عضو هيئة كبار العلماء: الإمام الأشعري وضع أسس فكرية توازن بين النقل والعقل
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استكمالًا لندوات جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ٥٦، نظم جناح الأزهر، اليوم الثلاثاء، ندوة بعنوان" قراءة في كتاب "رسالة الحث على البحث" للإمام أبي الحسن الأشعري، حاضر فيها فضيلة الدكتور حسن الشافعي عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، وأدار الندوة الدكتور محمد مشعل مدرس العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر.
قال الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن مذهب أهل السنة والجماعة هو المذهب الذي يتبعه 90% من المسلمين في مصر والعالم الإسلامي، وهو المذهب الذي جاء به الكتاب والسنة، وأشار إلى أن الأزهر الشريف سعى من خلال مركز الإمام الأشعري إلى تعريف الشباب المعاصر بحقيقة المذهب، الذي لم يكن مذهبًا جديدًا، بل هو مذهب أهل السنة والجماعة، الذي يعتمد على الأدلة العقلية والقرآنية التي تؤكد توحيد الله وتنزيه عقيدة التوحيد، مما يساهم في تحقيق وحدة الأمة ونبذ الخلاف والفرقة بين المسلمين.
وأكد الدكتور حسن الشافعي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، أهمية رسالة كتاب "رسالة الحث على البحث" للإمام أبي الحسن الأشعري، لاقتًا أن هذه الرسالة تمثل مرحلة هامة في تاريخ الفكر الإسلامي وعلم الكلام، وتبرهن أن الإمام الأشعري قد نجح في وضع الأسس الفكرية التي توازن بين النقل والعقل، كما تسلط رسالة الكتاب الضوء على ضرورة استخدام العقل في الاستدلال على مسائل العقيدة الإسلامية وتفسير النصوص الدينية، وهو ما جعله حجر الزاوية في تجديد الفكر الإسلامي، واستخدام الموضوعية في الفكر، وقد تناولت رسالة الكتاب قضية شائكة هي "نظر العقل في مسائل العقيدة"، وردت على جميع الشبهات التي أثارها المخالفون، وعرض الكتاب الرأي الوسطي في مسألة النظر العقلي واستدلاله في مسائل العقيدة، وناقش خلافات علماء أهل السنة والجماعة حول هذا الموضوع، وخاصة بين الأثريين والعقليين، وعلى الرغم من صغر حجمه، يتسم الكتاب بالعمق ويستند إلى أدلة نقلية وعقلية لإثبات جواز الخوض في علم الكلام.
وأكد الدكتور الشافعي، على أهمية التكامل بين العقل والنقل عند أهل السنة والجماعة، حيث يجب على المسلم بعد البلوغ البدني والعقلي، وبعد أن آمن بالله وكتبه ورسله، أن يبحث ويتعلم حقيقة العلم الشرعي، ويكتسبه من العلماء العدول، هؤلاء العلماء الذي يقيمون الدين ويطهرونه من تحريف المغالين وتأويل الجاهلين، كما يتعين على العلماء تفسير وتوضيح الأمور بناءً على اللغة العربية وقواعد التأويل القرآني، والابتعاد عن الابتداع في الدين، معتبرًا أن مهمة العلماء هي استبعاد الأفكار المغالية والدعوة إلى الدين الصحيح، واختتم الشافعي حديثه بأن مركز الأشعري له كيان علمي برئاسة شيخ الأزهر وبه إدارات للتأليف والتحقيق والترجمة وله إصدارات علمية باللغات، مجددًا التأكيد على موقف الأزهر الشريف الثابت في الدفاع عن عروبة القدس وحقوق الشعب الفلسطيني في أرضه، مشددًا على ضرورة الاستمرار في دعم القضية الفلسطينية ومساندة الحق المشروع للفلسطينيين في مقاومة الاحتلال، ورفض أي محاولات أو تصريحات مثارة حول تهجير الفلسطينيين إلى مصر، مع التأكيد على حق الفلسطينيين في وطنهم، وأن قضية فلسطين وعروبتها والدفاع عن الأقصى، قضية إيمانية راسخة لا خلاف عليها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أهل السنة والجماعة الأزهر الشريف القاهرة الدولى للكتاب هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب جناح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب عضو هیئة کبار العلماء أهل السنة والجماعة
إقرأ أيضاً:
الرواق الأزهري يُواصل رسالته العلمية عبر باقة متنوعة من الأنشطة العلمية بمرسى مطروح
يواصل الرواق الأزهري تقديم باقة متكاملة ومتنوعة من الأنشطة العلمية والتعليمية والملتقيات الفكرية والفقهية والمجتمعية التي تستهدف كافة فئات المجتمع، مؤكداً دوره الريادي في نشر الفكر الوسطي المستنير، وتعزيز الهوية الإسلامية والعربية الصحيحة.
وذلك تحت رعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبتوجيهات الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف.
يُقدم الرواق الأزهري أنشطته عبر عدة محاور أساسية، تشمل: رواق القرآن الكريم للأطفال والكبار، حيث يوفر برامج متقدمة لحفظ وتجويد القرآن الكريم، ويستهدف فئتي الأطفال والكبار، لضمان نشأة الأجيال على كتاب الله واستمرار ارتباط الكبار به.
ورواق العلوم الشرعية والعربية، والذي يمثل النواة الأساسية، حيث يوفر دروساً ومحاضرات متخصصة في الفقه، والتفسير، والحديث، والسيرة النبوية، واللغة العربية، بهدف ترسيخ المعارف الدينية واللغوية لدى الدارسين.
والملتقيات العلمية والنوعية: تتجه هذه الملتقيات بشكل مباشر نحو معالجة القضايا المجتمعية والتحديات العصرية، وتستهدف بشكل خاص: الطفل، من خلال برامج تهتم بالبناء الأخلاقي والتربوي والوطني، والمرأة: بملتقيات تركز على دورها الحيوي في الأسرة والمجتمع، وقضايا الوعي بالفكر الوسطي، والأسرة المصرية لتقديم الدعم المعرفي والنفسي والاجتماعي اللازم لبناء أسر متماسكة ومستقرة، انطلاقاً من المبادئ الإسلامية السمحة.
أكد الدكتور عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن هذه الأنشطة تأتي في إطار رسالة الرواق الأزهري للنهوض بمستوى الوعي الديني والثقافي والمجتمعي، وتوفير تعليم أزهري معتمد ومتاح للجميع، بما يسهم في بناء مواطن صالح ومجتمع قوي ومثقف.
وصرح الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، أن الرواق الأزهري هو الملاذ الآمن لطالبي العلوم الشرعية والعربية والملجأ للحريصين على معرفة أمور دينهم ودنياهم، وبفضل توجيهات فضيلة الإمام الأكبر ووكيل الأزهر، نحن حريصون على تقديم منهج متكامل يربط النشء والأسرة بالقرآن الكريم والسنة النبوية، ومعالجة القضايا المعاصرة عبر ملتقياتنا النوعية التي تستهدف الطفل والمرأة والأسرة المصرية، لنشر العلم الوسطي من منبعه الأصيل."