"ترامب يفضح دون قصد مخططا للحد من إنجاب سكان غزة".. فيديو
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
تخوض إسرائيل العديد من المعارك ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، تتنوع بين العسكرية والدبلوماسية، ومن أبرز القضايا التي بدأت تبرز في الصراع التاريخي بين الفلسطينيين والإسرائيليين هي الزيادة الكبيرة في أعداد المواليد.
وتعتبر إسرائيل أن مسألة التعداد السكاني اليهودي وتعزيز الهجرة اليهودية من الأمور الحيوية لتعزيز قدراتها البشرية والاقتصادية والعسكرية، بهدف تجاوز عدد السكان الفلسطينيين داخل الخط الأخضر وفي الضفة الغربية وغزة، يأتي ذلك بعد سنوات من سياسات الحكومة الإسرائيلية التي سعت إلى تقليل النسل والحد من الزيجات المختلطة، بالإضافة إلى اندماج العديد من اليهود في المجتمعات الجديدة ورفع سن الزواج.
في المقابل، تشهد الأوساط الفلسطينية ارتفاعًا ملحوظًا في معدلات الإنجاب، حيث وُلد في غزة نحو ربع مليون طفل في عام 2021، ما أدى إلى زيادة سريعة في عدد السكان الفلسطينيين، الذي بلغ حوالي 12 مليونًا وفقًا لتقديرات رسمية، يبدو أن الأعداد الكبيرة من المواليد في الداخل الفلسطيني تثير قلق إسرائيل، كما يتضح من التصريحات الأمريكية الأخيرة.
وانتقدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفت، زيادة الإنجاب في القطاع بطريقة ساخرة، وهو ما تبعه تصريحات من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي أشار إلى أن مقاتلي حماس استخدموا وسائل منع الحمل “الواقيات الذكرية” في صناعة القنابل، ما يشير إلى صراع ديموغرافي لا يقل خطورة عن الصراع العسكري القائم، حيث ربط بعض المحللين ذلك باستهداف ممنهج للأطفال، الذين يمثلون نحو 40% من إجمالي القتلى في الحرب على غزة.
زيادة فلسطينية ونقص إسرائيليعماد أبو عواد، مدير مركز القدس للدراسات الفلسطينية والإسرائيلية، قال إن الحديث عن دعم واشنطن لقطاع غزة عبر إرسال كميات كبيرة من الواقيات الذكرية أثار الجدل، منوها إلى أنه قد تكلف الميزانية الأمريكية ملايين الدولارات، وأنه تم استخدام الواقيات الذكرية في غزة لإرسال البالونات الحارقة على إسرائيل.
وطالب بالانتباه إلى أن الهدف الديموغرافي هو هدف تاريخي لكل من إسرائيل وأمريكا، فالحفاظ على التفوق الديموغرافي اليهودي في الأراضي الفلسطينية ليس هدفًا جديدًا، ففي الثمانينيات والتسعينيات، كانت نسبة اليهود تزيد عن 60% بينما كانت نسبة الفلسطينيين أقل من 40%، اليوم، الفلسطينيون يمثلون 51% مقابل 49% من اليهود، مع العلم أن جزءًا كبيرًا من اليهود يحملون الجنسية الإسرائيلية ويعيشون بجنسيات أخرى في الخارج.
تقليل تعداد الفلسطينيينوأشار إلى أن هناك رؤية أمريكية إسرائيلية تهدف إلى محاربة هذه القضية، ليس فقط من خلال برامج معينة، بل أيضًا عبر القتل الممنهج، هناك برامج تشترط تقليل عدد المواليد في الضفة الغربية، وهذا الهدف غير نبيل، بل يهدف إلى تقليل عدد الفلسطينيين.
أشار إلى أنه على الرغم من أن إسرائيل تحارب الديمغرافيا الفلسطينية منذ فترة طويلة، إلا أن الأرقام تشير إلى أن الديمغرافيا تلعب لصالح الفلسطينيين، فعلى سبيل المثال، في القدس، كانت نسبة اليهود أكثر من 72% مقابل 28% للفلسطينيين، والآن ارتفعت نسبة الفلسطينيين إلى 42% مقابل 58% لليهود.
أزمة ديموغرافيةوكشف خلال مداخلة لقناة “المشهد” أن هناك تراجعا في نسبة المواليد لدى الفلسطينيين، حيث كانت الأسرة الفلسطينية تنجب في السبعينيات والثمانينيات سبعة أو ثمانية أبناء، والآن يتراوح العدد بين ثلاثة إلى أربعة أبناء، وهذا التراجع مرتبط بأبعاد اقتصادية وتطورات عالمية.
وأفاد أنه في إسرائيل، لولا أن المتدينين الحريديم ينجبون بمعدل 5.5 أطفال لكل امرأة، لكانت هناك أزمة ديموغرافية أكبر، أما بالنسبة للمجتمع الفلسطيني، لا تعتبر مسائل مثل وسائل منع الحمل أو تنظيم الأسرة محظورات، هناك تراجع في عدد المواليد، وهذا يتماشى مع التطورات الاقتصادية والاجتماعية.
ترامب يتهم “حماس” بصنع قنابل من وسائل منع الحملأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة علقت شحنة من الواقيات الذكرية بقيمة 50 مليون دولار إلى "حماس"، زاعما أن الحركة استخدمتها في صنع القنابل.
وقال ترامب خلال كلمته من البيت الأبيض، متحدثا عن تعليق المنح الفيدرالية، بما في ذلك المساعدات الخارجية: "خلال هذه العملية، تمكنا من كشف وإيقاف 50 مليون دولار كانت تُرسل إلى غزة لشراء الواقيات الذكرية لـ"حماس". وهل تعلمون ماذا حدث لها؟ لقد استخدموها كوسيلة لصنع القنابل".
كما علقت الولايات المتحدة 45 مليون دولار من المنح الدراسية للتنوع والمساواة والإدماج في ميانمار، والتي أطلق عليها ترامب اسم بورما (اسم البلاد حتى عام 1989).
واعتبر أن هذا المبلغ كبير جدا بالنسبة لهذه المنح الدراسية. وأضاف "يمكنكم أن تتخيلوا أين ذهبت تلك الأموال".
وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت الأحد الفائت، تجميدا فوريا لجميع المساعدات الخارجية تقريبا في جميع أنحاء العالم، بعد أيام من إصدار الرئيس دونالد ترامب أمرا تنفيذيا شاملا، الاثنين، بتعليق هذه المساعدات لمدة 90 يوما.
اقرأ المزيد:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الضفة الغربية وقطاع غزة العسكرية والدبلوماسية الحكومة الإسرائيلية الهجرة اليهودية الواقيات الذكرية الحرب على غزة البيت الأبيض ملیون دولار إلى أن
إقرأ أيضاً:
مليون رحلة يوميًا عبر 6 مداخل رئيسية.. أرقام تكشف زحام الشيخ زايد (فيديو)
كشفت المهندسة مروة حسين أمين، رئيس جهاز مدينة الشيخ زايد، عن تفاصيل خطة التطوير العمراني التي تشهدها المدينة خلال السنوات الأخيرة، مؤكدة أن مساحة المدينة بعد التوسعات الجديدة تجاوزت 21 ألفًا و300 فدان، وهو ما يعكس حجم الطفرة التي تمت خلال خمسة أعوام فقط.
وقالت مروة حسين، خلال لقائها مع هاني النحاس مراسل برنامج "صباح البلد" المذاع عبر قناة صدى البلد، إن المستهدف السكاني لمدينة الشيخ زايد يصل إلى مليون و200 ألف نسمة، بينما تخطى عدد السكان الحاليين حاجز نصف مليون نسمة، مشيرة إلى أن التخطيط للمدينة يتم وفق رؤية مستقبلية تتماشى مع توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي والحكومة.
وأوضحت رئيس الجهاز أن هناك خطة متكاملة لتحسين الرؤية والهوية البصرية للمدينة، مع الحفاظ على الشكل الحضاري والاهتمام برفع كفاءة شبكات الطرق والزراعات وأعمال اللاندسكيب لزيادة سهولة الحركة داخل المدينة وتيسير الدخول والخروج من كافة المحاور.
وأضافت أن آخر دراسة مرورية أجريت مؤخرًا أظهرت أن مدينة الشيخ زايد تمتلك ستة مداخل رئيسية، وأن حجم الحركة اليومية عبر هذه المداخل يتجاوز مليون رحلة يوميًا خلال ساعات الذروة، ما يعكس حجم الإقبال على المدينة من السكان والمترددين عليها أو العاملين داخلها.
وأكدت مروة حسين أن التحديات التي تواجه المدينة تتضمن ملفات النظافة والنقل الداخلي وتنظيم حركة المرور، خصوصًا بعد أن أصبحت الشيخ زايد وجهة سياحية جاذبة عقب افتتاح المتحف الكبير ووجود عدد كبير من الفنادق التي حصلت على تسهيلات حكومية لزيادة الطاقة الفندقية.
حجم النمو العمراني والسياحيواختتمت رئيس الجهاز حديثها بالتأكيد على أن حجم النمو العمراني والسياحي يفرض مسؤوليات كبيرة في الفترة المقبلة، مشددة على استمرار العمل في تطوير البنية التحتية وتحسين جودة الخدمات بما يواكب مكانة المدينة ويدعم ظهور مصر بالصورة اللائقة أمام زوارها.