صدى البلد:
2025-06-13@11:33:09 GMT

مصطفى الشيمى يكتب: رسائل

تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT

إنه الخوف يا "حبيبتي" .. الخوف الذي يُكبل الروح ويُشعل الصراع بين الحياة والخذلان، بين التعلق و السقوط. الخوف الذي يسمع صوت القلب حين يصرخ بأوجاعه الخفية، حين يحمل أثقال الحب وحده ويخشى أن ينكسر تحت وطأتها. كيف لا أخاف وأنا أتنفسك كأنكِ جزءٌ مني؟

الخوف يا "عزيزتي"، هو الحكاية التي نعيشها حين يصبح القلب أسيرًا لحلمٍ أكبر من احتماله.

هو رجفة الصدق التي تعصف بالروح، حين يُصبح القرب نارًا والبعد جرحًا. كيف أصف لكِ تلك الحالة؟

أنا أخاف أن أقترب فأكسر الحواجز التي تحمين بها ذاتكِ، أخاف أن أسلبكِ قوتكِ، أن أجعلكِ أضعف، وأنا لا أريد إلا أن تكوني أعظم. لكني أيضًا أخاف أن أكون ظلًا عابرًا، مجرد ذكرى تتلاشى بين طيات الأيام.

إنه الخوف يا " ملهمتي " ، الذى  يأكل من عمري، وطاقتي، وقوتي، وصبري، وروحي التي هانت كثيرًا. ورغم كل ما ينهش روحي من تعب، أجدني متمسكًا بهذا الخيط الرفيع بيننا. أحيانًا أراه واهيًا كأنه على وشك الانقطاع، وأحيانًا أراه قويًا كأنه سر بقائي. ومع ذلك، أبقى هنا، خائفًا ومُحبًا، متعبًا ومُؤمنًا، محاصرًا بين رغبتي في أن أقتحم حصونكِ وأحافظ على كيانكِ، وبين حاجتي لأن أكون أكثر من مجرد ظل في حياتكِ.

تحدثت إلى ربي ،  كيف لها أن تكون ذنبًا، وأنتَ يا ربي مَن وضعتها في دمي، وربطتَ رحيقها بفمي وأنفاسي؟ هي ليست ذنبًا، وأنا لست مذنبًا. إنما نحن اثنان نُصارع قدرات القلب والروح، نُصارع المخاوف التي قد تُثقل الحياة، نُصارع من أجل البقاء على قيد الحياة ولو في قليلٍ من العمر.

إنها معركة القلب يا "حبيبتي"، معركة أعيشها في صمت، بينما كل ما أتمناه هو سلامكِ، حتى وإن كان ذلك على حساب نفسي.
لكن، يا عزيزتي، هل تعلمين ما هو أعمق من الخوف؟ إنه ذلك الإيمان الذي يحركني نحوكِ رغم كل هذا الاضطراب. إيمانٌ بأنكِ لستِ مجرد عابرة، بل نقطة البداية والنهاية لكل معاركي. أنكِ منبع قوتي وضعفي معًا، وأنكِ، بطريقةٍ ما، الإجابة لكل الأسئلة التي تركتها الأيام في قلبي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الخوف التعلق صوت القلب المزيد

إقرأ أيضاً:

إسحق أحمد فضل الله يكتب: (القادم …. يا ساتر)

جبال النيران التي تزأر فى نصف العالم (روسيا إسرائيل اليمن الإمارات أوكرانيا) نيران ليست هي المخيفة

المخيف هو جبال التهديدات الذرية …. التي تزأر الأسبوع الماضي كله

وشيء .. وأشياء كلها يجمع (جراثمه) الآن ليقفز بالعالم إلى الهاوية…

(2)

وما يجمع جراثمه فى السودان ليقفز هو

خطوات حسم الجرح المنوسر…

حسم الحرب غرباً

والسيسي فى الإمارات لساعات … وبن زايد يمسك بيد السيسي فى حديث خاص (بعده السيسي إلى الطائرة)

وحديث خارجية مصر عن ضرورة الأمان في السودان

وبقاء قيادات أمنية في دول عربية منذ أسبوع

ولقاءات روسيا/ السعودية/ مصر في مصر عن السودان … و… فوران عن السودان ما يجعله جديداً هو إنه يجري في الأسبوع ذاته

وشيء سوف يحدث …

(3)

لكن إصلاح الجرح السودانى يبدأ بالغسل العنيف

وكامل إدريس يبدأ برفع كتابين …. ويقول .. هذا تشخيص وهذا علاج .. ويزعم إنه كتبهما في أيام

ونصاب نحن بالقلق

فالكتابان كتبهما كرتي وأحمد هارون عام 2015

لما كان إدريس هذا مرشحاً للوزارة

وترحيبنا بكامل يخفت ونحن نجده (ومن قولة تيت) يقول لنا إننا بلهاء

(4)

ونقضي الوقت فى قراءة أوراق العالم …

وكتاب ممتاز عن الحرب الأولى …. مؤلفة ينجح في الرسم حين يجعل بواباته هي رسم الشخصيات

والرجل يرسم تشرشل و.. ويث …. وكتشنر …و…

ويخطر لنا أن كاتباً يستطيع رسم السودان بالأسلوب هذا

ثم يخطر لنا إنه لن يستطيع رسم حمدوك … إلا إذا كان له طبع الكلاب

(الكلب يأكل الجثة المتعفنة … ثم يتقيأها … ثم يعود ويأكلها مجدداً)

(5)

ويخطر لنا سؤال هو

لمن تقرأ مزاميرك يا داؤود؟

فنحن ومنذ عام 2023 نصرخ ونحذر…

ليقول أمثلهم طريقة

إسحق خرفان

ثم يقع كل ما حذرنا منه

ولولا إنه لا يأس من رحمة الله لسكتنا

لكن

أعاد الله السودان للسودان

إسحق أحمد فضل الله
الوان

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لاعب الأهلي المصري: أحترم ميسي لكن لا أخاف منه
  • مستحملش الفرحة.. أب يحتضن ابنته يوم زفافها ويفارق الحياة
  • بث مباشر.. أحمد موسى يوجه رسائل نارية عن قافلة الصمود ويفضح تفاصيل المؤامرة
  • سيل من رسائل التقدير بمؤسس بيتش بويز براين ويلسن إثر وفاته عن 82 عاما
  • الدعم النفسي.. أبرز رسائل «أولياء أمور مصر» قبل امتحانات الثانوية العامة 2025
  • نيويورك تايمز: ضربة إسرائيلية قريبة ضد إيران!
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: (القادم …. يا ساتر)
  • رسائل تهنئة بمناسبة عيد الأب 2025
  • حين يكتب الدّعاة بالدم.. قراءة في رسائل الشهادة من دعاة غزة إلى دعاة الأمّة
  • أحمد شوبير ينقل رسائل أبو ريدة بشأن الدوري الجديد:« لازم يبقى في تضحيات»