عقدة مصر تتكرس بخسارتها أمام فرنسا في الثانية الأخيرة
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
بخسارته في الثانية الأخيرة من مباراة مثيرة، فشل المنتخب المصري بفك عقدته مع الدور ربع النهائي في بطولة العالم لكرة اليد، بخسارته في الثانية الأخيرة أمام نظيره الفرنسي 33-34 في زغرب، ليفشل بتخطي هذا الدور للمرة الثالثة تواليا.
وخسر "الفراعنه" في الدور عينه للنسخة المونديالية الماضية 2023 أمام السويد 22-26، وذلك بعد عامين من الإقصاء المرير على أرضهم في نسخة 2021 بركلات الترجيح أمام الدنمارك التي توجّت باللقب بعد ذلك في القاهرة.
ويدين الـ"زرق" بهذا الانتصار المثير للمخضرم لوكا كاراباتيتش شقيق أسطورة كرة اليد الفرنسية نيكولا كاراباتيتش، الذي أحرز هدف الفوز قبل ثلاثة أجزاء من الثانية من نهاية اللقاء، بعد تسجيل مصر التعادل عبر يحيى عمر الظهير الأيمن لباريس سان جرمان قبلها بلحظات.
احتفل الفرنسيون بالفوز بعدما أكدت مراجعة الفيديو صحة الهدف قبل انتهاء الوقت.
وكان المنتخب المصري ندّا لنظيره الفرنسي خلال المواجهة، لاسيما في الشوط الثاني الذي كان متقاربا في معظم فتراته باستثناء بدايته التي شهدت تقدما فرنسيا وصل إلى خمسة أهداف.
لكن "الفراعنة" تداركوا تأخرهم 14 - 19 ثم 19 - 23 في بداية الشوط، وقلصوا الفارق تدريجيا إلى أن عادلوا النتيجة 24-24.
واستمرت المباراة سجالا مثيرا بعد ذلك مع تقدم الفرنسيين بفارق هدف أو اثنين على الأكثر، غير أن لاعبي المدرب الإسباني خوان كارلوس باستور تمكنوا من معادلة الأرقام في خمس مناسبات 25-25، 29-29، 30-30، و32-32 مع بداية الدقيقة الأخيرة من المباراة حين منعوا منافسيهم من التسجيل لأكثر من دقيقتين، ثم 33-33 بفضل هدف عمر.
ولم ينجح المنتخب المصري في التقدم بالنتيجة أبدا في الشوط الثاني، علما أنه تقدم في الشوط الأول ثلاث مرات 1-0، 7-6 و8-7، لكن تألق حارس المرمى الفرنسي ريمي ديبونيه ونديم ريميلي الذي سجل ستة أهداف في المباراة، رجّح كفة أبطال العالم ست مرات وانتهى النصف الأول 18-14.
واختير المصري سيف الدرع أفضل لاعب في المباراة، علما أنه سجّل خمسة أهداف من ست محاولات.
مواجهة متجددة
وتضرب فرنسا موعدا في نصف النهائي مع كرواتيا المضيفة التي تغلبت في مباراة مثيرة على المجر 31-30 بهدف في الثانية الأخيرة حمل توقيع مارين شيبيتش لاعب نانت الفرنسي، علما أن أصحاب الأرض كانوا متأخرين بفارق أربعة أهداف 26-30 قبل نحو خمس دقائق من النهاية.
وستكون هذه مواجهة متجددة بين فرنسا وكرواتيا بعد نهائي مونديال 2009 في زغرب الذي توّج به "الزرق" الذين لم يغيبوا عن المربع الذهبي في جميع النسخ المونديالية في القرن الواحد والعشرين باستثناء نسخة العام 2013.
وشكّلت المواجهة مع مصر الاختبار الأصعب للاعبي المدرب جييوم جيل الذين فازوا في مبارياتهم الست في البطولة، إذ تخطوا قطر (37-19) والكويت (43-19) والنمسا (35-27) في الدور الأول، ثم المجر (37-30) وهولندا (35-28) ومقدونيا الشمالية (32-25) في الدور الرئيس، علما أنهم سجلوا فارق أهداف في مبارياتهم الست معدله 11.8.
في حين تصدرت مصر مجموعتها في الدور الأول بثلاثة انتصارات أبرزها على كرواتيا المضيفة 28-24، بعد تخطيها الأرجنتين 39-25 والبحرين 35-24.
وفي الدور الرئيس، خسرت أمام إيسلندا افتتاحا 24-27، قبل الفوز على سلوفينيا القوية 26-25، والرأس الأخضر 31-24.
يُذكر أن المنتخبين تواجها في دور المجموعات في أولمبياد باريس الصيف الماضي، عندما أدركت فرنسا التعادل 26-26 بهدف لودوفيك فابريجاس في الثانية الأخيرة، متجنبة خسارة ثالثة تواليا، علما أن المنتخبين ودعا من ربع النهائي، فرنسا أمام ألمانيا 34-35 ومصر أمام إسبانيا 28-29.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فی الثانیة الأخیرة فی الدور
إقرأ أيضاً:
صناعة المحتوى .. بين الطموح وعصف الاجندات !
بقلم : حسين الذكر ..
من الألم ما يضحك حد البكاء .. هنا تتجسد تراجيديا الوجع المعمق المطروح بما يشبه السخرية .. ليست سخرية من جوهر الفن او المخرج الكوميدي اسودا او ابيضا بقدر ما هي قهقات على حال مخرجات بلغ منها ما يمكن تسميته بعهد صناعة المحتوى .
المحتوى .. : (هو المادة المصنوعة لأغراض التوظيف وكل توظيف لا يدخل ضمن اجندة المصلحة العامة لا يمكن ان يعتد به ).
السوشل ميديا .. هي منصات ومنافذ وفرتها التقنيات والظروف للهواة كي يتمكنوا من ترجمة فحواهم وتحرير امزجتهم وتسويق شهواتهم بشكل افضل – في اقل تقدير – .. والا فما نراه على صعد عامة ما هو الا تعبير حقيقي عن مشاحنات شباب سوق او دكاكين او كازينوهات ايام زمان .. او صور شبه معدلة عما كن يتداولنه العجائز ويلعب به الاطفال كجزء من اساطير حكايات ليلة وليلة او الأربعين حرامي .. في زمن اصبح فيه الإعلام سلاح ناعم في معركة الحياة المستمرة سيما بالنسبة للدول المتقدمة .
بعض الشباب المهرولين لعالم الاعلام او من خلال ما يسمونه بالسوشل ميديا واغلبه ليس له علاقة بالاعلام بمعناه المهني .. برغم تمكن بعضهم ولهفته وجديته وثقته بنفسه وادواته وهذا حسن وينبغي ان يوظف بشكل افضل ضمن تقنيات منظومة الاعلام .. الا ان الاعم الاغلب مما يطرح ويتناول على وجه السرعة يمثل طفرات لمتسلقين وحارقين لمراحل العمل والطامحين للشهرة تحت اي ثمن سيما في ظل مغرياته الاجنداتية تحت يافطات المنظمات والسفرات والندوات والمهرجانات … وما يتخلله من بساطة محتوى لا يمكن ان يرتقي لنوافذ الاعلام التي أصبحت تطيح بالحكومات وتقود الثورات وتصنع المعجزات ..
ما لفت انتباهي خلال ذلك الشبق الزخرفي الذي اصاب وانبهر فيه الكثير من شبابنا .. مع الثقة التي يتمتع بها بعضهم من كلا الجنسين فضلا عن ذلك الاندفاع نحو تثبيت الاسم والحضور ببصمة غدت تمثل لهم كل شيء ولو على اسنة خراب ما دونها وتهديم القيم الموروثة والمتعلمة والسائدة .
في الختام .. حسنة تحسب للشباب انهم يعملون طوعا ومجانا يزاحمون وينافسون على امل الحصاد .. او جنى الثمار لما زرعوه خلال مسيرة سابقة وان كانت راجلة او مهرولة .. علما ان اغلبهم بمقتبل العمر بما يعني ضمنا ان مسيرتهم ما زالت وردية كاحلامهم وتجاربهم بكر مما يتطلب منهم الصبر وخوض تجارب تحت اشراف الاكثر علما وخبرة منهم والتعلم والإفادة والعمل ثم العمل حتى يبلغوا ما يمكن له ان يثمر عطاء منتظر كحق مشروع بل يعد واحد من الأهداف المهمة للابداع المجتمعي ان لم يكن من اهمها .