10 أضعاف حجم «البنتاغون».. الصين تبني أكبر «مركز قيادة عسكري» في العالم
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
كشفت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أن “الصين تبني أكبر مركز قيادة عسكرية في العالم، سيكون أكبر بعشر مرات من مبنى وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين حاليين وسابقين أن “الجيش الصيني يقوم ببناء مجمع ضخم في غرب بكين تعتقد المخابرات الأمريكية أنه سيكون بمثابة مركز قيادة في زمن الحرب أكبر بكثير من البنتاغون”.
وبحسب الصحيفة، “أظهرت صور الأقمار الصناعية، والتي تقوم الاستخبارات الأمريكية بفحصها، موقع بناء مساحته 607 هكتارات تقريبا على بعد 30 كيلومترًا جنوب غرب بكين، به حفر عميقة يقدر الخبراء العسكريون أنها ستحتوي على مخابئ كبيرة ومحصنة لحماية القادة العسكريين الصينيين أثناء أي صراع، بما في ذلك احتمال نشوب حرب نووية”.
وقال العديد من المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين: إن “مجتمع الاستخبارات يراقب عن كثب الموقع، الذي سيكون أكبر مركز قيادة عسكري في العالم، وسيبلغ حجمه 10 أضعاف حجم البنتاغون على الأقل”، ووفق الصحيفة، “بدأت أعمال البناء الرئيسية في منتصف عام 2024”.
بدوره، قال ريني بابيارز، محلل الصور السابق في الوكالة الوطنية الأمريكية للاستخبارات الجغرافية المكانية، والذي قام بتحليل صور موقع البناء، إن “هناك ما لا يقل عن 100 رافعة تعمل على مساحة 5 كيلومترات مربعة لتطوير البنية التحتية تحت الأرض”.
وأضاف بابيارز، الذي يعمل الآن كنائب لرئيس التحليل والعمليات في مجموعة All Source Analysis، لخدمات التحليل الجغرافي المكاني: “تشير تحليلات الصور إلى بناء العديد من المنشآت المحتملة تحت الأرض والتي تبدو مرتبطة ببعضها البعض عبر ممرات، لكن هناك حاجة إلى وجود بيانات ومعلومات إضافية لتقييم عملية البناء بشكل كامل”.
وقالت “فاينانشيال تايمز”، “إنه رغم غياب أي وجود عسكري في الموقع، فإن هناك لافتات تحذر من تحليق الطائرات المسيرة أو التقاط الصور في المكان، ويؤكد الحراس عند إحدى البوابات أن الدخول ممنوع، رافضين الحديث عن المشروع”.
وأضافت الصحيفة، “أنه يتم أيضا منع الوصول إلى الجزء الخلفي من المشروع بواسطة نقطة تفتيش، ناقلة عن أحد الحراس قوله إنه “لا يمكن للجمهور الوصول إلى مناطق التنزه والسياحة الشهيرة التي تقع بالقرب من الموقع”، والذي وصفه أحد أصحاب المتاجر المحليين بأنه “منطقة عسكرية”.
وقال أحد كبار المسؤولين السابقين في الاستخبارات الأمريكية، إن “مركز القيادة الرئيسي الآمن للصين يقع في التلال الغربية، شمال شرق المنشأة الجديدة، وقد تم بناؤه قبل عقود في ذروة الحرب الباردة، لكن حجم ونطاق وخصائص المنشأة الجديدة المدفونة جزئيا تشير إلى أنها ستحل محل مجمع التلال الغربية هذا كمركز قيادة رئيسي للحروب”.
وقالت الصحيفة: “قد يرى القادة الصينيون أن المنشأة الجديدة ستوفر أمانا أكبر ضد القنابل الأمريكية الخارقة للمخابئ، وحتى ضد الأسلحة النووية، كما أنها يمكن أن تضم أيضا اتصالات أكثر تقدما وأمانا، وتوفر مساحة لتوسيع قدرات الجيش الصيني ومهامه”.
وذكرت الصحيفة أن “مدير المخابرات الوطنية الأمريكية، الذي يشرف على مجتمع الاستخبارات الأمريكي، لم يعلق على المشروع”.
بدورها، قالت السفارة الصينية في واشنطن إنها “ليست على علم بالتفاصيل” لكنها تؤكد أن الصين “ملتزمة بطريق التنمية السلمية وسياسة دفاعية ذات طبيعة دفاعية”.
ونقلت الصحيفة عن مصدرين مقربين من وزارة الدفاع التايوانية، قولهما إنه “يبدو أن جيش التحرير الشعبي يبني مركزا جديدا للقيادة، رغم أن بعض الخبراء تساءلوا عما إذا كانت المنطقة مناسبة لإنشاء مخابئ تحت الأرض”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: البنتاغون الصين الصين وأمريكا مرکز قیادة
إقرأ أيضاً:
محمد الزهار: الضربة الأمريكية على منشآت إيران النووية لم تُحقق أهدافها|فيديو
أكد الكاتب الصحفي محمد الزهار، أن ما يجري حاليًا في ملف التوتر بين الولايات المتحدة وإيران يشبه مسرحية كبرى، موضحًا أن جميع أجهزة السلطة الأمريكية، سواء كانت تنفيذية أو استخباراتية، تتحرك ضمن تنسيق كامل مع الجانب الإسرائيلي، وليس هناك خلافات حقيقية بين الرئيس الأمريكي والأجهزة الأمنية كما يُروج.
وقال الزهار خلال مداخلة هاتفية مع أحمد دياب ونهاد سمير ببرنامج صباح البلد المذاع على قناة صدى البلد، إن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) لا تُعد مصدرًا دقيقًا للمعلومات، مؤكدًا أن الوكالة تملك تاريخًا طويلًا من المعلومات المضللة والأخطاء غير المحاسبة، مستشهدًا بقضايا مثل اغتيال كينيدي، وأساطير أسلحة العراق التي قادت إلى الحرب.
وأشار إلى أن الضربة الأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية لم تُحقق أهدافها، وأن إيران سارعت لنفي حدوث أي تأثير على منشآتها، مما يُثير الشكوك حول مدى جدية الضربة أو دقتها، موضحًا أن إعلان الانتصار من جانب إيران وإسرائيل وأمريكا في آنٍ واحد يؤكد الطابع المسرحي للأحداث.
وأضاف الزهار أن هناك تشابكًا قويًا بين الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والأمريكية، وأن الموساد الإسرائيلي يملك قدرة دخول استثنائية على قواعد معلومات CIA، بما يعكس تنسيقًا يتجاوز ما يُقال في وسائل الإعلام.
وأوضح أن التناقض بين تصريحات الرئيس الأمريكي وتقارير وسائل الإعلام الأمريكية الشهيرة، مثل CNN ونيويورك تايمز، بشأن نتائج الضربة، يعكس ارتباكًا كبيرًا داخل الإدارة الأمريكية.