تحديث جديد لـ Meta AI يجعل التوصيات أكثر تخصيصًا باستخدام بياناتك الشخصية
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
أعلنت Meta عن تحديث جديد لمساعدها الذكي، Meta AI، يمنحه قدرة محسنة على التذكر واستغلال بيانات المستخدم الشخصية بشكل أعمق لتقديم توصيات أكثر تخصيصًا.
يسمح التحديث الجديد للمساعد بتذكر التفاصيل التي يشاركها المستخدمون أثناء الدردشة الفردية، بالإضافة إلى استخدام نشاطهم السابق على Facebook وInstagram لتخصيص تفاعلاته واقتراحاته.
التغيير، الذي سيكون متاحًا مبدئيًا في الولايات المتحدة وكندا، يمكّن Meta AI من تتبع المعلومات التي يشاركها المستخدمون معه، فعلى سبيل المثال، إذا أبلغت المساعد عن حساسيتك تجاه أطعمة معينة أو قيود غذائية أخرى، سيتذكرها لتقديم وصفات تلائم احتياجاتك.
لكن الأمر لا يقتصر على المعلومات الغذائية؛ فالمساعد سيكون قادرًا على تتبع تفاصيل عن حياتك الشخصية وعلاقاتك لتخصيص التفاعلات بشكل أفضل. وفقًا للشركة، يمكن للمستخدمين الاطلاع على الذكريات التي يحتفظ بها Meta AI عنهم وحذف أي تفاصيل غير مرغوبة.
استخدام بيانات النشاط عبر منصات Meta
أحد أبرز جوانب التحديث هو قدرة Meta AI على استخدام بيانات نشاطك عبر Facebook وInstagram، وفقًا لـ Meta، يمكن للمساعد الآن الاستفادة من المعلومات الموجودة في ملفك الشخصي، مثل موقعك واهتماماتك ومقاطع الفيديو التي شاهدتها، لتقديم اقتراحات دقيقة. على سبيل المثال، قد يقترح المساعد أنشطة نهاية الأسبوع بناءً على موقعك أو اهتماماتك المحددة.
توضح Meta أن البيانات التي يتم جمعها تشمل معلومات مثل العمر والجنس والأنشطة السابقة عبر منصاتها، وأشار متحدث باسم Meta إلى أن هذه البيانات تُستخدم لتحسين تجربة الذكاء الاصطناعي وتخصيصها، بما في ذلك استنادًا إلى أنواع الإعلانات والمحتوى الذي يتفاعل معه المستخدم.
تأثيرات أوسع وتنافس عالمي
تأتي هذه التحديثات وسط منافسة محتدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث أثارت شعبية DeepSeek، المساعد الصيني الذي يتصدر متجر تطبيقات Apple، ضجة كبيرة في الصناعة. ومع ذلك، اعتبر يان لو كون، كبير علماء الذكاء الاصطناعي في Meta، أن ردود أفعال السوق تجاه DeepSeek "غير مبررة على الإطلاق"، مؤكدًا ثقة الشركة في استراتيجياتها الخاصة.
الخصوصية والتفاعل
تضمن Meta للمستخدمين الشفافية بشأن كيفية استخدام بياناتهم، مع توفير أدوات للتحكم في ما يتذكره Meta AI، يأتي هذا التحديث كجزء من جهود أوسع لتحسين تفاعلات المستخدمين مع الذكاء الاصطناعي وجعلها أكثر فائدة وشخصية.
كيفية تجربة التحديث
يمكن للمستخدمين في الولايات المتحدة وكندا البدء باستخدام هذه الميزات الجديدة على Meta AI، مع إتاحة خيارات التحكم في الخصوصية من خلال إعدادات التطبيقات.
تهدف Meta إلى تعزيز اعتماد مساعدها الذكي في الحياة اليومية للمستخدمين، مما يضعها في موقع منافسة قوي في عالم الذكاء الاصطناعي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
89% من الإماراتيين يستخدمون الذكاء الاصطناعي في التخطيط لعطلاتهم
دبي (الاتحاد)
يجمع المسافرون الإماراتيون بين التكنولوجيا الذكية وتطلعاتهم نحو تجارب أكثر عمقاً وإنسانية أثناء التخطيط لعطلاتهم الصيفية، فقد أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «تولونا» العالمية المتخصّصة في أبحاث ودراسات المستهلكين أن 89% من المواطنين الإماراتيين يستخدمون أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدي مثل «ChatGPT» و«Gemini» للمساعدة في تنظيم رحلاتهم.
وأظهرت الدراسة أن استخدام الذكاء الاصطناعي بين عموم سكان الدولة لا يقل قوة، حيث أشار 87% من المقيمين في الإمارات إلى اعتمادهم على هذه الأدوات عند التخطيط للسفر، ما يؤكد تحولها إلى عنصر أساسي ضمن تجربة السفر الحديثة.
ويستخدم سكان الإمارات هذه الأدوات الذكية لأغراض متنوعة تشمل اقتراح الأنشطة «46%»، الترجمة «42%»، البحث عن أفضل العروض «41%»، استكشاف أماكن محلية مخفية «38%»، الحصول على توصيات لمطاعم «37%»، وتنظيم الجداول الزمنية للرحلات «31%»، وهو ما يعكس مدى مركزية الذكاء الاصطناعي في إعادة تشكيل تجربة السفر.
وفي تعليقه على نتائج الدراسة، قال داني مندونكا، المدير العام لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في تولونا: يبدو أن الذكاء الاصطناعي أصبح المساعد الذكي الذي لا غنى عنه للمسافر الإماراتي اليوم، فهو يرافقه في كل تفاصيل الرحلة، من اكتشاف الجواهر المحلية إلى تنظيم الخطط اليومية والتعامل مع تحديات اللغة اللافت، أن هذا الاعتماد لا يقتصر على الجيل الرقمي فقط، بل يشمل أيضاً الفئات الأكبر سناً، حيث يستخدم نحو 40% من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و60 عاماً أدوات الذكاء الاصطناعي للبحث عن عروض وأنشطة وخدمات ترجمة. هذا التحول الذي نرصده اليوم ليس توجهاً مستقبلياً، بل هو واقع ملموس يُعيد صياغة سلوك السفر عبر مختلف الفئات العمرية.
أما فيما يتعلق باختيار الوجهات السياحية، تُعد السلامة والأمن وجمال الطبيعة في مقدمة الأولويات لدى جميع المسافرين ومع ذلك، تظهر اختلافات واضحة بين الفئات، إذ يولي المواطنون الإماراتيون اهتماماً خاصاً بالتسوق «35%» والطعام «34%»، فيما يذكر 22% فقط زيارة العائلة أو الأصدقاء كدافع أساسي للسفر، وعلى النقيض، يشير 43% من المقيمين إلى أن قضاء الوقت مع العائلة هو السبب الرئيسي للسفر، ما يعكس تقليداً شائعاً بين العديد من الوافدين بالعودة إلى أوطانهم خلال العطل. هذه الاتجاهات تُظهر أن السفر من دولة الإمارات يجمع بين الرغبة في الاستكشاف والحاجة لإعادة التواصل العائلي.