للمرة 235.. إسرائيل تهدم قرية العراقيب العربية بالنقب
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
هدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، قرية العراقيب العربية الواقعة في منطقة النقب للمرة الـ235 خلال 15 عاما.
وتقع قرية العراقيب في بادية منطقة النقب داخل أراضي فلسطين التي احتلتها إسرائيل إثر النكبة عام 1948، وتحديدا شمال مدينة بئر السبع. وتمتد أراضي القرية على مساحة 1050 دونما، وتبعد عن مدينة القدس نحو 110 كيلومترات إلى الجنوب منها.
وقال عضو اللجنة المحلية للدفاع عن العراقيب (أهلية) عزيز الطوري، إن قوات الاحتلال اقتحمت القرية الصغيرة وهدمت بيوتها للمرة الـ235.
وأضاف "حاولت الشرطة الإسرائيلية بكل الطرق استفزاز المواطنين واعتدت عليهم.. كانوا يتصرفون مثل العصابات".
وأكد الطوري أن الفلسطينيين "سيعيدون بناء القرية من جديد رغم الهدم"، وأنهم بالفعل بدؤوا بإعادة بناء ما دمرته السلطات الإسرائيلية، مشددا على أن "العراقيب باقية، ولن نرحل رغم الهدم المتكرر".
ويقول سكان العراقيب إن تهجير الاحتلال الأول لهم كان عام 1953، ثم تكثفت حملات التهجير الجزئي بعد نكسة 1967 بحجة أن المنطقة تابعة "للصندوق القومي اليهودي" (كيرين كاييمت)، وأحيانا بذريعة ضبط عمليات البناء بشكل ممنهج، إضافة إلى الدواعي الأمنية والعسكرية حيث يقع مفاعل ديمونا النووي في منطقة النقب.
إعلانوتعرضت بيوت أهالي العراقيب المبنية من الخشب والبلاستيك والصفيح أول مرة للهدم الكامل بالجرافات الإسرائيلية، وشُرد أهلها في 27 يوليو/تموز 2010 بحجة "البناء دون ترخيص"، وحين أعاد سكانها بناءها هدمها الاحتلال مرة أخرى.
وتقطن نحو 22 عائلة منازل العراقيب، وفي كل مرة يعيد الأهالي بناء القرية بعد هدمها، ولا تعترف الحكومة الإسرائيلية بالقرية، لكن سكانها يصرون على البقاء فيها رغم الهدم المتكرر.
وفي تقرير سابق، قالت منظمة "ذاكرات" التي تضم ناشطين إسرائيليين (يهودا وعربا) وتؤرخ للنكبة الفلسطينية عام 1948، إن "العراقيب أقيمت للمرة الأولى في فترة الحكم العثماني على أراضٍ اشتراها السكان".
وذكرت المنظمة أن "السلطات الإسرائيلية تعمل على طرد سكان القرية، بهدف السيطرة على أراضيهم"، مشيرة إلى أن "إسرائيل لا تعترف بعشرات القرى الأخرى في منطقة النقب، وترفض تقديم أي خدمات لها".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات منطقة النقب
إقرأ أيضاً:
مجازر مستمرة.. جيش إسرائيل يقتل 47 فلسطينيا بأنحاء غزة
قتل الجيش الإسرائيلي، الخميس، 47 فلسطينيًا، معظمهم من النساء والأطفال، وأصاب عشرات آخرين، في سلسلة غارات دامية طالت مناطق جنوب ووسط قطاع غزة منذ ساعات الفجر.
ويأتي ذلك ضمن الإبادة الجماعية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبحسب مصادر طبية وشهود عيان، شملت الاستهدافات الإسرائيلية خيام نازحين ومنازل وتجمعات للمدنيين.
وفي أحدث الهجمات، قتل 3 فلسطينيين في استهدافين بطائرات مسيرة إسرائيلية على تجمعات مدنيين بمنطقة جباليا شمال قطاع غزة.
وفي شمال القطاع أيضاً، قتل فلسطينيان أحدهما سيدة، وأصيب عدد آخر بجروح، إثر قصف إسرائيلي استهدف مواطنين قرب مدرسة الزهرة شرقي مدينة غزة
وفي مدينة غزة، قتل 3 فلسطينيين وأصيب آخرون جراء غارة نفذها الطيران المروحي على شقة قرب مفترق حيدر غرب المدينة.
فيما قتل الجيش 4 فلسطينيين وأصاب عددا آخر في غارة مماثلة استهدفت شمال شرق حي الزيتون جنوب المدينة.
كما قتل الجيش فلسطينيين اثنين بقصف استهدف عددا من منتظري المساعدات في محيط منطقة السودانية شمال غرب قطاع غزة.
وفي وسط قطاع غزة، ارتكب الجيش الإسرائيلي خلال ساعات الصباح "مجزرة مروعة" عندما استهدفت طائرة مسيرة مجموعة من المواطنين أثناء اصطفافهم لاستلام مكمل غذائي قرب نقطة طبية، ما أسفر عن مقتل 13 فلسطينيًا، معظمهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين بجروح "خطيرة"، وارتفعت الحصيلة لاحقا إلى 17.
كما قتل 4 فلسطينيين من عائلة أبو جلد في مخيم البريج وسط القطاع، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلهم.
وفي مخيم النصيرات وسط غزة، قتل فلسطيني وأصيب 10 آخرون باستهداف إسرائيلي لتجمع مدنيين في سوق المخيم، فيما قُتل فلسطيني آخر إثر قصف منزل لعائلة ثابت في ذات المخيم.
وفي جنوب القطاع، قتل الجيش الإسرائيلي 5 فلسطينيين بينهم طفلان وأصاب 20 آخرين في قصف جوي استهدف خيامًا للنازحين قرب بئر 19 في منطقة المواصي غربي خان يونس.
وارتكب الجيش مجزرة أخرى في خان يونس حين استهدف منزلاً مأهولاً لعائلة عثمان في المعسكر الغربي، ما أدى إلى مقتل أم وأطفالها الثلاثة وإصابة أكثر من 20 آخرين.
وفي سياق متصل، دمّرت قوات الجيش الإسرائيلي عدة منازل في خان يونس وشرق مدينة غزة بعد إنذارات بإخلائها، تزامنًا مع قصف مدفعي وعمليات نسف استمرت طوال الليل، وفق شهود عيان للأناضول.
ومع ساعات الصباح، تقدمت عدة آليات إسرائيلية (دبابات وجرافات) قرب مخيمات النازحين في منطقة المسلخ جنوب غرب خان يونس، وسط إطلاق نار كثيف وقنابل غاز.
وأدى تقدم الآليات الإسرائيلية إلى مقتل فلسطيني وإصابة آخرين بالرصاص وحالات اختناق في صفوف النازحين، كما دفع مئات العائلات للنزوح مجددًا باتجاه المناطق الشمالية الغربية وعمق منطقة المواصي هربًا من منطقة الخطر، وفق ما أفادت به مصادر محلية للأناضول.
ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت هذه الحرب أكثر من 195 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.