التظاهرات الأطول في ديالى.. محتجو ناحية محمد سكران يرفعون مطلبًا واحدًا
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
بغداد اليوم – ديالى
أكد الحراك السلمي في ناحية "الإمام محمد سكران" بمحافظة ديالى، اليوم الأربعاء (29 كانون الثاني 2025)، استمرار تظاهراته السلمية منذ شهر، رافعًا مطلبًا رئيسيًا واحدًا.
وقال عضو تنسيقية الحراك، محمد جاسم لـ"بغداد اليوم"، إن "التظاهرات السلمية في ناحية الإمام محمد سكران (30 كم جنوب غرب بعقوبة) مستمرة منذ 30 يومًا للمطالبة ببقاء هادي حسين المعموري مديرًا للناحية، وإلغاء قرار مجلس ديالى بتكليف شخصية أخرى".
وأضاف، أن "التظاهرات تُعد الأطول من نوعها بعد 2003 من حيث الاستمرارية، وهو ما يؤكد مشروعيتها، خاصة في ظل تضامن العشائر ومختلف الأطياف مع مطلب الحراك بالإبقاء على المعموري في منصبه"، مشيرًا إلى أن "الحراك سيستمر إلى أجل غير مسمى دون تحديد توقيت زمني لإنهائه".
وأكد جاسم، أن "المطلب قانوني ومشروع، نظرًا لما يتمتع به المعموري من علاقات وثيقة مع العشائر والأطياف كافة، ونجاحه في أداء مهامه"، مشددًا على أن "مجلس المحافظة لم يتفاعل مع مطالب المتظاهرين طوال الفترة الماضية، رغم أنهم يمثلون شريحة واسعة من مجتمع ديالى، مما زاد من تضامن العشائر مع الحراك، واستمرار التظاهرات حتى إلغاء قرار تكليف شخصية أخرى بإدارة الناحية".
وقرر المعتصمون في ناحية "الإمام محمد سكران" يوم الجمعة (10 كانون الثاني 2025)، استمرار حراكهم السلمي، رافعين مطلبًا رئيسيًا يتمثل في الإبقاء على مدير الناحية الحالي.
وقال عضو تنسيقية الاعتصام عبد الله أحمد، في ناحية الإمام محمد سكران، في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "العشرات من أهالي الناحية، الواقعة على بُعد 30 كيلومترًا جنوب غرب بعقوبة، يواصلون حراكهم السلمي من خلال تنظيم وقفات احتجاجية واعتصامات أمام مبنى الناحية".
وأضاف أن "المطلب الوحيد للمعتصمين هو الإبقاء على هادي حسين المعموري مديرًا للناحية، ورفض قرار مجلس محافظة ديالى بتكليف شخصية أخرى لإدارتها".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
إقرأ أيضاً:
التظاهرات الغاضبة تستمر في لوس أنجلوس.. وترامب يعلن: أرسلوا القوات فوراً
تشهد مدينة لوس أنجلوس الأمريكية موجة احتجاجات غاضبة لليوم الثالث على التوالي، رفضًا لتشديد قوانين الهجرة الجديدة، وسط تصاعد حدة التوتر بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وقد أعلنت شرطة لوس أنجلوس، في بيان مساء أمس، عن اعتقال 56 شخصاً خلال المواجهات التي اندلعت وسط المدينة.
من جانبه علق الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على الأحداث بالقول: “الوضع في لوس أنجلوس سيئ للغاية. أرسلوا القوات فوراً، لا يمكننا السماح باستمرار هذه الفوضى”.
وفي وقت سابق، قال ترامب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية الليلة الماضية إن هناك "أشخاصًا عنيفين" في لوس أنجلوس، و"لن يفلتوا من العقاب".
وعندما سُئل عما إذا كان يعتزم إرسال المزيد من القوات، أجاب ترامب: "سننشر قواتنا في كل مكان. لن ندع بلدنا يتمزق كما حدث في عهد بايدن".
وأضاف أن المدينة كانت "محتلة وتحت السيطرة" وأنه سيعمل مع وزارة الأمن الداخلي وجهات أخرى "لتحرير لوس أنجلوس ".
من جانبه، صرّح مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) بأن "لوس أنجلوس محاصرة من قبل مجرمي العصابات الذين يستغلون حالة الفوضى، وسنعيد الأمن والنظام إلى هناك بكل الوسائل الممكنة".
وخلال المظاهرات، أشعل عدد من المتظاهرين النار في سيارات، وأغلقوا الطرق، ورشقوا قوات الشرطة بالحجارة والزجاجات الفارغة.
وأظهرت لقطات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي اشتعال النيران في عدة سيارات شرطة، وتوقف حركة المرور على طريق سريع رئيسي في لوس أنجلوس لأكثر من ساعة بسبب الحواجز. واستخدمت الشرطة قنابل الدخان والصواعق لتفريق المتظاهرين.
بالإضافة إلى ذلك، ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الأمريكية، تم نشر حوالي المئات من جنود الحرس الوطني الأمريكي في المدينة بأمر من الرئيس ترامب، وتمركزوا خارج المباني الفيدرالية.
ووفقا لوسائل الإعلام الأمريكية فأن هذه خطوة غير مألوفة لم تُتخذ منذ سنوات عديدة، مما أثار ضجة في الولاية الليبرالية - حيث قال الكثيرون أن ترامب أرسل القوات إلى المنطقة لزيادة التوترات.
وقال حاكم كاليفورنيا، جافين نيوسوم: "لم تكن لدينا مشكلة حتى تدخل ترامب. هذا انتهاك خطير لسيادة الولاية - لتأجيج التوترات مع تحويل الموارد عن وجهتها الحقيقية". "أدعو الإدارة إلى إلغاء الأمر، وإعادة السيطرة إلى كاليفورنيا".
كما تتذكرون، اندلعت أعمال الشغب بعد أن اعتقلت إدارة الهجرة والجمارك الفيدرالية (ICE) مهاجرين غير شرعيين في المدينة خلال عطلة نهاية الأسبوع.
ونتيجةً لذلك، اندلعت مظاهرات طالبت في البداية بإنهاء الاعتقالات، ثم اندلعت أعمال شغب خطيرة شملت حواجز طرق، ورشق الحجارة، وإشعال الحرائق، وإتلاف الممتلكات.
وبرزت أعمال الشغب بشكل خاص في فريمونت، وكومبتون، ووسط مدينة لوس أنجلوس، حيث رُفعت هتافات، وارتُكبت أعمال عنف خطيرة، شملت إشعال النار في المركبات وإلقاء زجاجات المولوتوف.
وقالت السلطات الفيدرالية إن العدد الإجمالي للمهاجرين الذين تم القبض عليهم في منطقة لوس أنجلوس هذا الأسبوع ارتفع إلى أكثر من 100.
وتشتهر كاليفورنيا، الولاية الأكثر اكتظاظًا بالسكان في الولايات المتحدة، بعدد كبير من المهاجرين الذين يعيشون ويعملون هناك، ويلعبون دورًا مهمًا في اقتصاد الولاية المزدهر.
ردًا على تفاقم الوضع، أذن الرئيس ترامب بنشر 5000 من أفراد الحرس الوطني المحليين للمشاركة في فرض النظام والقانون، كما تعد الإدارة الأمريكية لإجراءات صارمة لم تشهدها البلاد منذ سنوات.
وأعلن وزير الدفاع، بيت هيجسيث ، أن وحدات مشاة البحرية في معسكر بندلتون قرب كاليفورنيا في "أعلى درجات التأهب"، وستُجبر على التدخل "إذا استمر العنف".