مطروح الأزهرية «رئيس المنتدي»، ومقرر لجنة «التكنولوجيا والتحول الرقمي» بمنتدي الطفل
تاريخ النشر: 31st, January 2025 GMT
حصدت منطقة مطروح منصبي «رئيس المنتدي»، ومقرر لجنة «التكنولوجيا والتحول الرقمي» الأزهرية، وذلك بعد إجراء انتخابات تشكيل مجلس منتدي الطفل، التابع للمجلس القومي للطفولة والأمومة، على مستوى المحافظة، بمكتبة مصر العامة، بتوجيهات من اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، ورعاية الدكتور إسلام رجب، نائب المحافظ.
أوضحت مريم حسن، مسئول الوحدة العامة للطفل بالمحافظة، فعاليات الجلسة الانتخابية، حيث تم عقد جلسة مغلقة بحضور ممثل الأمانة الفنية للمنتدي، وتم شرح المهام المطلوبة بالجلسة وأهمها إجراء الانتخابات والتأكيد على أهمية ممارسة الديمقراطية والشعور بالمسئولية لمن يشرح نفسه، وأن المنصب تكليف وليس تشريف، ثم تمت إجراءات الإنتخابات مع الحفاظ على قواعدها، وتم إختيار عضو لكل لجنة والتي تضمنت لجان( الإجتماعية وحماية الطفل، الصحة والبيئة، التعليم والبحث العلمي، التكنولوجيا والتحول الرقمي)، ومنصب الرئيس ونائبة.
وقد حصدت منطقة مطروح الأزهرية على منصبى «رئيس المنتدي» والذي توجت به الطالبة حنين سامي عبيد، ومقرر في لجنة «التكنولوجيا والتحول الرقمي» الذي توجت به الطالبة روفيدا طارق عبد النبي.
و هنأ فضيلة الشيخ عبد العظيم سالم، رئيس الإدارة المركزية لمنطقة مطروح الأزهرية، الطالبتين الفائزتين، مطالبا منهن أن يستثمروا هذه الفرصة التى تتيحها الدولة لهم لتنمية قدراتهم ومهاراتهم ليصبحوا قادة مصر في الجمهورية الجديدة، مشيدا بجهود الأستاذ محمد حلمي، والأستاذة همت مصطفي، في دعمهم للطالبتين، وحصولهن على تلك المناصب المشرفة.
جدير بالذكر أن منتدى الطفل يهدف إلى دعم حق مشاركة الأطفال في الأمور التى تخصهم من خلال الاستماع إليهم وإتاحة الفرصة لهم للتعبير عن احتياجاتهم بالطرق المختلفة لوضعها في الإعتبار عن رسم السياسات والخطط التنفيذية المتعلقة بقضايا الطفولة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: إجراء انتخابات ازهرية الأمانة الفنية الجمهورية الجديد القومي للطفولة
إقرأ أيضاً:
بالتبسيط والتحول نصنع الريادة
د. ذياب بن سالم العبري
في عالمٍ يمضي نحو التعقيد بوتيرة متسارعة، أصبح التبسيط مهارة لا غنى عنها لكل مؤسسة تطمح إلى البقاء والتميز. لم يعد الإنجاز رهينًا بحجم الإمكانات؛ بل بقدرة المؤسسات على إزالة التعقيدات، واختصار المسافات بين القرار والتنفيذ، وتحويل الأفكار إلى واقع ملموس بأقل جهد وأسرع وقت.
لقد أثبتت التجارب أن تبسيط الإجراءات هو المدخل الحقيقي لتحقيق الأهداف، وخفض التكاليف، وتسريع تحقيق القيمة. فكل خطوة زائدة تستهلك وقتًا وجهدًا بلا طائل، وكل تعقيد إداري يبدد الفرص التي كان يمكن استثمارها في التقدم والنمو. ومن هنا، فإن المؤسسات التي تبادر إلى مراجعة مسارات عملها، وتبني بساطة الإجراء ووضوح الهدف، هي التي تصنع الفرق في بيئات العمل الحديثة.
ويترافق مع هذا المسار التبسيطي التحول الرقمي الذي بات ضرورة استراتيجية لا مجرد خيار تقني. فالتقنيات الحديثة قادرة على أتمتة العمليات، وتسريع تقديم الخدمات، وتحسين دقة الأداء، مما يفتح آفاقًا أوسع للاستجابة لاحتياجات المجتمع والسوق. غير أن التحول الرقمي الفاعل لا يتحقق بتكديس الأنظمة؛ بل بإعادة التفكير في طريقة العمل برمتها، وصياغتها بما يخدم السرعة والكفاءة معًا.
وفي ظل هذا المشهد، تبرز أهمية تبني عقلية تجارية مرنة ترى في كل قرار فرصة لتعظيم العائد، وفي كل إجراء مجالاً لتخفيض الكلفة وزيادة الأثر. إن التفكير بعقلية تجارية لا يعني التخلي عن القيم المؤسسية؛ بل يعني ترشيد الجهود نحو ما يصنع الفرق، ومساءلة كل خطوة وكل تكلفة وكل وقت يُبذل: هل يخدم تحقيق الهدف أم يستهلك الطريق؟
ولأن الأفكار تظل بحاجة إلى من يحركها، فإن دور القيادة الناجحة يظل محورياً في هذه المسيرة. فالقائد الحقيقي هو من يرسم الطريق بوضوح، ويقود التحول بثقة، ويغرس ثقافة التبسيط والابتكار والفكر التجاري في روح المؤسسة. هو الذي يرى أن الريادة ليست في المحافظة على المألوف؛ بل في امتلاك الشجاعة لإعادة البناء، وتحويل الرؤية إلى خطوات عملية تلامس الواقع وتُحدث الفرق.
وفي عمان، ونحن نخطو بثبات نحو رؤية 2040، تزداد الحاجة إلى مؤسسات تختصر الطريق نحو أهدافها، وتواكب العصر بأدواته وروحه، وتستثمر في الإنسان العماني لقيادة المستقبل. ولعل التبسيط والتحول الرقمي وتطوير القيادات وتمكين التفكير التجاري هي المفاتيح الحقيقية لصناعة هذا المستقبل الذي نستحقه.
إنَّ الفرصة أمامنا اليوم واضحة ومهيأة، غير أن حسن استثمارها رهن بقدرتنا على اتخاذ القرار الصائب في التوقيت المناسب. وبين يدينا مفاتيح التبسيط والتحول، فهل نحسن استخدامها قبل أن تغلق الأبواب وتسبقنا الفرص؟