بينما تعزف الألحان الرقيقة على أوتار العود، ينشق الستار فجأة عن سحر كوكب الشرق أم كلثوم، التى تتهادى بخطوات ثابتة نحو المسرح، فيرتفع التصفيق الحار من الجمهور الذى كان يقصدها من الشرق والغرب، ثم يتوقف هذا الضجيج لمدة ثانية، ليصدح صوتها المخملى، وما بين المقطع والآخر تتخلل تأوهات الجمهور المتعطشة «عظمة على عظمة يا ست».

على الرغم من مرور 50 عاماً على وفاة أم كلثوم، لم تتوقف هذه الظاهرة أبداً فى مسارح مصر المختلفة، فلايزال مسرح ساقية الصاوى للعرائس يستقبل الجمهور فى أول خميس من كل شهر ليستمتعوا بأغنيتين من أبرز ما غنت كوكب الشرق، كما نجحت تقنية «الهولوجرام» أن تعيد الحياة إلى أم كلثوم باستخدام أشعة الليزر، بحيث تطفو صورتها فى الهواء كمُجسم هلامى على المسرح وتشدو بأغنياتها وكأنها عرض حى أمام الجمهور.

مجدى صابر، الرئيس السابق لدار الأوبرا المصرية، الذى شهد الحفل الأول لكوكب الشرق أم كلثوم بتقنية الهولوجرام عام 2020، يحكى لـ«الوطن» أن «حفل الهولوجرام»، الذى شهده المسرح الكبير قبل 5 أعوام، كان من أنجح حفلات الدار، وشهد حضوراً جماهيرياً كبيراً فى ذلك الوقت، وتطرق إلى اللحظات التى جسدت أم كلثوم على المسرح، قائلاً: «أنا فاكر وقتها لقيت الناس سقفت مرة واتنين وتلاتة، والناس كانت مستمتعة جداً وكأنهم شايفين أم كلثوم على المسرح، الفقرة لم تتعدَّ ربع ساعة فخدنا أغنية صغيرة والناس سقفت جامد جداً فعِدنا الأغنية تانى، ووقتها كملنا الحفلة بغناء مى فاروق وريهام عبدالحكيم».

عشق خاص لكوكب الشرق داخل مصر وخارجها يدفع محبيها أن ينطلقوا وراء حفلاتها حتى وإن كلفهم ذلك آلاف الجنيهات، إذ يذكرهم حضور الحفل داخل المسرح بالطرب الأصيل الذى فقدناه كثيراً بوفاتها، بحسب رئيس دار الأوبر المصرية السابق: «فى الأوبرا كنا بنهيأ الجو كأن أم كلثوم اللى بتغنى، وبنحترم جداً الحفلة اللى هتتغنى فيها حاجة لأم كلثوم، وبطبيعة الحفلة فى المسرح الكبير كان لازم (دريس كود) يعنى محدش يدخل الحفلة من غير بدلة وكرافت، وده بالظبط اللى كان بيحصل فى حفلاتها زمان».

أما حفلاتها بمسرح الساقية للعرائس فهى فكرة بدأها محمد عبدالمنعم الصاوى قبل 10 سنوات، فدائماً ما يمتلئ المسرح بالجمهور من 6 أجيال مختلفة بدءاً من 6 سنوات وحتى ما بعد الثمانين، وهو ما يؤكد أن تراث أم كلثوم يخترق السنوات ويعبر من جيل إلى جيل.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أم كلثوم كوكب الشرق أم کلثوم

إقرأ أيضاً:

تحرير الخرطوم

هذا حدث مهم ، ذلك الفضل من الله ، وقيمة عسكرية وسياسية كبيرة وذات دلالات مهمة ، وهو أمر لابد من الوقوف أمامه طويلاً ، ونستعرض بسرعة بعض جوانبه:

– لقد احكمت مليشيا الدعم السريع من ضمن خطط تآمرها السيطرة على تمركزات مهمة وقطعت اوصال العاصمة كلياً ، كل مداخلها فى سوبا أو جبل اولياء أو العيلفون أو الجيلي وكل جسورها ما عدا الحلفايا وغالب مؤسساتها السيادية والتنفيذية (القصر الجمهوري والوزارات والمطار والاذاعة) ، مع 100 الف مجند و10 ألف عربة قتالية ومصفحات وتقنيات اخرى..
– منابر ومنصات اعلامية كثيرة في خدمة المليشيا المتمردة وتحالفات سياسية ونشطاء واجندة خبيثة كانت تقف وراءهم ، وتوظيف بعض مؤسسات المجتمع الدولى والمنابر الاقليمية لخدمة مشروع المليشيا المجرمة..

– كشف تحرير الخرطوم عن حجم تسليح المليشيا وحتى آخر لحظات خروجها من الخرطوم وعن الغيبوبة التى تعيش فيها ، دون تقدير لمجريات الأحداث الميدانية والمحاور القتالية الفاعلة حول آخر ارتكازاتها ، لدرجة أن كل تراجعاتها وهزائمها كانت كارثية ، المئات فى الإذاعة السودانية ، والآلاف فى حصار مدنى وولاية الجزيرة عموماً والمئات من النخبة فى مصفاة الجيلى وقبل ذلك الكدرو ، والآلاف فى شرق النيل حين انسحبت القيادات المليشية وتركت عناصرها دون سلاح أو تغطية أو خطة انسحاب ، وفى القصر الجمهوري ، وفى الخرطوم جنوب ، وآخر نكساتهم فى صالحة ، حيث تنهار القيادة المليشية وتترك عتادها وجنودها يصارعون مصيرهم المحتوم ، وهذا كله إشارة لغياب الحنكة العسكرية ولكون المليشيا تحولت إلى جماعات تفتقر للترابط والتسلسل القيادى..

– الأجهزة التقنية المتطورة من اجهزة التشويش المتقدمة والمسيرات وغرف التحكم الإلكتروني وشبكات الاتصال والمراقبة تؤكد حجم الدعم الذى تتلقاه هذه العصابة الارهابية ، والمكر الذى خططوا به لتدمير هذا البلد..

– المدافع والراجمات التى تم ضبطها ، والتى كانت تستهدف المواطنين فى اسواقهم ، والمرتزقة الذين شاركوا فى استخدامها ، كلها تشير إلى الحقد الأعمى الذى يقود هذه المليشيا ومن وراءها..

– هزيمة كل هذه المخططات والتآمر خلال سلسلة خطط عسكرية ، وتطوير للمهارات والاحترافية ، وحشد للطاقات الوطنية والشعبية والصبر والثبات على المواقف وفى أصعب اللحظات يكشف عن (قوة الجيش السوداني) وعن (وعى المواطن السوداني) الذى كان جزءا من المعركة بنفسه وبماله وبصبره على مكاره الحرب وتأثيراتها..

– كل قيادات المليشيا فى مسرح العمليات الآن ، هاربة من معارك الخرطوم والجزيرة وسنار والنيل الأبيض ، ومذعورة مما لاقت ، لن تجرؤ على العودة ومن المتعذر تحقيق ذات شروط تمكنها السابق ، ولذلك ستكون خياراتهم الهروب ، كلما اقترب الجيش السوداني منهم..
– ما زال شوط التآمر مستمراً ، وعلينا الاستمرار على ذات التماسك والارادة الوطنية ، وتفويت محاولات الشقاق والتشكيك بين مكونات معركة الكرامة..

– سيكون التحدى الأكبر الآن ، إعادة المرافق الكبرى (مؤسسات الدولة) والخدمات الأساسية وتوفير الغطاء الآمن.. وعودة الحياة..
– المواطن الآن أكثر وعياً ومعرفة..
– حفظ الله البلاد والعباد..

ابراهيم الصديق على
21 مايو 2025م..

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لماذا تصدرت شاكيرا تريند جوجل؟
  • طريقة عمل كوردون بلو أحلى من المطاعم
  • شاكيرا ليست الأولى.. 4 فنانين سقطوا على المسرح أمام الجمهور
  • قجة فى محاولة للنجاة: هناك ناس باعوا القضية
  • خفق قلبي في مصر.. السدير مسعود يعلن ارتباطه بندى كمال الحفناوي
  • تحرير الخرطوم
  • الفرح أحلى من الخطوبة| أول تعليق من «مسلم» بعد الزفاف: تفاصيل مميزة وبدلة غير تقليدية
  • في ذكرى رحيلها.. سناء يونس أيقونة الكوميديا الراقية التي سكنت قلوب الجمهور
  • رانيا فريد شوقي تحيي ذكرى وفاة سمير غانم الرابعة
  • أحلى من المطاعم.. طريقة عمل البرجر في المنزل