توقف إدخال المساعدات اليوم إلى غزة واستئنافها غدًا
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
قال عوض الغنام، مراسل قناة "إكسترا نيوز"، إنه توقفت عملية إدخال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزة، اليوم السبت، وذلك بعد إغلاق سلطات الاحتلال الإسرائيلي معبري العوجة التجاري وكرم أبوسالم جنوب مدينة رفح، موضحًا أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت بوابتي المعبرين من الجانب الآخر بدعوى أن السبت عطلة في إسرائيل.
وأضاف مراسل الفضائية، خلال تغطية حية من أمام المعبر، أن المساعدات تأخذ دورها من ساعات الغد، وتبدأ بدخولها إلى غرة، وبالأمس صدر تقرير يفيد بدخول ١٠ آلاف شاحنة إلى قطاع غزة.
وتابع المراسل أن معبر رفح شهد أمس وقفة شعبية حاشدة ستظل ذكرى للتاريخ، حيث تجمع مواطنون من مختلف الفئات، ومن مختلف محافظات الجمهورية، معبرين عن الموقف الشعبي الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكدين دعمهم الثابت للقضية الفلسطينية.
معبر رفحورفع المصريون المحتشدون أمام معبر رفح لافتات كتب عليها "تهجير الفلسطينيين خط أحمر.. لا للتهجير"، كما رفعت الوفود الشعبية أعلام مصر وأعلام فلسطين، وضمت الوفود السياسية والشعبية عددا كبيرا من نواب مجلسى النواب والشيوخ، كما ضمت أعدادا كبيرة من المواطنين الرافضين بقوة لدعوات التهجير للشعب الفلسطينى، مؤكدين دعمهم موقف القيادة السياسية.
على صعيد متصل قال الدكتور أحمد رفيق عوض، رئيس مركز القدس للدراسات، إن حركة حماس والفصائل الفلسطينية تريد أن تجعل من مشاهد تسليم المحتجزين الإسرائيليين حدث سياسي وأمني ونفسي وإعلامي، موضحًا أنه لذلك تنوع حركة حماس في نقاط تسليم المحتجزين وليس مكان واحد، مشددًا على أن هذه المشاهد تكذب كل الروايات الإسرائيلية بشأن القضاء على قدرات حماس والتخلص منها.
وشدد «عوض»، خلال مداخلة هاتفية عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، على أن مشاهد واستعدادات تسليم المحتجزين الإسرائيليين هو تأكيد على أن حماس حاضرة ومتمكنة ومستمرة وهي جزء من اليوم التالي، مؤكدًا أن هذه المشاهد ليست فقط رسائل لإسرائيل ولكنها تحمل رسائل للداخل الفلسطيني والشعوب العربية.
وأوضح أن حماس تستغل هذه اللحظة التي يتم فيها تسليم المحتجزين الإسرائيليين ويعرفون أنها لحظة يتابعها العالم أجمع، مشددًا على أن حماس تقدم نفسها باعتبارها قادرة على الإدارة والتنظيم وضبط الأوضاع، مؤكدًا أن التوقيع على الشهادات وتسليم وتسلم الأسرى هو تأكيد منها على أنها قادرة على أن تنفيذ أي اتفاق دولي ومحلي.
وأشار إلى أن حماس بهذه المشاهد بشأن تسليم المحتجزين الإسرائيليين هي تحاول أن ترفع نفسها من كونها حركة تتهم بالإرهاب والوحشية إلى أن تكون لديها القدرة على التنظيم وتعطي قوة هائلة من المصداقية والموثوقية.
على صعيد متصل قال الدكتور أشرف عكة، الخبير في العلاقات الدولية، إن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يواجه أزمة سياسية وضغوطًا داخلية وأمريكية كبيرة، إذ يتعرض لتداعيات سياسية سلبية تؤثر على وضعه داخل الائتلاف الحكومي، خاصة مع تصاعد ردود الفعل على مشاهد تسليم المحتجزين في قطاع غزة.
وأضاف عكة، خلال مداخلة هاتفية على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن نتنياهو يحاول عرقلة عملية الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين بشكل مؤقت، رغم إدراكه أن تنفيذ الصفقة أمر لا مفر منه.
وأشار إلى أن هناك إنذارًا واضحًا من مبعوث الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للشرق الأوسط، يؤكد التزام الولايات المتحدة بتنفيذ هذه الاتفاقية، ومع ذلك، يسعى نتنياهو إلى تقويض فرحة الأسرى الفلسطينيين المحررين وعائلاتهم.
واعتبر، أن ما يحدث في غزة يمثل فشلًا واضحًا في تحقيق أهدافه، وهو ما يحاول إخفاءه عبر تكرار هذه المشاهد.
وأوضح أن المقاومة والفصائل الفلسطينية كانت قد طالبت بتنفيذ صفقة تبادل الأسرى دفعة واحدة، بحيث يكون "الكل مقابل الكل"، لكن نتنياهو اختار أسلوب التدرج في التنفيذ، محاولًا تقديم نفسه على أنه المتحكم في مسار الأحداث.
وأكد أن الاحتلال الإسرائيلي، رغم قوته الغاشمة، فشل في كسر إرادة الفلسطينيين أو إخماد فرحتهم بهذا النصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الاحتلال المساعدات الإنسانية بوابة الوفد الوفد سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسلیم المحتجزین الإسرائیلیین هذه المشاهد قطاع غزة أن حماس على أن
إقرأ أيضاً:
“حماس”: استهداف المجوّعين قرب مراكز توزيع المساعدات بغزة جريمة حرب
الثورة نت /..
قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، اليوم الثلاثاء ، إن المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الصهيوني صباح اليوم، باستهدافها بالرصاص الحيّ جموع المواطنين المُجوّعين أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات الإنسانية من مركز توزيع عند محور “نتساريم” جنوب مدينة غزة، تُعدّ جريمة حرب بشعة، والتجويع الممنهج، متحدّياً الإرادة الدولية وكافة المواثيق الإنسانية.
وقد أسفرت هذه الجريمة عن استشهاد ما لا يقل عن 20 مواطنًا، وسقوط عشرات الجرحى، في مشهد دموي يُلخّص بشاعة المخطط الصهيوني لإبادة شعبنا.
وأضافت في بيان : إنّ هذه الآلية الدموية التي اعتمدها الاحتلال تحت غطاء إنساني زائف، تحوّلت إلى مصائد موت أودت بحياة أكثر من 150 مواطنًا منذ بدء تنفيذها، بينهم أطفال ونساء، ما يعكس سياسة مدروسة لإدامة المجاعة واستنزاف المدنيين، في إطار حرب إبادة جماعية تُرتكب على مرأى العالم.
وطالبت “المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالتحرك العاجل لوقف آلية التوزيع الاحتلالية التي تُدار خارج المعايير الإنسانية، وبعيدًا عن الرقابة الأممية، والعمل الفوري على إلزام الاحتلال بفتح المعابر وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، لإنقاذ المدنيين من الكارثة التي يُعمّقها الاحتلال، بغطاءٍ مباشر من الإدارة الأمريكية”.