«باقون في كل فلسطين».. «الأونروا» تتحدى دخول الحظر الإسرائيلي حيز التنفيذ (خاص)
تاريخ النشر: 1st, February 2025 GMT
قالت إيناس حمدان، مسؤول الإعلام بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، بعد دخول قرار الحظر الإسرائيلي حيز التنفيذ، إن العمليات الإنسانية والإغاثية والمساعدات مستمرة في جميع أنحاء الأراضي الفلسطينية وقطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية، وتسير بشكل معتاد.
وأكدت في تصريحات لـ«الوطن»، أن «الأونروا» ملتزمة بالبقاء وتقديم كافة الخدمات، وأن العمليات تسير كالمعتاد، مشيرة إلى أن المقر الرئيسي للأونروا في الشيخ جراح بالقدس المحتلة تم إغلاقه، لكن باقي المراكز تسير بشكل مُعتاد وطبيعي.
وأوضحت أنه يتم توزيع المساعدات بالفعل على مدار الساعة، والمدارس في الضفة الغربية مفتوحة، وفي قطاع غزة تجري عمليات التوزيع أيضًا كالمعتاد، كما أن هناك ارتفاع ملحوظ في دخول المساعدات لغزة منذ بدء وقف إطلاق النار 19 يناير الماضي.
وأشارت مسؤول الإعلام بالوكالة أن الطواقم موجودة في كافة مراكز «الأونروا» وكافة المركز الصحية والخازن وغيرها، كما أن عمليات التوزيع تسير بشكل طبيعي.
وأكدت «إيناس» خلال حديثها لـ«الوطن»، أن غزة بحاجة إلى المزيد من المساعدات لأن الظروف في غزة صعبة للغاية وكان هناك تراجع كبير في كمية المساعدات قبل وقف إطلاق النار، تقول: «هناك حاجة إلى المزيد من المواد الغذائية ومستلزمات الشتاء والوقود وبكميات كبيرة من أجل تلبية حاجات السكان خصوصًا وأننا نتحدث عن تدمير شبه كامل للبنى التحتية والمناطق السكنية، لذلك هناك حاجة للمزيد من تكاتف الجهود».
استمرار محاولات عدم تطبيق القرار الإسرائيليوفيما يتعلق بقرار الحظر الإسرائيلي والذي دخل حيز التنفيذ بالفعل، قالت إن المحاولات مستمرة من أجل عدم المضي قدمًا في تطبيق القرار، لكن الوكالة لا تعلم حتى اللحظة كيف سيتم تنفيذ قرارات الكنسيت الإسرائيلي فيما يتعلق بقطاع غزة والضفة الغربية وذلك بعد إغلاق مقر الوكالة بالقدس المحتلة.
وأشارت إلى أن هناك دول كثيرة تحاول منع تطبيق قرار الحظر الإسرائيلي والتأكيد على دور وأهمية «الأونروا»: «هذا هو الوقت التي تحتاج الأونروا فيه أن تكون موجودة وبقوة في الأراضي الفلسطينية نظرًا للحاجة الماسة للخدمات الأساسية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: وكالة الأونروا الأمم المتحدة حظر الأونروا غزة المساعدات الإنسانية الحظر الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
مادلين سفينة باسم فتاة من غزة تتحدى الحصار الإسرائيلي
مادلين هي السفينة الـ36 ضمن تحالف أسطول الحرية، الذي يهدف إلى كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ عام 2007. أبحرت مطلع يونيو/حزيران 2025 من ميناء كاتانيا الإيطالي باتجاه القطاع، وتحمل على متنها 12 ناشطا من جنسيات متعددة، إضافة إلى مساعدات إنسانية تشمل الغذاء والدواء والمعدات الطبية.
سُميت السفينة على اسم مادلين كُلاب، وهي أول فتاة فلسطينية احترفت صيد الأسماك في قطاع غزة، وقد فقدت والدها ومصدر رزقها بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
السفينة 36"مادلين" هي السفينة رقم 36 في إطار محاولات تحالف أسطول الحرية لكسر الحصار الذي فرضته سلطات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ عام 2007.
وقد انطلقت السفينة في الأول من يونيو/حزيران 2025 من ميناء كاتانيا في جزيرة صقلية الإيطالية بالبحر المتوسط، متوجهة إلى قطاع غزة، ومحملة بالمساعدات الإنسانية ومدافعين دوليين عن حقوق الإنسان، متحدية الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل على الفلسطينيين.
وبحسب التحالف، تأتي الرحلة بعد شهر واحد من قصف الطائرات المسيرة الإسرائيلية "سفينة الضمير العالمي" قبالة سواحل مالطا، وهذا يبرز الطابع الخطير للمهمة التي جندت لها سفينة مادلين.
إعلانوتحمل السفينة مساعدات لسكان قطاع غزة، تشمل حليب الأطفال والدقيق والأرز والحفاظات والمستلزمات الطبية ومعدات تحلية المياه، إضافة إلى أطراف صناعية للأطفال.
ووفق تقارير دولية، يعاني 93% من سكان غزة من نقص حاد في الغذاء نتيجة الحصار الإسرائيلي والعدوان الشامل على القطاع، الذي بدأ في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، مرتكبا مجازر وعمليات تدمير ممنهج للبنية التحتية، شملت مصادر الغذاء والزراعة والصيد.
وأكد التحالف أن رحلة مادلين تمثل فعلا سلميا من المقاومة المدنية، مشيرا إلى أن جميع المتطوعين على متن السفينة توحدهم قناعة مشتركة بأن الشعب الفلسطيني يستحق نفس الحقوق والحرية والكرامة التي تتمتع بها شعوب العالم.
وقد دعا التحالف في بيان له الحكومات إلى ضمان المرور الآمن للسفينة وجميع السفن الإنسانية، كما وجه دعوة إلى النشطاء لرفض الصمت واتخاذ موقف من أجل قطاع غزة.
ويبلغ طول السفينة مادلين نحو 18 مترا، وتُقدر المسافة التي تقطعها للوصول إلى القطاع بنحو 1250 ميلا (أي ألفي كيلومتر)، مستغرقة 7 أيام متواصلة، ما لم تواجه أي تعطيل أو تدخل خارجي.
التسمية
بحسب تحالف أسطول الحرية، سُميت السفينة على اسم "مادلين كُلاب"، وهي أول فتاة فلسطينية تعمل في صيد الأسماك في غزة منذ عام 2014. بدأت عملها في سن 15 عاما على قارب والدها، وسرعان ما أصبحت معروفة بين الصيادين في القطاع.
كانت تُبحر حتى حدود الحصار البحري الإسرائيلي، وتصيد الأسماك وتبيعها في الأسواق بهدف إعالة أسرتها، وقتل والدها أثناء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وبعد استئناف العدوان الإسرائيلي على غزة في مارس/آذار 2025، دُمرت قوارب مادلين وزوجها، إلى جانب مستودع كانا يستخدمانه لتخزين أدوات الصيد، ما أدى إلى فقدان مصدر رزقهما.
إعلانعلمت مادلين عن السفينة من إحدى صديقاتها الناشطات في أيرلندا، التي أخبرتها بأن الهدف من الرحلة هو إيصال مساعدات إلى قطاع غزة، متحدية بذلك الحصار الإسرائيلي، وقد تأثر النشطاء بقصتها، وقرروا إطلاق اسمها على السفينة تكريما لصمودها ونضالها.
نشطاء على متن السفينةتضم سفينة "مادلين" على متنها 10 نشطاء وصحفيين، وهم:
غريتا ثونبرغوهي ناشطة بيئية سويدية من مواليد عام 2003، عُرفت بنشاطها في مجال التصدي للتغير المناخي، وأسست عام 2018 حركة تحمل اسم "جُمَع من أجل المستقبل"، وقررت الضغط على صانعي القرار من أجل معالجة قضية تغير المناخ.
وقبل الانتخابات العامة عام 2018، تغيبت عن المدرسة 3 أسابيع، وجلست أمام البرلمان السويدي حاملة لافتة كُتب عليها "إضراب مدرسي من أجل المناخ". ورغم أنها بدأت الاحتجاج بمفردها، فإن عدد المشاركين ازداد، وسرعان ما حازت قصتها اهتماما واسعا.
ريما حسنأول نائبة فرنسية من أصل فلسطيني في البرلمان الأوروبي، وُلدت عام 1992 في مخيم النيرب للاجئين الفلسطينيين قرب مدينة حلب في سوريا. وصلت إلى فرنسا وهي في التاسعة من عمرها، وحصلت على الجنسية الفرنسية عام 2010.
أسست "مرصد مخيمات اللاجئين" بهدف رصد وتحليل أوضاع المخيمات والسكان المهجّرين، كما أطلقت "مجموعة العمل من أجل فلسطين" في أعقاب العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي جاء بعد عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقد عُرفت بمساهمتها في تسليط الضوء على الجرائم التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة في جلسات البرلمان الأوروبي.
ياسمين أكارناشطة في مجال الدفاع عن اللاجئين وحقوق الإنسان، وُلدت ونشأت في ألمانيا، لأبوين من أصول كردية. بدأت نشاطها في سن الـ15، وتعاونت مع منظمات عدة لمساعدة اللاجئين على الاستقرار في برلين.
عُرفت أكار بمناصرتها القضية الفلسطينية، وتنظيمها المظاهرات الجماهيرية والحملات والفعاليات المتنوعة. وتؤمن بأن "المقاومة ليست خيارا بل أسلوب حياة"، وترى أنه بدلا من السعي إلى السلام يجب السعي إلى العدالة.
إعلان باتيست أندريهطبيب فرنسي مختص في الطب الباطني، يعمل في مستشفى "تيمون" الجامعي في مدينة مرسيليا جنوبي فرنسا، وهو مستشفى تأسس عام 1974.
قال باتيست في تصريحات صحفية إن الموقف الإسرائيلي الرافض لوصول سفينة "مادلين" إلى غزة لم يفاجئه، وإنه موقف كان متوقعا منذ البداية.
وأكد أن المشاركين مصممون على بلوغ هدفهم، وهو كسر الحصار المضروب منذ سنوات على قطاع غزة جوا وبرا وبحرا، وأنهم ماضون في ذلك رغم التهديدات الإسرائيلية المتكررة.
واعتبر أندريه أن أحد الأهداف الأساسية أيضا لهذه المهمة الإنسانية هي المطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة والاعتراف بدولة فلسطينية.
وأضاف "نُعول على دعم المجتمع الدولي لمواصلة هذه المهمة الإنسانية، ونحن نتلقى كل يوم رسائل دعم وتضامن من مختلف أنحاء العالم، رسائل تؤكد على عدالة قضيتنا وضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة".
ثياغو أفيلاناشط برازيلي متخصص في الشؤون الدولية والبيئية، يشغل منصب منسق أسطول الحرية فرع البرازيل، وهو عضو في اللجنة التوجيهية لتحالف أسطول الحرية.
بدأ نضاله من أجل القضية الفلسطينية وهو في الـ18 من عمره، وزار فلسطين والدول المجاورة لها، وأنتج محتوى توعويا حول القضية نُشر على مواقع التواصل الاجتماعي.
شارك أفيلا في لجان تضامن داخل البرازيل، وساهم في تنظيم مظاهرات في مناطق عدة، كما نظم محاضرات وندوات حول القضية الفلسطينية عبر العالم.
كما عمل على دعم التحركات من أجل إنشاء ممر إنساني دائم إلى قطاع غزة لإنهاء حالة المجاعة، وشارك في مشاورات للضغط من أجل فتح معبر رفح.
عمر فياضمذيع ومراسل قناة الجزيرة مباشر. انضم إلى شبكة الجزيرة الإعلامية عام 2014، وشارك في مراحل إنتاج برنامج "هاشتاغ"، وهو أول برنامج تفاعلي مباشر من نوعه. كما قدم تقارير مباشرة من دول عديدة، وأنتج عددا من التقارير المصورة.
إعلان باسكال موريراسناشط فرنسي كان أحد أفراد طاقم سفينة "الحرية" التابعة لأسطول الحرية إلى غزة، والتي احتجزتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المياه الدولية في 29 يوليو/تموز 2018 واعتقلت جميع من كانوا على متنها، واقتادتها وسفينتين أخريين إلى ميناء أسدود.
يانيس محمديصحفي فرنسي عمل مخرجا في منصة "بلاست" الإعلامية الفرنسية المستقلة، وأخرج الفيلم الوثائقي "نتنياهو: بورتريه مجرم حرب"، الذي عُرض في دور السينما بفرنسا عام 2024. كما صور فيلما في الضفة الغربية بعنوان "أليس في أرض المستوطنين".
عُرف محمدي بتناوله مواضيع تغفل عنها وسائل الإعلام الأخرى، وبتسلطيه الضوء على القضايا السياسية والاجتماعية المعقدة.
ناشط تركي من مدينة بورصة، يعمل في ألمانيا، ويُعرف باهتمامه الكبير بالطبيعة والفنون، وشارك مع زوجته في برامج تطوعية اجتماعية دعما لفلسطين.
أكد في مقابلة صحفية أنه تعرّف على أسطول الحرية عبر زوجته، وأن دافعه لصعود سفينة "مادلين" هو دافع إنساني، مضيفا "في كل مرة أمسك فيها هاتفي، أرى جثث أطفال ممزقة، ولا أستطيع تحمل الاستمرار في العيش بهذا الشكل. وما نفعله هو واجب إنساني".
سيرجيو توريبيوناشط إسباني وعضو في منظمة "سي شيبرد" غير الحكومية، المعنية بالحفاظ على البيئة البحرية والمعروفة بمعارضتها صيد الحيتان. وعُرف توريبيو بأنه منظم احتجاجات مخضرم.
مارك فان رينطالب هندسة بحرية هولندي من مواليد عام 1999، لديه خبرة في تشغيل القوارب المطاطية عالية السرعة التي تستخدمها المنظمات غير الحكومية في بعثات الحقوق المدنية.
ريفا فياردناشطة بيئية فرنسية، شاركت في حملة تحالف أسطول الحرية. ترى أن "النضال ليس ضد شيء، بل من أجل الحياة"، وتعتقد أن "فلسطين تخضع لمعاملة مختلفة تماما عن بقية دول العالم".
وتقول ريفا إن "القانون لم يعد هو نفسه ولا النظرة الإنسانية كما هي ولا قيمة الحياة كما هي"، وتؤكد أن الأمر بغزة بالغ الخطورة ومثير للقلق.
إعلان