نشرت القناة الـ"12" الإسرائيلية، اليوم الأحد، تقريراً جديداً قالت فيه إنه مع تحول وقف إطلاق النار عند الحدود بين لبنان وإسرائيل إلى واقعٍ دائم، يُوصي الجيش الإسرائيلي باستمرار التواجد في نقاط استراتيجية في الميدان.   ويقول التقرير إنه في حين تستمر المناقشات حول تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في الشمال، تتبلور توصية عسكرية واضحة لا لبس فيها وهي إنه يجب على إسرائيل الحفاظ على وجودها في النقاط الاستراتيجية الرئيسية في الأراضي اللبنانية حتى يصبح الجيش اللبناني مستعداً بالكامل في جنوب لبنان.

  وأضاف: "رغم أن القرار النهائي يتوقف على موافقة المستوى السياسي، فإن الجيش الإسرائيلي يريد أن يرى اتفاق وقف إطلاق النار مطبقاً بالكامل، مع الاعتراف بعلامات مشجعة على الأرض، فالجيش اللبناني يظهر حضوراً وتصميماً في أنشطته للقضاء على تهديدات حزب الله. ومع ذلك، التوصية الرئيسية هي تنفيذ انسحاب تدريجي ومتدرج، وليس انسحاباً كاملاً للجيش الإسرائيلي من الميدان".   وأكمل: "في إطار الانتشار الجديد للجيش الإسرائيلي في القطاع الشمالي، يتم تشكيل مفهوم دفاعي جديد للمجتمعات الشمالية. وتتضمن الخطة، التي من المتوقع أن تغير الواقع الأمني في المنطقة، إنشاء مجموعة جديدة من البؤر الاستيطانية، حيث سيتم إنشاء بؤرة دائمة للجيش الإسرائيلي أمام كل مستوطنة لتوفير الدفاع المستمر على المدى الطويل".   وأضاف: "رغم أن الوجود على الأراضي اللبنانية يسهل الدفاع عن التجمعات، فإن المؤسسة الدفاعية تؤكد أن المقاتلين سيكونون قادرين على توفير غلاف دفاعي فعال من الأراضي الإسرائيلية أيضاً. وينظر إلى التواجد الدائم للمقاتلين بالقرب من المستوطنات على أنه خطوة ذات أهمية استراتيجية، ومن المتوقع أن تمنح السكان شعوراً ملموساً بالأمن".   وأردف: "في الميدان، يستمر النشاط العملياتي لمقاتلي الجيش الإسرائيلي على عدة مستويات في وقت واحد. وتشارك القوات في الكشف المكثف عن مناطق الغابات وعمليات المسح العميق للمراكز التي يعمل فيها عناصر حزب الله. وفي الوقت نفسه، يتم إجراء عمليات استخباراتية مكثفة يتم تنفيذ أنشطة لتحديد محاولات التنظيم لإعادة تأسيس نفسه في وقت مبكر. كذلك، يتم إحباط أي تهديد يتم تحديده على الفور، مع أنشطة تشغيلية تشمل الهجمات وعمليات التخريب بشكل يومي تقريباً".   وتابع: "تتمثل مهمة رئيسية أخرى في تعزيز نظام جمع المعلومات الاستخباراتية بشكل كبير. وعلى النقيض من الماضي، لم يعد التركيز الآن منصبا على تهديدات التسلل على طول الحدود فحسب، بل يمتد أيضا إلى التهديدات المحتملة في عمق الأراضي اللبنانية".   وقال: "ينقسم النشاط في لبنان إلى عدة مستويات: إلى جانب جمع المعلومات الاستخباراتية السرية، يتم تنفيذ عمليات استطلاع مكثفة باستخدام أدوات هندسية. وفي العديد من الأماكن التي كانت تضم في السابق غابات كثيفة، نشأت الآن مناطق مفتوحة شاسعة ـوهو تغيير طبوغرافي كبير من شأنه أن يجعل من الصعب على المسلحين التحرك في المستقبل. وفي الوقت نفسه، تستمر الدوريات والكمائن الروتينية لتأمين المنطقة".   وختم: "إن التقييم الحالي في الجيش الإسرائيلي هو أن حزب الله قد تعرض لضربة قوية لقدراته العملياتية. لقد فقدت المنظمة القدرة على تنفيذ غارات واسعة النطاق كما خططت قبل الحرب، في أعقاب الأضرار الجسيمة التي لحقت بالبنية التحتية والأسلحة والقوى العاملة. كذلك، قُتل أو جُرح المئات من المسلحين، ومع ذلك، فإن التقدير هو أن التنظيم سيعمل على بناء هذه القدرات مُجدداً، فيما يستعد النظام الدفاعي الإسرائيليّ لمنع إعادة تأسيسه في الميدان".     (رصد لبنان24)      

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف وسائل قتالية استراتيجية لحزب الله خلال غارات على لبنان

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس تنفيذ ضربات جوية على ما سماه بنى تحتية تابعة لحزب الله، في حين استهدفت غارات إسرائيلية مناطق متفرقة جنوبي وشرقي لبنان. اعلان

أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي أن الجيش الاسرائيلي شن سلسلة غارات جوية استهدفت "مواقع لحزب الله" في جنوب لبنان ومنطقة البقاع.

وأوضح أدرعي أن "الغارات استهدفت بنى تحتية لإنتاج وتخزين وسائل قتالية استراتيجية، منها منشأة لإنتاج المتفجرات المستخدمة في تطوير أسلحة حزب الله، وموقع تحت الأرض لإنتاج الصواريخ وتخزين الأسلحة الاستراتيجية".

وأشار إلى أن "حزب الله قام بمحاولات لترميم هذه المواقع، مما يشكل خرقًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان"، مشددّ على أن "الجيش الاسرائيلي سيواصل العمل لحماية دولة إسرائيل وضمان أمنها".

من جهته، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أن "الجيش شن هجوما واسعا على أكبر موقع لإنتاج الصواريخ الدقيقة التابع لحزب الله في لبنان وبنى تحتية أخرى يحاول الحزب تجديدها".

Related "اليوم قبل الغد".. الرئيس اللبناني يدعو حزب الله لتسليم سلاحه للجيش ويحذر من حروب الآخرين "العبثية" بين خطاب رئيس الجمهورية وتمسّك حزب الله بالسلاح.. هل دخل لبنان مسار المواجهة الداخلية؟الأمين العام لحزب الله: كل من يطالب بتسليم السلاح يخدم "المشروع الإسرائيلي" تقرير الجيش الإسرائيلي

أصدر الجيش الإسرائيلي، يوم الثلاثاء 29 تموز/يوليو، تقريرًا مفصلًا عن عملياته العسكرية ضد حزب الله في لبنان خلال فترة وقف إطلاق. وأوضح التقرير أن "الجيش نفذ نحو 500 غارة جوية في لبنان خلال هذه الفترة، وتمكن من القضاء على أكثر من 230 عنصرًا من حزب الله وتدمير قرابة 3 آلاف صاروخ، معظمها قصيرة المدى".

وأضاف الجيش أن "حزب الله يواجه صعوبات كبيرة في ملء المناصب القيادية، وهو غير قادر على تنفيذ توغلات داخل الأراضي الإسرائيلية أو الدخول في مواجهات طويلة الأمد بسبب الضغوط المستمرة".

دعوة الرئيس اللبناني لتسليم السلاح

دعا الرئيس اللبناني جوزيف عون، اليوم الخميس، جميع القوى السياسية إلى اغتنام "اللحظة التاريخية لتكريس حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني"، مطالبًا "حزب الله بتسليم سلاحه إلى الجيش"، ومحذرًا من استمرار "الموت والدمار والانتحار والحروب العبثية التي تخدم مصالح الآخرين على حساب لبنان".

وخلال كلمة له في وزارة الدفاع بمناسبة "عيد الجيش"، أكد عون أن "الجانب الأميركي عرض مسودة أفكار تم تعديلها جوهريًا، وسيُطرح مشروعها على مجلس الوزراء مطلع الأسبوع المقبل لتحديد مراحل التنفيذ"، مشددًا على "ضرورة بسط سلطة الدولة على كامل الأراضي اللبنانية".

وطالب عون بـ "انسحاب إسرائيل خلف الحدود المعترف بها دوليًا، وإطلاق سراح الأسرى، ووقف الأعمال العدائية الإسرائيلية في الجو والبر والبحر"، محملاً إسرائيل "مسؤولية منع العودة إلى القرى المدمرة في الجنوب وإعاقة عمليات الإعمار". وأكد أن "الجيش اللبناني بسط سلطته على منطقة جنوب الليطاني، ومصمم على استكمال مهامه الوطنية"، داعيًا اللبنانيين إلى "دعم الجيش وتوحيد الولاء للدولة".

باراك: لا نستطيع إرغام إسرائيل على أي شيء

وكان المبعوث الأميركي توماس باراك قد أكد خلال زيارته الأخيرة الى لبنان في 22 تموز/يوليو، أنه "لا توجد ضمانات أميركية يمكن تقديمها للبنان"، وأن واشنطن لا يمكنها "إرغام إسرائيل على أي شيء". وشدد على أن "مسألة نزع سلاح حزب الله شأن داخلي لبناني"، مضيفًا أن "الولايات المتحدة تسعى لمساعدة لبنان في هذا الإطار".

كمت شدد في تصريح له عبر منصة "إكس" على أن "مصداقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبدأ والممارسة، في إشارة منه إلى مباحثات حصر السلاح بيد الدولة"، مضيفا :"طالما احتفظ حزب الله بالسلاح، فإن التصريحات لن تكون كافية".

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • لمناسبة عيد الجيش: شيخ العقل: هو الأجدر بمواجهة التحديات
  • الجيش اللبناني: نتابع بدقة تحرك المجموعات الإرهابية
  • الحريري في عيد الجيش: يبقى وحده الضامن لأمن الحدود وحامي السيادة والاستقلال
  • الجيش الإسرائيلي يقصف "بُنى صاروخية دقيقة" لحزب الله في لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف وسائل قتالية استراتيجية لحزب الله خلال غارات على لبنان
  • وزير الدفاع في عيد الجيش: تنفيذ الـ1701 بكل مندرجاته يوصل الى تثبيت الإستقرار
  • عاجل | وزير الدفاع الإسرائيلي: الجيش يهاجم بنى تحتية لحزب الله في لبنان
  • ماذا استهدف الجيش الإسرائيلي في غاراته على البقاع والجنوب؟
  • الرئيس عون: لنتخذ قراراً تاريخياً بتفويض الجيش وحده في حمل السلاح وحماية الحدود
  • مدير عام مرفأ بيروت: الجيش ضمان استمرارية الدولة