم إلى العودة .
حاج ماجد سوار
حاج ماجد سوار إنضم لقناة النيلين على واتساب
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
42 خبيرا دوليا يناقشون بعُمان "دور المتاحف في التنمية السياحية".. الأحد
◄ إبراز دور المؤسسات المتحفية والتراثية في صون المكوّن الثقافي
◄ بحث توظيف التقنيات الحديثة لإثراء تجربة الزوّار
◄ مشاركة موسيقية لـ"الأوركسترا السلطانية" للاحتفاء بإرث عمان البحري
مسقط- الرؤية
تنطلق، الأحد، أعمال المؤتمر الدولي "المتاحف ودورها في التنمية السياحية" بمتحف عُمان عبر الزمان في ولاية منح بمحافظة الداخلية، تحت رعاية معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، وبمشاركة أكثر من 42 باحثًا وأكاديميًّا وخبيرًا من 21 دولة.
ويسعى المؤتمر على مدى ثلاثة أيام، لإبراز دور المؤسسات المتحفية والتراثية في تنمية السياحة وصون المكوّن الثقافي، إضافة إلى تعزيز دور السياحة المتحفية والاقتصاد الثقافي والفرص الاستثمارية المرتبطة به، إلى جانب بحث الدور التعليمي والمعرفي للمتاحف من خلال الشراكات الأكاديمية، وتوظيف التقنيات الرقمية الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي في إثراء تجربة الزائر، إذ يهدف المؤتمر إلى تبادل الخبرات محليًّا وعالميًّا في هذا المجال.
ويُصاحب المؤتمر الدولي تنظيم ست حلقات عمل تخصصية تُشكِّل ركيزة أساسية في تعزيز مخرجات المؤتمر، من خلال تسليط الضوء على قضايا جوهرية في العمل المتحفي، وتوفير مساحة للتفاعل المعرفي والتطبيقي بين المشاركين. وتتناول الورش موضوعات متنوعة كالتقنيات الرقمية، والإدارة المتحفية، والتجارب المجتمعية، وتطوير المحتوى الثقافي، مما يعزز من التكامل بين الطرح النظري والممارسة العملية.
ويتضمن البرنامج معرضًا مصاحبًا يشارك فيه عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة، إضافة إلى نخبة من الباحثين والأكاديميين؛ لإبراز الأبعاد الثقافية والاقتصادية للمتاحف، وتسليط الضوء على دورها المجتمعي والسياحي المتنامي.
وقالت موزة الوردية مساعد المدير العام للشؤون المتحفية، إن المؤتمر يشكِّل فرصة استراتيجية لتسليط الضوء على المتاحف كمحركات ثقافية واقتصادية فاعلة، مؤكدة أن استضافة السلطنة لهذه النخبة من المتخصصين تعكس التزامها بتعزيز الأدوار المعرفية والمجتمعية للمتاحف، بما يسهم في دعم أهداف التنمية المستدامة وتكامل الجهود الوطنية في صون الإرث الثقافي وتعزيزه سياحيًّا.
وفي إطار الفعاليات المصاحبة للمؤتمر، تشارك الأوركسترا السلطانية العُمانية بإحياء أمسيتين موسيقيتين مساء يومي الأحد والاثنين، تقدم خلالهما "ملحمة أحمد بن ماجد"، في تجربة فنية تحتفي بتاريخ عُمان البحري وتخلِّد إرثه الحضاري. وتُعد هذه المشاركة فرصة ثمينة لعيش تفاصيل الحدث في أبعاده التاريخية والفنية، وتكامل الرواية الموسيقية مع الرسالة الثقافية التي يحملها المؤتمر.
وتأتي القصيدة السيمفونية "أحمد بن ماجد" بوصفها أول عمل سيمفوني مستوحى من سيرة الملاح العُماني والشاعر الفذ أحمد بن ماجد السعدي، والقصيد السيمفوني هو عمل أوركسترالي سيمفوني عادةً ما يُقدَّم في حركة واحدة متصلة، ويستند إلى قصة، أو قصيدة، أو منظر طبيعي، أو شخصية تاريخية، يُجسِّدها من خلال الموسيقى. ومن هذا المنطلق.
وفي هذا العمل السيمفوني، تُصوِّر الموسيقى مراحل من حياة الملاح العُماني، من هدير الأمواج وبداية الرحلة، إلى لحظة العودة المفعمة بالسكينة، كما تُجسَّد شخصية أحمد بن ماجد من خلال آلة "الترومبيت"، بما تحمله من نبرة بطولية وشجاعة، وهو يقود سفينته وسط العواصف إلى بر الأمان. وفي منتصف العمل، تسطع لحظة درامية تُجسِّد العاصفة، حيث تشتد الرياح ويعلو الخطر، لكن القيادة الحكيمة للملاح ابن ماجد تقود السفينة مجدداً إلى السكينة، في مشهد موسيقي يعكس الثبات والعزيمة والوقار.
ولا يمكن إغفال ما يمثّله هذا العمل، ليس فقط بوصفه تخليداً لسيرة بطل بحري، بل بوصفه رمزاً لعُمان الحديثة، فهو يُشير ضمنياً إلى قيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- الذي يقود دفة الوطن بحكمة نحو نهضة متجددة ومستدامة، كما قاد ابن ماجد سفينته وسط البحار العاتية إلى بر الأمان.
وقال الدكتور ناصر الطائي: "بهذا المزج بين الفن والموسيقى والتاريخ، لا نُحيي فقط ذكرى ملاح عظيم، بل نعيد رسم معالم الموسيقى العُمانية لتعانق عنان المجد والسماء حيث نُعيد إحياء روح بحرية وادبية فذة لا تزال تهمس بأمجادها من بين طيات الأمواج".