سودانايل:
2025-05-23@03:53:52 GMT

نرفع القبعة “مجلة قضايا فكرية”

تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT

زين العابدين صالح عبد الرحمن

أن صدور مجلة "قضايا فكرية" دورية ربع سنوية و تتطور لتصبح شهرية خطوة جيدة في قضية النشر الفكري، و ربما سيكون لها أثرا في إصلاح مسار العمل السياسي، من الناحية الفكرية باعتباره الأداة الناجعة في التغيير، إذا كان تطلع النخب السياسية السودانية التغيير، و النخب السياسية كانت قد هجرت الفكر، و ظلت تتعامل بالشعارات باعتبارها أفضل منتجات العقل السياسي في وجهة نظرها، و الشعار ميزته الأساسية أنه يعطل العقل المنتج، و يصادر حق الآخرين في تقديم رؤاهم، لأن الأخرين سوف يكونوا مواجهين برايات مرفوعة و محفوظة بين العامة، و أيضا بعض من المثقفين " كلام كيزان – كلام شيوعيين – كلام قحاته" و غيرها من وسائل الردع، لغفل باب الحوار.

. و سلوك بعض النخب بممارسة أن تردع محاورك بمؤثرات و وصفات سالبة بهدف قطع الطريق على الحوار.. الأمر الذي يؤكد ضعف الثقافة الديمقراطية، و سيادة الموروث من التراكم الكبير للثقافة الشمولية...
و قبل الدخول في توصيف المجلة أشكر الصديق و "الزميل" المثابر الدكتور صديق الزيلعي رئيس التحرير للمجلة، بإرساله العدد الأول إلي، و الزيلعي رجل يغوص في ضروب المعرفة، و مجتهد كثيرا في العديد من مسارات السياسة " اجتهادات تأخذ منحا ثقافيا و فكريا بهدف تطوير الخطاب السياسي، و جعله خطابا هادفا من جانب، و من جانب أخر يساعد على تطوير الحوار السياسي بين التيارات مختلفة و جعله مفيدا لتطوير عملية الوعي الجماهيري، و يلتزم بالضوابط و الشروط الأكاديمية، و كان الزيبعي قد بدأ بتأسيس منبر " أفاق جديدة للحوار الفكري" الذي قد من خلاله العديد من الندوات، و تناول العديد من الملفات المهمة.. و ألان أصدر العدد الأول من " مجلة قضايا فكرية" لكي تصبح منبرأ أخر، و اتمنى أن يكون لها أثر إيجابيا، و أن تقدم إجابات للعديد من الأسئلة التي تشغل المواطن قبل النخب السياسية. فالحوارات الفكرية هي التي تفتح مسارات عديدة لحل العديد من القضايا المختلف عليها، و في نفس الوقت تبعد شبح العنف و المشاحنات بين المختلفين سياسيا و فكريا، و تؤسس لواقع سياسي جديد منتج و ليس دغمائي محنط..
تقول المجلة عن أهدافها هي (مجلة محكمة بمعنى تقيدها بمعايير نشر الدراسات والبحوث المحكمة. اضافة للمقالات التي تلبي المعايير المطلوبة التي تتيح في نفس الوقت الكتابة الحرة، التي ليس بالضرورة ان تتقيد بالمعايير والضوابط الاكاديمية الصارمة، وتتم اجازتها من هيئة التحرير. وتشمل الأقسام المكرسة للإبداعات الفنية والأدبية والترجمات وعرض كتب والملفات حول القضايا العامة الهامة. هي منصة فكرية ثقافية مستقلة تسعى إلي تقديم محتوى متميز يساهم في تفعيل وتطوير الحوار الفكري والنقدي بتقديم مقالات وأبحاث تتسم بالجودة والمقاييس الأكاديمية) و العدد الأول تناول العديد من القضايا بداية بكلمة هيئة التحرير.. عناوين لموضوعات مختلفة و لكتاب مختلفين في الرؤي منها.. " هل للشريعة الإسلامية مستقبل في المجتمعات الإسلامية" بروف عبد الله أحمد النعيم و " التنمية المحلية و الخيارات و توافقها مع واقع السودان بعد الحرب" الدكتور حسن بشير محمد نور.. و " تعليم الديمقراطية: الريف أولا و الخرطوم أخرا" الأستاذ جعفر خضر الحسن.. و " فهم الذات دون الغرور " الأستاذ الفنان رأني السماني .. و محمد المكي إبراهيم مدينته و جيله" عبد المنعم خليفة خوجلي.. و " الطيب صالح في عيون الألمان" دكتور حامد فضل الله.. آراء عبد الخالق محجوب حول الحرب و السلام و الحرب" الدكتور حامد بشرى.. و " الدين و الظمأ الأنطولوجي، الأفق و المعنى أو تحرير الدين من إكراهات التاريخ و الموروث" الدكتور أحمد يعقوب.. و " حماية و صيانة المتاحف" دكتور أحمد شبال.. و هناك عرض للكتب..
أن العناوين عديدة و مثيرة للحوار الفكري، بين التيارات الفكرية المختلفة.. لكن تظل الموانع قائمة عند الزملاء الأيديولوجيين، خاصة في الرقابة القبلية المنصوص عليها " موافقة هيئة التحرير لنشر المقالات، و غير معروفة ما هي المعايير التي تستند عليها هيئة التحرير في القبول و الرفض.. رغم أن المجلة أشارت إلي أنها سوف تأخذ بالمعايير الأكاديمية، و لكن أضافت " الكتابة الحرة التي ليس بالضرورة أن تتقيد بالمعايير و الضوابط الأكاديمية الصارمة" المجلة تستطيع أن تكون ساحة لحوار التيارات الفكرية المختلفة وفقا للضوابط بعيدا من استخدامات الفزاعات التي درج عليها الأيديولوجيين.. و تستطيع أن تخلق جسر بين هذه التيارات لكي تحول حالة التشنج و الهيجان التي تنتظم في الساحة إلي ساحة للتهدئة و تعيد للفكر دوره في صناعة الواقع المطلوب.. هي بالفعل تجربة جيدة و نجاحها يتوقف على دور رئيس التحرير و هيئة التحرير في إدارة الحوار و فتح المنافذ للتيارات الأخرى.. مع خالص التقدير و ألمنية بالنجاح.. و نسأل الله حسن البصيرة..

zainsalih@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: هیئة التحریر العدید من

إقرأ أيضاً:

رموز فكرية واستراتيجية.. صالون الرواد الثقافي بنقابة الصحفيين يستأنف نشاطه

في ظل التحديات الفكرية والاجتماعية التي تواجه المجتمع المصري، يواصل صالون الرواد الثقافي بنقابة الصحفيين أداء دوره التنويري الريادي، مستأنفًا أنشطته الصيفية بعد توقف مؤقت بسبب انتخابات النقابة، واضعًا على رأس أولوياته الحفاظ على الهوية المصرية، والتصدي لموجات التشويه الثقافي والانفصال عن الجذور التاريخية والحضارية.

ومن خلال سلسلة من اللقاءات والندوات العامة، استطاع صالون الرواد أن يُكرّس حضوره كمحفل وطني جامع لاستضافة كبار الخبراء في مجالات الفكر الاستراتيجي، والعسكرية، والاقتصاد، والمجتمع، بهدف رفع الوعي العام بالقضايا المصيرية التي تمس الدولة والمواطن.

منصة للحوار الوطني البناء

قال الكاتب الصحفي والفنان محمود الشيخ، سكرتير عام رابطة الرواد بنقابة الصحفيين ومدير الصالون، إن الموسم الصيفي الجديد للصالون سينطلق يوم السبت المقبل الموافق 24 مايو الجاري، بقاعة طه حسين خلال الفترة من الرابعة وحتى السادية مساءً بندوة متميزة يستضيف خلالها الدكتور أحمد راشد، أستاذ العمارة بالجامعة البريطانية في مصر ومؤسس معهد "حقوق حضارة" بالولايات المتحدة، تحت عنوان "الهوية المصرية وأهمية الحفاظ عليها من الانهيار والسرقات" ويتطرق الضيف إلى الحديث عن استرداد الوعي بالهوية المعمارية والثقافية، وسبل مواجهة التلوث البصري والاغتراب الحضاري، ويديرها الإعلامي والإذاعي القدير الدكتور حسن زين العابدين.

وأشار الشيخ إلى أن الصالون، منذ تأسيسه، يرسّخ لمفهوم الثقافة الوطنية الجامعة، التي لا تقف عند حدود الأدب والفنون، بل تمتد لتشمل الفكر العسكري والأمن القومي، السياسات الاقتصادية والاجتماعية، والتعليم والهوية، عبر استضافة نخبة من كبار المفكرين والاستراتيجيين والخبراء الذين يُسهمون في صياغة وعي جمعي رشيد.

أجندة حافلة بقضايا الوطن

من جانبه، أكد الكاتب الصحفى الصحفي سعيد جمال الدين، الأمين العام لصالون الرواد الثقافي، أن أجندة الصالون الصيفية تشمل ندوات تُناقش ملفات كبرى من بينها:

التهديدات الإقليمية وكيفية مواجهتها بمنظور وطني شامل

دور الاقتصاد الوطني في مواجهة الأزمات العالمي

التحولات الاجتماعية والقيمية في المجتمع المصري

مخاطر التلاعب بالهوية المصرية في الإعلام الرقمي

استعادة الشخصية المصرية في التعليم والثقافة

وأوضح الأمين العام للصالون، أن الهدف من هذه الفعاليات ليس فقط الإثراء المعرفي، بل بناء جدار ثقافي صلب يحمي المجتمع من التحديات الفكرية والاختراقات الثقافية التي تهدد الثوابت الوطنية.

الهوية المصرية في قلب الاهتمام

وأوضح جمال الدين، أن صالون الرواد يحرص على أن تبقى الهوية المصرية محورًا أساسيًا لكل أنشطته، باعتبارها جوهر المشروع الوطني الجامع، حيث يؤمن القائمون عليه أن التماسك المجتمعي والنهضة الحضارية لا يتحققان إلا بوعي جمعي يعترف بالجذور، ويستوعب الحداثة دون التفريط في الخصوصية.

وأشار الأمين العام لصالون الرواد الثقافي هو أحد الأنشطة البارزة التابعة لرابطة الرواد بنقابة الصحفيين، ويعد منبرًا للحوار الثقافي والمجتمعي، تأسس بهدف دعم الثقافة الوطنية، واستقطاب الرموز الفكرية والعلمية المصرية في لقاءات مفتوحة للجمهور والنخبة، تسهم في ترسيخ مفاهيم الانتماء والوعي والمسئولية الوطنية.

اقرأ أيضاًرفض تعديل القانون الأبرز.. قرارات الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين

مصطفى بكري: «قانون نقابة الصحفيين يحتاج للتحديث.. والنقيب القادم عليه عبء كبير»

مقالات مشابهة

  • “وِرث” و”الملكية الفكرية” يوقعان اتفاقية لتعزيز حماية الفنون التقليدية وتوعية الممارسين
  • “مولي براون التي لا تغرق”.. قصة بطلة تيتانيك الحقيقية المنسية
  • رموز فكرية واستراتيجية.. صالون الرواد الثقافي بنقابة الصحفيين يستأنف نشاطه
  • تغيير ملعب لقاء “السياسي” وخنشلة بسبب ودية “الخضر”
  • محافظ بورسعيد ورئيس هيئة قضايا الدولة يشهدان تكريم عدد من المستشارين
  • بالشراكة مع هيئة تطوير المنطقة.. أمير الشرقية يرعى إطلاق مشروع “مجتمع الذوق”
  • وزير الداخلية يناقش مع هيئة الرأي ملف “نقل الأعضاء البشرية” في العراق
  • أطباء بلا حدود: المساعدات القليلة التي سمحت “إسرائيل” بدخولها غزة مجرد ستار لتجنب اتهامها بالتجويع
  • قامات وقيادات فكرية في «قمة الإعلام العربي 2025»
  • «الهراء الفكري»