يتوجه المئات من الفلسطينيين نحو معبر زيكيم شمال قطاع غزة، على أمل الحصول على كيس من الطحين. إلا أن الحظ لا يحالف الجميع. اعلان

راكان جنيد (23 عامًا)، كان من القلائل الذين تمكنوا من العودة بكيس دقيق على ظهره، لكن المهمة لم تكن سهلة، إذ يقول: "ذهبت لأحضر دقيقًا لتسعة أشخاص. عبرت المعبر، ثم بدأ إطلاق النار من الجانب الإسرائيلي"، مضيفًا وهو يصف الصراع الداخلي بين الخوف والحاجة: "أنا خائف، لكن الإنسان يحتاج أن يأكل.

ماذا علي أن أفعل؟ أخاف أم أموت جوعًا في المنزل؟"

من جانبه، يقول إبراهيم جنيد، الذي عاد خالي الوفاض من مركز توزيع المساعدات: "ذهبت لجلب الطعام من أجل البقاء على قيد الحياة، وعدت خالي الوفاض وخائب الأمل. لم أجلب أي شيء على الإطلاق."

في الأثناء، وصل المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ستيف ويتكوف، إلى قطاع غزة، برفقة السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، لزيارة مركز توزيع الأغذية.

Related "يجب إغراق غزة بالمساعدات".. وزير خارجية فرنسا: لم نعد نملك دقيقة واحدة لنخسرهاتظاهرة في أثينا دعمًا لغزة ومطالبة بمساعدات إنسانيةباحث إسرائيلي يؤكد وقوع إبادة جماعية في غزة: على أوروبا التدخل فورًا لوقفها

ونقلت القناة السابعة العبرية عن هاكابي قوله: "إن حركة حماس تكره صندوق المساعدات الأمريكي لأنه يوفر الغذاء دون أن تتمكن من نهبه."

وقبيل دخوله المجمع الأمريكي، اجتمع ويتكوف بعدد من المسؤولين العسكريين الإسرائيليين في منطقة رفح، من بينهم نائب رئيس الأركان تمير يدعي، واللواء ينيف عشور، واللواء رسان عليان، إلى جانب ضباط آخرين، بهدف الاطلاع على الوضع الميداني في القطاع.

في المقابل، أعلنت وزارة الصحة في غزة أن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الـ24 ساعة الماضية 111 قتيلًا و820 إصابة، مشيرة إلى أن عددًا كبيرًا من الضحايا لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، وسط عجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم.

وأضافت الوزارة أن من بين القتلى 91 شخصًا قضوا بنيران إسرائيلية أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية بالقرب من معبر زيكيم.

ورغم إعلان إسرائيل، تحت ضغوط دولية، عن اتخاذ سلسلة من الإجراءات لتسهيل دخول المساعدات، حذرت جهات أممية من أن الكميات لا تزال غير كافية، إذ تُقدر الحاجة بـ500 إلى 600 شاحنة يوميًا، وهو ما لم يتحقق بعد.

وفي وقت سابق، قالت هيئة الدفاع الإسرائيلية المسؤولة عن تنسيق المساعدات الإنسانية إن 270 شاحنة مساعدات دخلت غزة يوم الأربعاء، كما تم إسقاط 32 منصة نقالة من المساعدات جوًا فوق القطاع.

من جهته، صرّح المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، الأونروا، فيليب لازاريني، بأن تكلفة عمليات الإسقاط الجوي في غزة تفوق تكلفة استخدام الشاحنات بأكثر من مئة مرة مؤكدًا على أنها عملية تعرض حياة المدنيين للخطر.

وكان التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي قد حذّر من أن غزة تواجه خطر المجاعة الشديد، إذ وصلت مؤشرات استهلاك الغذاء والتغذية إلى أسوأ معدلاتها منذ بداية الحرب.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة إسرائيل حركة حماس غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة إسرائيل حركة حماس رفح معبر رفح حركة حماس الولايات المتحدة الأمريكية غزة إسرائيل المساعدات الإنسانية ـ إغاثة غزة المساعدات الإنسانية ـ إغاثة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قطاع غزة إسرائيل حركة حماس دونالد ترامب سوريا مجاعة فرنسا بنيامين نتنياهو أحمد الشرع فی غزة

إقرأ أيضاً:

لبحث المفاوضات مع حماس والأزمة الإنسانية في غزة.. ويتكوف يصل إلى إسرائيل

من المقرر أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية، للوقوف على الأوضاع الإنسانية في القطاع، خاصة ما يتعلق بأزمة الجوع التي تعصف بعدة مناطق. اعلان

وصل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى إسرائيل، اليوم الخميس، في زيارة تحمل طابعاً ضاغطاً وسط جهود دولية متصاعدة لإبرام اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس، وفقاً لما أوردته القناة 12 الإسرائيلية.

وأشارت القناة إلى أن ويتكوف سيناقش مع المسؤولين الإسرائيليين ملفين رئيسيين، هما: استمرار العمليات العسكرية في قطاع غزة، والوضع الإنساني المتدهور داخل القطاع.

وأضافت أن إسرائيل تقف أمام مفترق طرق حاسم، فإما المضي قدماً نحو صفقة تبادل ووقف القتال، أو المضي نحو توسيع العملية العسكرية، بما في ذلك احتمال احتلال أجزاء من القطاع وضمّها لاحقاً.

وأوضحت القناة أن الصور القادمة من غزة والضغط الدولي المتواصل لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، يضعان القيادة السياسية والأمنية الإسرائيلية أمام معضلة حقيقية، لاسيما في ظل الكلفة البشرية المرتفعة والانتقادات الدولية المتزايدة.

ووفق التوقعات، من المقرر أن يزور ويتكوف أحد مراكز توزيع المساعدات التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" الأميركية، للوقوف على الأوضاع الإنسانية في القطاع، خاصة ما يتعلق بأزمة الجوع التي تعصف بعدة مناطق، بحسب القناة 12.

Related ويتكوف يقول إنه يدرس "خيارات أخرى" بعد فشل محادثات الدوحة بشأن هدنة في غزةويتكوف يسافر إلى إسرائيل.. وزيارة "محتملة" إلى قطاع غزةويتكوف في سردينيا: لقاءات مع وسطاء من قطر وإسرائيل لبحث هدنة غزة

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت في وقت سابق بأن تل أبيب قدّمت ملاحظات للوسطاء بشأن رد حماس الأخير على المقترح المتعلق بوقف إطلاق النار. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مصادر رسمية أن إسرائيل رفضت المطلب المركزي لحماس بالإفراج عن أسرى فلسطينيين أحياء مقابل تسليم جثث رهائن إسرائيليين، وهو ما اعتبرته "غير قابل للتفاوض".

في سياق متصل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة "كان" أن إسرائيل تدرس جدياً إمكانية ضمّ المناطق المحيطة بقطاع غزة وتحويلها إلى منطقة عازلة، بهدف خلق حاجز أمني يفصل بين القطاع والأراضي الإسرائيلية. وأشارت الهيئة إلى أن هذه الفكرة طُرحت خلال اجتماع مع الوسطاء يوم الثلاثاء الماضي.

ورغم الحراك الدبلوماسي، أبدى المبعوث الأمريكي قلقه من الضغوط السياسية الداخلية في إسرائيل، خاصة من جانب وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش.

ووفق تقرير لموقع يديعوت أحرونوت، فإن ويتكوف يعتزم الاجتماع مع الوزيرين لإقناعهما بعدم عرقلة جهود الوساطة الرامية إلى التوصل لاتفاق.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • الأسير الإسرائيلي الجائع.. المقاومة تزلزل العالم
  • ترامب: خطة أمريكية قيد الإعداد بهدف تأمين الغذاء لسكان غزة
  • الغارديان: إسرائيل تدير الجوع في غزة عبر حسابات بسيطة
  • المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف يزور غزة لتفقد مواقع المساعدات
  • ضياء رشوان: إسرائيل تتحكم في معظم معابر غزة.. واستفادت تجاريا من القطاع
  • لبحث المفاوضات مع حماس والأزمة الإنسانية في غزة.. ويتكوف يصل إلى إسرائيل
  • 6000 طن مساعدات إنسانية تصل غزة وإخلاء الساحة اللوجستية في معبر رفح
  • ويتكوف يصل إسرائيل للضغط من أجل صفقة تبادل أسرى
  • وصول المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى إسرائيل